عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 20-08-2006, 07:34 AM
حسناء حسناء غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2006
المشاركات: 175
إرسال رسالة عبر MSN إلى حسناء إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى حسناء
إفتراضي هل رأيت "جنا " في حياتك ...تفضل بالدخول...

قد تصدقون الحادثة وقد تكذبونها ولكنني سمعتها من رجل قد فارق الحياة مؤخر يحكي واقعة عاشتها اُمه.
في زمن الاستعمار الفرنسي للجزائر وفي مدينة قسنطينة الواقعة شرق الجزائر تسكن لالة يمينة امرأة في الخمسين من عمرها تمارس وظيفة جد شريفة وإنسانية - خاصة في مجتمع فقير- بمقابل ثمن زهيد وغالبا مجانا. لقد كانت قابلة تساعد نساء المدينة في إنجاب ذريتها.
في احد الأيام طرق باب منزلها المتواضع رجل في العقد الثالث من عمره -كما كان يبدو- يطلبها لتولد له زوجته ، كان يبدو عليه الترف والأغرب انه كان معه سيارة ووقتذاك لا يملك السيارات إلا أكثر الناس في البلد ترفا أو المعمرين ، بدا الأمر غريبا ولكنه وعد بدفع أي مبلغ من المال لأن زوجته تكاد تموت.
بعد تخوف وتردد قررت لالة يمينة الذهاب معه بواسطة السيارة ، طالت الطريق وهو يتحدث معها عن أخبار قسنطينة وناسها ثم سألته هل مازلت الطريق طويلة اخبرها أنهما على وشك الوصول خرجت السيارة من المدينة واتجهت إلى منطقة خالية بين الصخور الضخمة والجبال بدأت لالة يمينة تخاف من هذا الشخص الغريب حتى توقفت السيارة أمام كهف صغير ، نظر الرجل إلى يمينة وقال لها " استري ما ستر الله هذه ديارنا وَلدي زوجتي و اخرجي من هنا كما لو لم تدخلي اعني انسي كل شيء وان كحيتي ما رأيته فلا تلومين إلا نفسك " بدت لالة يمينة خائفة وتبعت الرجل إلى داخل الكهف الذي بدأ يتسع شيئا فشيئا دخلت لتجد عالما آخر أشباه أناس بأيدي طويلة وأذان طويلة ولونهم بين الأبيض الناصع والشفاف لهم دكاكين وأسواق ومنازل والطريق تعج بالمارة كادت المسكينة أن تموت من شدة الخوف ولكنها استجمعت قواها ودخلت مع الرجل إلى بيته الذي كان رائع الجمال والترتيب وقامت بتوليد زوجته وخرجت مباشرة لتتفا جئ بدلو مليء بقطع ذهبية ، قال لها الرجل سوف اغنيك يا امرأة لكن لو حكيت لأي كان عن هذه الحكاية فلا تلومي إلا نفسك .
أعاد الرجل لالة يمينة إلى بيتها لتعاني من حمى قاسية مدة أسبوع وبعدما تعافت قررت أن تحكي لأبنائها ما حدث معها متحدية بذلك عيناها وما رأته .
جمعت أبناءها وحكت لهم الحكاية وأخبرتهم أن دلو الذهب مخبأ في خزانتها وأنها تأكدت من وجوده في الصباح ذهب الفتية بسرعة إلى الخزانة فما وجدوا شيئا وعند عودتهم إلى الغرفة وجدوا أمهم جثة هامدة مرمية فوق حصير يتوسط الغرفة


حلل وناقش