عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 23-12-2004, 02:47 PM
الحـارق الحـارق غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2004
المشاركات: 438
إفتراضي الثيران المتحذلقة..

مصائب ُ الزمان كثيرة ومريرة، ومن أعجبها حذلقُة المتحذلقين ، وتشدقُ

المتشدقين الذين يصمون الناس بكل عيوب الأرض، وينسون أنفسهم ، وأكثر

خزيا من هذين الفريقين هم المتلونون في أقوالهم ، المبدلون جلودهم صباح

مساء، الذين تضيع مبادئهم عند كل صغيرة ، وتذوب هوياتهم عند كل امتحان

يسير ، أولئك الذين يشتكي منهم العيب الإنساني، ويشمئز منهم الكذب ،

وتتعوَّذ ُ منهم البلاهة ، فهذه الصفات الذميمة صارت لصيقة بهم ، و هي على

نتنها تشتكي من نتنهم..

إنهم أولئك الذين لا يستطيعون الوضوح، ولا يعرفون الصراحة، ولايقدرون على

الصفاء ، دوما تراهم كغبش الليل، ولسانهم لسان المنافق، وصفحة وجوههم

يعلوها قتر وكدر..

ولتعرفنهم في لحن القول !!، وما ألحانهم التي يعزفونها إلا من قبيل

" الطائفية" ، " المذهبية" ، "الوهابية" ثلاث من الأثافي لا يحسنها إلا هم،

وثلاث من الأنغام النشاز لا ينفخها إلا هم ، وعدِّ عن ذا وقل كيف هم مع رموز

الإسلام ، وصفوة الصحابة ، وأمهات المؤمنين، اعتداء ٌ وخبث ٌ ، وجرائم في

القول لا يحسنها إلا من نزع الله الإيمان من قلبه.. لا يرعون في مؤمن إلاّ ولا

ذمة ، ولا يسلم منهم الرسول صلى الله عليه وسلم في عرضه ، وبناته، وصحبه.

ثم إذا جاء مسلم يخشى ربه ، ويخافه ويتقيه على ما فيه من عيوب ورزايا،

فهاله ما يقولون ، واحمر وجهه حمية لرسول الله صلى الله عليه وسلم وصحبه ،

ثار الثيران المتلونون المتحذلقون المتشدقون هائجين مزبدين ..

طائفي !! وهابي!! مذهبي !! نظر جزئي !! تخلف تأريخي ، تحجر عقلي..


وكأني بهم ثيران التحذلق والتشدق تريد أن تملأ الصحائف

بروثهاومخلفاتها، وأن تزكم عيون القراء قبل أنوفهم بعفن الباطل وسفه

الضلال، دون أن يردعها أحد من عموم المسلمين ،ودون أن يُرفع لها القماش

الأحمر ، وتطعن بالسهام القاتلة، يريدون أن يلوثوا العقائد ، وأن يخربوا

العقول ،

وأن يَـلِـغوا في أصول الدين دون رادع أو وازع ، وهم مساكين يحسبون أن

الصياح والزعيق بالأثافي الثلاث يرعب الثابتين على الحق، المتيقنين

لعقائدهم ، وهم أكثر مسكنة إلى حد الشفقة حين يحسبون التمييع والتضييع

لحدود الدين باسم محاربة الطائفية تنطلي على عموم المسلمين..

بقي أن أشير أن أوجه الشبه بين أولئك واليهود عظيم كعظم جبل أحد،

وآخرها استجلاب العون بدعوى محاربة السامية عند اليهود، واستجلاب العون

بدعوى نبذ الطائفية عند هؤلاء المتحذلقين المتشدقين..

لم أذكر الشيــــعـة!!