عرض مشاركة مفردة
  #4  
قديم 17-08-2001, 06:40 AM
الـــــــــدانه الـــــــــدانه غير متصل
((سلوى))
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2001
المشاركات: 568
Post

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك اخي ولكن لم يثبت عن السلف مناقشتهم لاهل البدع بل طلبوا ترك محاورتهم
نقل الشيخ سليم الهلالي (أحد تلاميذ الشيخ الألباني رحمه الله) في كتابه "البدعة و أثرها السيئ في الأمة"‏
في الفصل العاشر ((مناظرة أهل البدع)) ما يلي:‏

‏((إن سبيل أهل البدع قائم على التلبيس و التدليس و التمويه، و مبني على التضليل و التزيين، فكان حق ‏التعامل معهم هو المجانبة، و الهجر، و الإعراض، و التحذير.‏
و لذلك توالت كلمات العلماء و الأئمة تحذيراً من مناظرتهم، و تنبيهاً على البعد عن مناقشتهم و ‏الإصغاء إليهم.‏
قال مفضل بن مهلهل: "لو كان صاحب البدعة إذا جلست إليه يحدثك ببدعته، حذرته و فررت منه، و ‏لكنه يحدثك بأحاديث السنة في بدء مجلسه، ثم يدخل عليك بدعته، فلعلها تلزم قلبك! فمتى تخرج من ‏قلبك؟" [الإبانة (394)]‏
قال الأوزاعي: "لا تمكنوا صاحب بدعة من جدل؛ فيورث قلوبكم من فتنته ارتيابا" [البدع و النهي عنها ‏‏(ص 53)]‏

و عن سعيد بن عامر قال: سمعت جدتي أسماء تحدث، قالت: "دخل رجلان على محمد بن سيرين من ‏أهل الأهواء، فقالا: يا أبا بكر نحدثك بحديث؟ قال: لا. قالا: فنقرأ عليك آية من كتاب الله؟ قال: لا، ‏لتقومان عني أو لأقومن" [أخرجه الدارمي (1/109)، و اللالكائي (242)]‏
و قال اللالكائي:‏
‏"فما جنى على المسلمين جناية أعظم من مناظرة المبتدعة، و لم يكن لهم قهر و لا ذل أعظم مما تركهم ‏السلف على تلك الجملة يموتون من الغيظ، كمداً و درداً، و لا يجدون إلى إظهار بدعتهم سبيلاً.‏
حتى جاء المغرورون، ففتحوا لهم إليها طريقاً، و صاروا لهم إلى هلاك الإسلام دليلاً، حتى كثرت بينهم ‏المشاجرة، و ظهرت دعوتهم بالمناظرة، و طرقت أسماع من لم يكن عرفها من الخاصة و العامة، حتى ‏تقابلت الشبه في الحجج، و بلغوا من التدقيق في اللجج، فصاروا أقراناً و أخذاناً، و على المداهنة خلاناً و ‏إخواناً، بعد أن كانوا في دين الله أعداء و أضداداً، و في الهجرة في الله أعواناً: يكفرونهم في وجوههم ‏عياناً، و يبلغونهم جهاراً، و شتان ما بين المنزلتين، و هيهات ما بين المقامين" [شرح أصول اعتقاد أهل ‏السنة و الجماعة (1/19)]‏
قال ابن بطة: "فالله الله معشر المسلمين! لا يحملن أحداً منكم حسن ظنه بنفسه، و ما عهد من معرفته ‏بصحة مذهبه، على المخاطرة بدينه في مجالسة بعض أهل هذه الأهواء، فيقول: أُداخله؛ لأناظره أو ‏لاستخراج منه مذهبه، فإنهم أشد فتنة من الدجال، و كلامهم ألصق من الجرب، و أحرق للقلوب من ‏اللهب" [الإبانة (2/470)]‏
و لقد بيّن العز بن عبد السلام رحمه الله العلّة التي من أجلها نهى السلف عن مناظرتهم و مجالستهم؛ لأن ‏‏"البحث معهم ضائع، مفضٍ إلى التقاطع و التدابر، من غير فائدة يجنيها، و ما رأيت أحداً رجع عن ‏مذهبه، إذ ظهر له الحق في غيره، بل يصر عليه مع علمه بضعفه و بعده" [قواعد الأحكام (2/135)] ‏بتصرف.‏


والان يا اخي ليس من واجبنا البحث عنهم ومحاورتهم لكن لو طرح احد منهم بدعته في منتدانا فسوف نرد عليه بإذن الله
__________________
قال الله تعالى (((ليس كمثله شيء وهو السميع البصير )))