عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 04-08-2005, 03:57 AM
الطائي العراقي الطائي العراقي غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2005
المشاركات: 15
إفتراضي


10- اعتقال رموز أهل السُّنة ووجهائهم وأصحاب المناصب والشهادات العالية وإهانتهم وتعذيبهم وقد وصل الأمر بكثير منهم إلى القتل، أو ترك مناصبهم، والهجرة إلى مناطق سُّنية أو إلى خارج البلاد.
11- بسبب هذه العمليات؛ هجر كثيرٌ من أهل السُّنَّة وخاصة شباب التوحيد والسنَّة مناطقهم؛ لأنَّهم وإن حلقوا لحاهم وأخفوا هديهم الظاهر فإنَّهم معروفون لدى قوات بدر لاستلامهم الملفات الأمنية والتقارير المخابراتية التي كانت في حوزة حزب البعث!!، ولأنَّ الكثير من بيوت الشيعة المجاورة لبيوت أهل السنَّة ومساجدهم أصبحوا يعملون أدلاء لهذه القوات فيكتبون لهم التقارير المفصَّلة عن هذا البيت أو هذا المسجد!!!، ولهذا أيضاً زحفت الكثير من العوائل السنيَّة إلى مناطق سُّنيَّة مع ما في ذلك من تشريد وصعوبة عيش.
12- ومع هذه الهجرة الجماعية؛ لم ينجوا أهل السنَّة من هذا الظلم والاضطهاد، فقد لاحقت هذه القوات الرسمية هذه العوائل وغيرهم من أهل السنَّة، فها هم هذه الأيام يُحاصرون المناطق السنيَّة في بغداد وحولها (الحزام السُّني كما يسميه المسؤولون الروافض) فيعتقلون من أفرادهم العشرات العشرات، ويقومون بتعذيبهم وإيذائهم وكثيراً ما يصل الأمر إلى قتلهم والتمثيل بهم.
13- وبعد اعتقال رموز من هيئة علماء المسلمين والحزب الإسلامي العراقي وقتل بعض موظفي الوقف السُّني (وهؤلاء يمثلون السنَّة في العراق!!)، وبعد قتل أحد كبار أعضاء الهيئة والتمثيل بجثته؛ صاح علماء الهيئة ورموز الحزب والوقف السٌّني بالكف عن هذه العمليات، واتهم هؤلاء أجهزة الدولة الأمنية وقوات فيلق بدر بالقيام بعمليات تصفية ضد أهل السنَّة في البلاد، وطلبوا بإغلاق مساجد أهل السنَّة ثلاثة أيام احتجاجاً على هذا العمليات الاضطهادية!!!، والله تعالى يقول: "الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ" الحج/41.
14- قام بعض المسؤولين الشيعة في الدولة باتهام هيئة علماء المسلمين والحزب الإسلامي بإشعال نار الطائفية في البلاد، وأنَّ الإرهاب يُصدَّر من السعودية والأردن وسوريا!!، أما إيران فإنَّها الصديق القديم للمعارضة والجديد للحكومة!!، ولهذا فبعد هذه العمليات الإجرامية زار وزير خارجية إيران العراق والتقى مع كبار المسؤولين الشيعة، وبعدها قام أحد كبار الدولة من أولئك بتقديم شكر وتقدير على ما تقوم به قوات بدر من مساعدة للقوات العراقية في محاربة الإرهاب!!، ثم تم ضم هذه القوة إلى الحرس الوطني والشرطة والتدخل السريع رسمياً!!!.
15- طلب مقتدى الصدر الرافضي الحاقد التدخل في حلِّ الأزمة بين فيلق بدر الرافضي وهيئة علماء المسلمين السُّنية، وطلب لتهدئة الوضع خروج صنفين من البلد؛ الأول: قوات الاحتلال، الثاني: الوهابية، على حدِّ تعبيره.
ولا نستبعد نحن السلفيون في العراق أن تكون هناك اتفاقية بين أجهزة الدولة وبين الأخوان المسلمين المتمثلين بالحزب الإسلامي والهيئة والوقف السُّني، تتعهد فيه الدولة بترك الأخوان المسلمين وعدم التعرض لهم ولا لمساجدهم ومقراتهم وبيوتهم، والعمل معاً على محاربة السلفيين بذريعة الإرهاب والتكفير، ونخشى أن يوافق الأخوان المسلمين – مع الضغط والتهديدات – لهذا المقترح.
16- وأخيراً؛ وأنا أكتب هذه السطور سمعتُ نبأ اعتقال رئيس الحزب الإسلامي العراقي محسن عبد الحميد وأبنائه الثلاث وحراسه جميعاً ثم أطلِق عنه بعد ساعات، وهذا يعني عدم اكتراث الحكومة بالمطالب التي طالبت بها القوى السنيَّة، وتجاهلها لكلِّ ما يحدث، بل وجرأتها وحربها الصريحة وبكلِّ قوة وبدون تلكأ أو تردد.
هذه هي مجمل أحوال أهل السنَّة في هذا البلد المنكوب، وأنا أعرف صوراً تفصيلية لحوادث تتألم لها النفس وتدمع لها العين ويحزن لها القلب لكني لا أرى الحاجة لذكرها، حتى أنَّني كثيراً ما أسمع أخوة لي أصبحوا اليوم يتمنى أحدهم أن يُعتقل من قِبَل قوات الاحتلال ولا أن يُعتقل من قبل القوات العراقية!!، ولا حول ولا قوة إلا بالله، هو حسبنا ونعم الوكيل.
وإني إذ أصفُ لكم هذا الواقع الأليم أعلمُ – ويعلم إخواني – يقيناً أنَّه ابتلاء من الله تعالى يمتحن به عباده ليميز به الصادق من الكاذب والصابر من الضاجر والطيب من الخبيث وقوي الإيمان من الضعيف، ونعلم أنَّ هذا البلاء هو طريق للتمكين والاستخلاف.
ولا زلنا – ولله الحمد ونسأله الثبات على هذا الحق واليقين حتى الممات – ندعو الناس إلى الرجوع إلى دينهم وتصحيح عقائدهم ومناهجهم، فلا مخرج لهم من هذا البلاء إلا بالرجوع إلى الدين علماً وعملاً تصفيةً وتربيةً، ونعلمُ أنَّ ما أصابنا وما سيصيبنا فبما كسبت أيدينا ويعفو الله عن كثير، ونعلم أنَّ الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم من خلل في العقائد والمناهج والعمل والسلوك.
نسأل الله تعالى أن يحفظنا من كيد الظالمين ومن حقد الروافض المجرمين، وأن يرحم إخواننا الذين قتلوا بأيدي الغدر، وأن يردَّ إلينا إخواننا المعتقلين سالمين، وأن يجمعنا مع إخواننا السلفيين في جميع بقاع الأرض في دار رحمته بعفوه ومنته، وأن يعيننا على الدعوة على منهج السلف الصالح، وأن يرزقنا الإخلاص والسداد في الأقوال والأعمال، وأن ينصرنا على أعدائنا ويجنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن، إنه نعم المولى ونعم النصير ... والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الملفات المرفقة
نوع الملف: zip لç èوçكي له.zip (10.0 كيلو بايت, عدد مرات التحميل : 43)