مبروك لشعب موريطانيا
المجلس العسكري للعدالة يعلن إسقاط نظام ولد الطايع وسيطرته على موريتانيا
عام :الوطن العربي :الأربعاء 28 جمادى الآخر 1426هـ – 3 أغسطس 2005م آخر تحديث 5:30 م بتوقيت مكة
مفكرة الإسلام: أصدر قادة الانقلاب العسكري في موريتانيا بيانًا يتحدث عن المحاولة الانقلابية الناجحة وأطلقوا على أنفسهم 'المجلس العسكري للعدالة والديمقراطية'.
وجاء في البيان ـ طبقًا لوكالة 'الأخبار' الموريتانية المستقلة - أن المجلس العسكري 'سيمكن المجتمع المدني وجميع الفاعلين السياسيين أن يشاركوا فيها بكل حرية'
وأضاف: 'إن قواتنا المسلحة وقوات أمننا لن تمارس الحكم أكثر من المرحلة اللازمة لتهيئة وخلق مؤسسات ديمقراطية حقيقية ولن تتجاوز هذه الفترة سنتين كحد أقصى'
ونشرت الوكالة المذكورة نص البيان كاملاً، ونحن ننشره بنصه كما نقلته الوكالة:
[المجلس العسكري للعدالة والديمقراطية
بيــــــــــــــــــان
حول نجاح الانقلاب على النظام
03-08-2005
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان
إن القوات المسلحة وقوات الأمن الوطنية قررت بالإجماع وضع حد نهائي للممارسات الاستبدادية للحكم البائد التي عانى شعبنا منها خلال السنوات الأخيرة.
إن هذه الممارسات أدت إلى انحراف خطير أصبح يهدد مستقبل بلدنا.
وقد قررت القوات المسلحة وقوات الأمن الوطنية إنشاء مجلس عسكري للعدالة والديمقراطية.
وهذا المجلس يلتزم أمام الشعب الموريتاني أن يخلق الظروف المواتية لديمقراطية نزيهة وشفافة.
وسيمكن المجتمع المدني وجميع الفاعلين السياسيين أن يشاركوا فيها بكل حرية.
إن قواتنا المسلحة وقوات أمننا لن تمارس الحكم أكثر من المرحلة اللازمة لتهيئة وخلق مؤسسات ديمقراطية حقيقية ولن تتجاوز هذه الفترة سنتين كحد أقصى.
ويؤكد المجلس في الأخير التزام موريتانيا بجميع المعاهدات والمواثيق الدولية التي صادقت عليها.
المجلس العسكري للعدالة والديمقراطية
نواكشوط بتاريخ: 03 أغسطس 2005] بحسب نص البيان الذي نقلته وكالة أنباء 'الأخبار' الموريتانية المستقلة.
هذا وقد بث التليفزيون الموريتاني الذي أعاد بثه بعد انقطاع استمر منذ الصباح، نص البيان الصادر عن 'المجلس العسكري للعدالة والديمقراطية'.
وفي وقت سابق اليوم، اعتبر رئيس المرصد الموريتاني لحقوق الإنسان السيد محمد المختار الشنقيطي في اتصال مع 'الأخبار' أن الانقلاب قد نجح عسكريا وتنظيميا ولكن يبقى أن يجسد إعلاميا وسياسيا وأضاف أن قادة الانقلاب يتفاوضون الآن مع بقية القادة العسكريين. وأنهم أيضا يجرون اتصالات مع قادة فرسان التغيير من داخل السجون. كما اعتبر أن غالبية الشعب الموريتاني تؤيد الانقلابيين نظرا لما قاسته من نظام ولد الطايع على حد تعبيره.
وقد بدأ الانقلاب صباح الأربعاء في نواكشوط بمبادرة من العسكريين وغالبيتهم من عناصر الحرس الرئاسي الذين استولوا على نقاط استراتيجية في العاصمة في غياب الرئيس معاوية ولد الطايع.
والرئيس ولد الطايع الذي يحكم البلاد منذ 20 عاما غادر الاثنين إلى السعودية لتقديم التعازي بوفاة العاهل السعودي الملك فهد بن عبد العزيز. وقد وصل اليوم الأربعاء إلى النيجر.
وانتشرت قوات لم يعرف عددها وآليات مجهزة بأسلحة ثقيلة وبطاريات مضادات للطيران في عدة نقاط استراتيجية في العاصمة وأغلقت المدخل المؤدي إلى مقر رئاسة الجمهورية والوزارات.
كما سيطر الحرس الرئاسي أيضا على المدخل الجنوبي للمدينة فيما نشرت عدة سيارات مجهزة برشاشات في محيط مقر الرئاسة وأغلقت بعض الشوارع المؤدية إلى المبنى الرئاسي.
وفي ما يتعلق بمطار نواكشوط فقد أغلق في الساعة 10.00 بتوقيت جرينتش أمام الرحلات المدنية كما أفادت مصادر عسكرية ودبلوماسية.
وسبق أن شهدت جمهورية موريتانيا الإسلامية ثلاث محاولات انقلابية خلال 15 شهرا حسب السلطات في يونيو 2003 وأغسطس وسبتمبر 2004.
ففي يونيو 2003 أحبطت القوات الموالية محاولة انقلابية بعد 36 ساعة من المعارك التي أوقعت 15 قتيلا و68 جريحا حسب حصيلة رسمية. وهذه المحاولات تبعها عدد من الإقالات وتغيير المناصب داخل السلطة.
|