تابع - أخطاء شائعة في الأدعية والأذكار
5- ومن الأخطاء :- تعليق الدعاء ، فتجد بعض الناس يدعو ويقول :- اللهم اغفر لي إن شئت ، أو ارحمني إن شئت وهكذا .... وهذا خطأ نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( لا يقولن أحدكم اللهم اغفر لي إن شئت ، اللهم ارحمني إن شئت ، ولكن ليعزم المسألة فإن الله لا مستكره له ) رواه البخاري .
فعلى الإنسان أن يدعو ربه ويعزم المسألة ويُلح في الدعاء فإن الله تعالى كريم غفور رحيم رزّاق وهّات ، ولا يتعاظمه سبحانه شيء أعطاه .
6- ومن الأخطاء :- أن البعض يبالغ في الدعاء بطلب أشياء من الخوارق كأن يطلب من الله تعالى أن يعطيه مثلما أعطى سليمان - عليه السلام - من تسخير الريح والجن ، أو كما أعطى موسى او عيسى - عليهما السلام - أو غير ذلك من المعجزات والخوارق ، وهذا تجاوز في الدعاء لا ينبغي .
7- ومن الأخطاء :- أن يدعو الإنسان بأدعية حسب التخصصات العلمية ، كأن يقول ( من الرياضيات ) اللهم اجعلني مستقيما على دينك ، ولا تجعلني في زاوية بعيدة عن الخير ، ولا تجعلني في دائرة الفسّاق ، ولا في محيط الفجار ، ولا في مربع الكفّار .. وهكذا فينتقي مصطلحات الهندسية والحساب ويجعلها في دائه و كأن يقول ( من الجغرافيا والجيولوجيا ) اللهم اجعلني بحراً في العلم وجبلاً في المعرفه ، وسيلاً في الهجوم على الأعداء ، واجعلني بركاناً في الحق ، وصخرة في الدفاع عن دينك .... وهكذا ، فهذا اعتداء في الدعاء وتجاوز لا ينبغي ، وإن قصد منه الاستهزاء فقد باء بإثم عظيم ، وسلك مسلكاً خطيراً .
8- ومن الاخطاء :- تساهل كثير من الناس في المحافظة على الذكر والدعاء ، من التهليل والتحميد والتسبيح والاستغفار والتهاون في الإتيان بأذكار الصباح والمساء والسفر والدخول والخروج والركوب ..... وغير ذلك من الأذكار الكثيرة التي تختص بامور كثيرة في حياة الإنسان .
ولا شك أن من يفعل ذلك فإنه يُضيّع على نفسه أجراً عظيماً ويُحرم نفسه من الحرز العظيم الذي يحفظ الله به عباده عند قولهم تلك الأدعية والأذكار .
كما أن الكثير من الناس يتهاونون في أمر الدعاء ؛ فلا يدعون الله إلا قليلاً ، أو لم يعلموا ما للدعاء من فضل عظيم فهو مخ العبادة ، وقد ورد في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ( إن الدعاء هو العبادة ) حديث صحيح رواه ابن ماجه رقم 3086 ، وقد ورد أيضاً أنه لا يرد القضاء إلا الدعاء ، كما أن الدعاء مدعاة لتحقيق أغراض الإنسان ومتطلباته الدينية والدنيوية ، وفيما يلي نذكر بعض الآيات والأحاديث التي تدل على فضل الداعاء والذكر ؛ ليعلم الإنسان المفرِّط أنه أضاع على نفسه الخير الكثير وعليه أن يبادر للمحافظة على الأذكار ، ويداوم على دعاء ربه .
يتبع بإذن الله ما ورد في فضل الذكر ...................................
وقفه :-
أطيعو الله فيما أمركم به من النكاح ، ينجز لكم ما وعدكم من الغنى " أبي بكر الصديق رضي الله عنه "
الحقاق
23/1/1425 هجري