عرض مشاركة مفردة
  #7  
قديم 29-11-2006, 08:28 AM
*سهيل*اليماني* *سهيل*اليماني* غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2006
المشاركات: 1,467
إفتراضي

اني والله لأستحي .. في ماكلمة قلتها اوتصرف ما وقد عملته .. وتعديت فيه حدود الادب .. اواسأت بهما الخلق .. كلما تذكرت ذلك ..

لو تدثرت خطاي وبادت مذكراتي .. حتى وان استحسنها غيري .. على جهل منه او خطأ ..

فأني والله لأستحي من نفسي .. قبل كل شئ .. وليتني كما اسحييت منها .. ان استحي مما يغضب الله فلا اقترفه بعمد ..

لكني لاأزال احاول .. استحسانه مني جهادها .. ليكون معي عليها .. ان الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون

كما والله اني لأستحي .. منه سبحانه .. ان اتكبر .. وهو يعلمني .. او افتخر .. وهو قد حذرني .. من نفسه .. او ابطر .. فيخمر قلبي .. وينتكس هواي .. يحرمني كبري الجنة .. ويحاسبني اذ قدرت لم ماعفوت .. وانت تدعوني ترجو عفوي .. مامنعني من ذلك الا الغرور ..

وكيف اسلو ومن اناجيه بمفردي .. ادعوه النصر بتضرعي .. واعلمه بضعفي وهو اللطيف بي .. لو ابتلاني .. اذ خلقني ضعيفا .. فبه النصر لابي .. اسأله النصر لايسألني .. فماذا ارد على اخوتي .. وهم يريدون نصره .. من عند انفسهم .. فأبتدع واحدث لارد واقهقر .. حماسا وبلاء .. قد صار من بعد اشلاء واشلاء وشلاء .. واروحهم منعمه وروحي عليلة .. جراحهم كمدت .. وجروحي قد بدت ..

اراه ملكي .. واتذكر مافعل به اقاربي .. ومافعله ابي .. وهل مابر احسان لوالدتي .. فاطمئن قليلا .. واخشى قليلا .. واخاف كثيرا .. على اخوتي .. ارفدهم ويغلبوني .. يصلحون ظني .. ويحسنون بي .. اتحسر على حال الكثير منهم .. فلو كانوا مستترين .. ليهولني ما بدى يجهر به بعضهم جهرا يفتخر ويصور .. فازددت عليهم وجلا من بعد خوف .. وخشيت الذل من بعد أمن ..

كنت دائما اقول دائما .. لا هذا الكلام غير صحيح .. ويكفي هذا غير حسن .. انما في حرقة بينكم .. سرا لنفسي .. فما اطيق ان احرقها مرتين بكم .. لأخبركم واقول لكم .. ماقلته لنفسي .. واجرح مشاعركم .. مرتين ..

الا انني سبق وان بينت .. ان البعد ليس فيما تراه العين من جسد وارض .. بل هو في الروح والقلب والنبض .. كما ان الشرف ليس ثمة شئ من العرض .. وان العار في رد عطية بعد قبض .. كما هو في غرم جزاء بعد رفض .. كما في استحقار اعدائنا كل من خان دينه واهله وارضه .. غارم وهو مرغم الايستحي .. وهو يتبسم لاعدائه ..
وقد كانوا صادقين في الحياء اذ يدفعونها عن يد وهم صاغرون ..

الا يعلم انا عن جميع الناس نختلف .. فنحن نالف ونؤتلف ونأتلف .. متضادان متكاملان .. ومختلفان متوافقان .. يقول عمر دعني اضرب عنقه في غلضة وفضة ويقول ابوبكر اتقتلون رجلا ان يقول ربي الله بكل رأفة ورحمة وعطف مودة في محبة .. وهو يوافقهما دائما .. فعم خيرنا الناس كافة بيسر وسماحة .. وزادت لنا منه رحمة اذ لايزال يسلينا عليه الصلاة والسلام حتى ماكانت غربتنا معه سياحة ..

لم تفارقونا .. ولن تبرحون .. معشار ماكان في قلوبنا من اخاء .. ومن تآخي كان بيننا مالبث قط يرفدنا ولايزال .. الا بزيادة قرب لارواح منقضية .. وعروج اليها بسماء واعتلاء .. ومافي العين لحظ ..

سأخبركم بما وودت .. وهو أني مافقدت احدا .. ابدا .. فوددت غير ذلك .. لأن العفو على من نسيت مني .. واطلبه عفوي .. والصفح عني ..
ويبقى جميل الامتنان .. وحسن الذكر .. وعطر المناجاة .. لمن استطاع ان يمكث في نفسي .. وهو مالبث يبقى ..

لاأظلم نفسي مرتين ايضا .. مرة ببثي وحزني على نفسي .. والآن بأختي .. وغدا بجهلي .. والاخرى بجحدي .. على ماكان من شئ قد حفظته يدي .. وجرى به فكري .. وكان بها فيه جل اخذي وردي ..

نالت على يدها ما لم تنله يدي

نقشاً على معصمٍ أوهت به جلدي

كأنهُ طُرْقُ نملٍ في أناملها

أو روضةٌ رصعتها السُحْبُ بالبرد

سَألْتُها الوصل قالتْ: لا تَغُرَّ بِنا

من رام مِنا وصِالاً مَاتَ بِالكمدِ

فَكَم قَتِيلٍ لَنا بالحبِ ماتَ جَوَىً

من الغرامِ، ولم يُبْدئ ولم يعد

فقلتُ: استغفرُ الرحمن زَلَلٍ

إن المحبَّ قليل الصبر والجلد

قد خَلفتني طرِيحاً وهي قائلة

تَأملوا كيف فِعْلُ الظبيِ بالأسدِ

قالتْ: لطيف خيالٍ زارني ومضى

باللّه ِصفهُ، ولا تنقص ولا تَزِدِ

فقال: خَلَّفُته لو مات مِنْ ظمَأٍ

وقلتُ: قف عن ورود الماء، لم يرِدِ

قالتْ: صَدَقْتَ، الوفا في الحبِّ شيِمتُهُ

يا بَردَ ذاكَ الذي قالتْ على كبدي

واسترجعتْ سألتْ عَني، فقيل لها

ما فيه من رمقٍ، دقتْ يداً بِيَدِ

وأمطرتْ لُؤلؤاً من نرجسِ، وسقتْ

ورداً، وعضتْ على العِنابِ بِالبردِ

وأنشدتْ بِلِسان الحالِ قائلةً

مِنْ غيرِ كُرْهٍ ولا مَطْلٍ ولا مدد

واللّهِ ما حزنتْ أختُ لِفقدِ أخٍ

حُزني عليه ولا أمٌ على ولدِ

إن يحسدوني على موتي، فَوَا أسفي

حتى على الموتِ لا أخلو مِنَ الحسدِ


فابقي معنا .. هنا ايضا ..

ليس لك او لنا ..

ولامن اجلنا ..

بل لتكفي دمع اخوتنا هنا .. ونصمد ثعب اهراق دمائنا هناك .. ونوقف نزفنا جراح اطرافنا كي لايبتره ظلم اعدائنا ويقطعه اعراضنا .. نكمد بعضنا نواسي اهلنا .. نجبر الكسر بيننا ونقتصد معا .. نكف ليتقد في الظلمة وهجنا فيكون بنا حفظ قرآننا .. ويكون منهم كتابنا .. لابد وان نضحي ببعض حاجتنا .. من اجل ان نبقى .. مخلصين .. انا .. فقراء ..

( ليس على الضعفاء ولا على المرضى ولا على الذين لا يجدون ما ينفقون حرج إذا نصحوا لله ورسوله ما على المحسنين من سبيل والله غفور رحيم .. ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم قلت لا أجد ما أحملكم عليه تولوا وأعينهم تفيض من الدمع حزنا ألا يجدوا ما ينفقون ) ..

جاء في صحيح البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إن بالمدينة أقواما ما سرتم مسيرا ولا قطعتم واديا إلا كانوا معكم .. حبسهم العذر ) ..