عرض مشاركة مفردة
  #76  
قديم 02-02-2006, 03:14 PM
الغرباء الغرباء غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2005
الإقامة: دولة الخلافه الاسلاميه
المشاركات: 2,050
إفتراضي الرجل العملاق من 1 ــــ 4 للشيخ حسين بن محمود حفظه الله

ولا زال صدى كلمته في اليهود يدوي في وجداني عندما حث كل المجاهدين على قتال اليهود وقصد مصالحهم داخل وخارج فلسطين وأنه لا يمنع أحداً أن يسخدم أرضه للعمل ضد اليهود .

وعندما قال له بعض الأخوة : لكن اليهود هم الأمريكان وسيضربون بشدة ؟ قال : إن شعب أفغانستان يقبل أن يكون كله شهيداً فداء للمسجد الأقصى .

بكلمات بسيطة سجل بها الفارق بينه وبين المدجلين من الحكام الذين باعوا فلسطين وتاجروا بدماء شهدائها .

وأنا هنا لن أعقد مقارنة له مع غيره ممن تسلطوا على المسلمين لأنه كما قال الشاعر :

ألم تر أن السيف ينقص قدره .... إذا قيل إن السيف أمضى من العصى

تاركا لمن يقرأ سيرة الملا محمد عمر "مجاهد" عبر هذه السطور أن ينظر في سيرة غيره فهل يجد له من يداني منزلته فضلا أن يساميها .. هذا
الرجل
الذي ما زال حتى كتابة هذه الكلمات يباشر قتال الأمريكان بنفسه , ولعل الكثيرين لا يدركون أن العمليات التي قام بها المجاهدون على مطار قندهار والتي استمرت أكثر من ثلاث ساعات ضد القوات الأمريكية المتمركزة فيه ، كان هو الذي يقودها وقد ألح عليه إخوانه بأن يترك القتال ويكفونه ذلك ولا يفجعهم في شخصه .. إلا أن لسان حاله وقد تشرب قلبه حب الجهاد جعل يردد :

يلذ لأذنى سماع الصليل ... ويبهج نفسي مسيل الدماء

ونفس الشريف لها غايتان ... ورود المنايا ونيل المنى
(انتهى كلام الملا شاكر الله غزنوي ، حفظه الله)

رحم الله أماً أنجبت عمر العصر ، ورحم الله أباً أسماه "عمر" ، ورحم الله رجالاً أمّروه عليهم ، ورحم الله هذا
الرجلالعملاق
الذي أعاد للأمة بعض هيبتها وكرامتها ..

وليس لله بمستَنْكرٍ ... أن يجمع العالم في واحدِ

تحية إجلال وإكبار لمحطّم الأوثان ، ومكسّر الصلبان ، وقاهر الأمريكان ..

سيدي أمير المؤمنين :

امض على دربك وعلى بركة الله ، فوالله ما مضى على ما أنت عليه مؤمن إلا نصره الله رغم المحن ، وأقامه رغم الفتن ، وأعزه بغالي الثمن .. ما زال المسلمون أعزة منذ أعلنتَ الحرب على أمريكا وأذنابها ، فاضرب فوق الأعناق ، واضرب منهم كل بنان ، وحُزّ عن أكتافهم الرقاب ، وشرّد بهم من خلفهم ، ولا تأبه بهم ، فهؤلاء أكفر أهل الأرض ، وهم أتباع الشيطان ، وكيد الشيطان ضعيف ، وأنت لا تقاتلهم بعدة أو عتاد بل بتوكلك التام على الواحد الديان الذي وعد المؤمنين النصر وتوعد أعدائهم الخذلان ، وإنما تَهزِم الجيوشَ العصيان ، وتُنصر العصابة بالإخلاص والتوحيد والإيمان ، فألزم من عندك طاعة الله لتكون أهلاً لوعده الذي وعد عباده المتقين ..

اللهم ثبت أمير المؤمنين ومن معه من عبادك الصالحين ، وشد أزرهم ، وارفع رايتهم ، وانصرهم على القوم الكافرين ..

اللهم إنا نبرأ إليك منم كل كافر خوّان ، ومن كل مرتد فتّان ، اللهم إنا نُشهدك بأنا خلعنا أنفسنا من كل بيعة لحاكم لا يحكم بشرعك ، ولا يستن بسنة نبيك ، ومن كل من يوالي أعدائك ويعادي أوليائك .. اللهم إنا نشهدك بأنا بايعنا أمير المؤمنين على السمع والطاعة في المنشط والمكره وفي العسر واليسر ، ما أقام فينا شرعك واتبع سنة نبيك .. اللهم فاشهد .. اللهم فاشهد ..

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ..


كتبه
خادم أمير المؤمنين
حسين بن محمود
2 ذو الحجة 1426هـ
__________________