[مُقبل]

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ الفاضل محمد العاني،بعيداً عن الأحاديث الجانبيه_والتي تتميز بها خيمتنا العزيزه،من حديثٍ حول الخرق الباليه والدجاج وأصناف الطيور التي تُشكل مصدر قلق للعالم اليوم ( )_أقول بعيداً عن كل ذلك وعوداً إلى أساس الموضوع وهو تلك الرساله الصوتيه للشيخ أسامه بن لادن،فأقول إن أكثر ما أثار دهشتي هو الدقه التي يختارها هذا الرجل لعرض رسائله والتي تخلط كل الأوراق أمام خصمه،وسواء شاء البعض أم أبى فإن إرسال مثل هذه الرساله في هذا الوقت بالذات،هو كالقشه التي قصمت ظهر "الحمار"_بوش أذله الله_ولكي نفهم أهمية عامل التوقيت دعنا نتأمل الصوره كامله بعد تجميع أجزائها،داخل أمريكا فضائح الإداره الأمريكيه تتوالى سواء على صعيد الإداره الحاكمه في البيت الأسود_هدمه الله على رؤوس قاطنيه_مُتمثله في رئيسها_أخزاه الله_والذي يُعارض قوانين الحريه الأمريكيه "المزعومه" جهاراً نهاراً،أو على صعيد الحزب الجمهوري ككل والذي تنتمي له الإداره الحاكمه وفضائح المنتسبين لها والتي أصبحت حديث الشارع الأمريكي مما زاد من وتيرة الغضب المُتصاعد على هذه السياسه الفاشله سواء داخل أمريكا أو خارجها،حتى أن عدد مجلة التايم الأمريكيه الأخير حوى مقالاً شديد اللهجه على الحزب الجمهوري ككل،بالنسبه للصوره خارج أمريكا فأوضاع العراق الجريح_فرج الله هموم إخواننا هناك_لا تخفى على أحد وسياسة أمريكا تنتقل من فشل إلى آخر بكل جداره!!،تارة في مسرحية ما يُسمى بمحاكمة صدام،وتارة بإنتخابات يُشكك فيها الفائز بأغلبيتها قبل المنهزمون فيها ( )،وتارة ثالثه بالمستوى المرتفع والنوعي لعمليات المقاومه الجهاديه على أيدي الأشاوس_حماهم الله_حتى أصبح الجندي الأمريكي لا يأمن على قضاء حاجته،بل وربما قضوها على أنفسهم إن لم تقضِ عليهم قبلها عبوه ناسفه!!،كيفَ إذن يحول بوش أنظار العالم عن هذا الفشل المُزري،وكسب بعض التعاطف داخل أمريكا،والإيعاز لقنوات الإعلام الغربيه_والتي تسير على هواها قنوات إعلامنا العربيه_عن مخازي العراق أو على الأقل تحسن الصوره قدر المُستطاع؟؟،تفعيل أزمه مع إيران ودس أنفه في الشأن السوري والإيعاز بالعملاء في لبنان بإفتعال ضجه كفيله بلفت أنظار العالم إلى هناك،وإيران تستمريء هذه اللعبه والفرقعه الإعلاميه،بيان ناري من هنا،يُردُّ عليه بيان من هناك،ودعوه للحوار ورحلات مكوكيه من هنا إلى هناك ومن هناك إلى هنا،وهكذا حتي يتم الترتيب لقضيه جديده تُشغل العالم،هنا يأتي خطاب الشيخ أسامه بن لادن يُوقظ النائم ويُنبه الغافل،ويكشف حقائق الفشل الذريع في العراق،ناهيك عن دحض إدعائات القوم هناك في البيت الأسود وتخرصات أذنابهم بموت الشيخ أو خروج الأمر عن نطاق سيطرته،وما هي إلا أضغاث أحلام يأمل من يأمل بتحققها على أرض الواقع!!،لهذا ففي رأي الشخصي أعتقد أن توقيت الخطاب هذه المره له دلالات ربما أكبر من محتوى وفحوى الخطاب نفسه،على كل حال لي وقفه أخرى للتعليق على بعض النقاط التي وردت في خطاب الشيخ أسامه بن لادن،دمت بكل الود أخي الكريم.

والسلام عليكم ورحمة الله.