عرض مشاركة مفردة
  #74  
قديم 15-11-2006, 09:17 PM
Almusk Almusk غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2003
الإقامة: الخليج
المشاركات: 3,051
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة الشــــامخه


اخوي الكريم المسك
اسعد الله أوقاتك
بنور الإيمان وطاعة الرحمن ..

وأنت كذلك أختي الفاضلة الشامخة،، وفقك الله وأسعدك في الدارين،،،

ان شاء الله تكون أسئلتي خفيفة عليك ..

هي كذلك،، تفضلى الله يحفظك،،،

- من خلال الحوار معك أكثر من مرة لمست مدى رحابتك وأخلاقك العالية في تقبل
وجهات نظر الآخرين واعرف ان هذا شيء صعب ونادر ان الواحد يتحلى به،،,
كيف استطاع المسك ان يكون في هذا المستوى الراقي والرائع؟؟

أشكرك أختي على حسن ظني بي، واتمنى فعلا أن أكون كذلك لكن الأمر يحتاج إلى مزيد من التدريب،،
شوفي، حين يضع الإنسان نفسه مكان الآخر بتجرد ويبتعد عن سوء الظن و الخوض في النوايا الغيبية،، سوف يبدأ ينظر بنظرة أكثر أعتدال ويتفهم رأي الآخر أكثر ومن ثم يعرض وجهة نظره،، كذلك نحتاج نحن جميعا أن نعود أنفسنا ان نسمع الأخر،، فقط نسمع لا يشترط أن نرد،، ندرب أنفسنا على ذلك،، واذكر انني كنت أذهب مع بعض زملاء العمل في بعض الأحيان لتناول الغداء سويا،، ويكون هناك بعض الأحداث التي يكثر الكلام عليها واللقط والأختلاف وكل يريد ان يظهر موقفه منها ورأيه وتحليله،، وكان بعضهم لا ينتظر الآخر أن يكمل حديثه فيقاطعه وهكذا،،، فكنت أقول في نفسي هذا الأسلوب عقيم وغير منتج،، ولذلك علي أن أستفيد من جلستي معهم،، فأقول في نفسي سأجرب أن لا أشاركهم الحوار فقط سأكون مستمع مهما سمعت من كلام لا يعجبني ،،، وفعلا كنت أجلس معهم و يطرحون الموضوع الذي يتحاورن حوله ويكون هناك تعليقات واختلاف،، ويلتفتون علي بعد أن يتعبوا من الأختلاف ليسمعوا ماذا أقول، وكنت داخل نفسي أود أن أقول شيئا وأعطيهم وجهة نظري،، لكني كنت أدرب نفسي على شيئا ما،، وهو الإستماع فقط دون الرد،، فكنت أقول لهم بكل صراحة اسلوب حواركم لا يعجبني ولذلك أنا ممتنع عن المشاركة فقط أستمع وأنصت، كي أعود نفسي على حسن الإستماع للآخر،، فيقولون وهل تستطيع ،، نحن كلنا نعرف أن طريقتنا هذه ليست جيدة لكننا ما نقدر نسكت،، اقول لماذا؟ يقولون تشوف أشياء تقهر أو تسمع كلام يقهر،، فلازم ترد وتقول رايك،،
والحاصل أن يتدرب الإنسان على حسن الإصغاء والإستماع أمرا مهما في نجاح الحوار وتقبل رأي الآخر وتبادل الأفكار و وجهات النظر معه إضافة إلى ما ذكر سابقا،،


ومن وجهة نظرك ماهي اهم الصفات الأساسية في الشخصية المتزنة ؟؟

الحيادية والإعتدال في النظر والحكم،،
التواضع والسمت وترك الفضول (اللقافة)،،
جعل العاطفة في حدودها الطبيعي وعدم الإستسلام لها لتكون هي المهيمنة على التفكير والقرار،،
الوقوف ومساندة الحق حتى لو كان هو ممن لا يعمله،،
تحمل المسئولية والرجوع عن الخطأ بكل ثقة،،
يعني يكون متزن في كل شيء قدر المستطاع، والله أعلم،،




- ما رأيك بمقولة ( ان الحرية الفكرية هى المفتاح الحقيقي لأية تنمية إنسانية )؟؟

أنا اقول يا أختي ( أن الحرية الفكرية الإسلامية الحقة هي المفتاح الحقيقي لأي تنمية إنسانية)

لأن الحرية الفكرية المطلقة ربما تصل إلى طوام وينظر لها على أنها إنجاز علمي وتقدم فكري وتنمية إنسانية وحرية والحقيقة أنه ليس إنجاز حضاري بل عبء على الحضارة والتنمية الإنسانية، والأمثلة على ذلك كثيرة،،


- كيـف نبصر شبابنا بدوره بان يجب عليه ان يقرأ و يبحث ويـكون يقظا وواعيا
لكـل ما يحدث حولـه..؟

طبعا هذا مهما جدا، ويبدأ من الأبوين مع طفلهم منذ الصغر وترغيبه في العلم وتدريبة على حب الإطلاع والمعرف حسب سنه طبعا،، والمدرسة والمعلم المخلص له دور كبير في ذلك،، الإعلام عليه مسئولية كبير اتجاه المجتمع الشباب بوجه خاص،، المؤسسات الأخرى في الدول أيضا عليها دور كبير في تبصير الشباب وشحن هممهم وتشجيعهم على حب القراءة والبحث والبعد عن ما يدمر الأخلاق ويقتل الطموح،،

لكني أضع المسئولية الكبرى في التشجيع و الدفع إلى القراءة والبحث واليقظه ونمو الوعي إلى الإبوين،، ومن الأمثلة التي يمكن فعلها مع أبنائهم الشباب الآتي:

1- إعطائهم الفرصة للقراءة من كتاب معين أمامهم وهم يستمعون وهذا يمكن ان يبدؤه معهم من الصغر، وإعطائهم بعض الكتيبات وحثهم على قرائتها ثم يتم مناقشتها سويا
2- فتح حوار مع أبنائهم الشباب وإعطاء ابنائهم الفرصة للتعبير حتى لو كان الأمر لا يعجبهم،، المهم أنه يتعود أن يظهر لهم ما في نفسه
3- تشجيعهم بالسؤال عن بعض الأشياء كي يشرحوها لم وإظهار الإعجاب بطريقتهم وحسن شرحهم،،
4- تشجيعهم على الكتابة والتعبير، كأن يطلب منهم كتابة رسالة لفلان المسافر أو المريض، أو كتابة مقال للمدرسة ويحسن إختيار المواضيع،، مثلا يكون الموضوع نفس هذا السؤال، كذلك يشجعون في المشاركة على إنزال بعض المواضيع في الجرايد او المجلات أو حتى المشاركات في المسابقات في المدارس ونحوها
5- ربط الشباب بواقعهم وتلمس أسباب الضعف في المجتمع والأمة والحوار معهم عن وجوب رفع الهمم واليقظة الترفع عن سفاسف الأمور
6- عدم تركهم مع النت والجوال دون رغيب ودون ضبط للوقت،، يجب أن يكون الأمر بإعتدال و بوضوح وشفافية و معرفة عن المخاطر التي يسببها مثل هذه الأجهزة،، وفي نفس الوقت يعطى الثقة والتفاؤل،

وربما يكون هناك أشياء اكثر لكن هذا ما يحضرني الان والله أعلم،،،


- وإن كان هناك شباب لدية رغبة صادقة و همة عالية.. نجده في حيرة من أمره ..
فكيف يكون توجيه ليبدأ وبمن يستعين.. ؟؟

طبعا الشباب الطموح والذي يملك همة عالية هذا مبشر بالخير، لكن الحيرة هي ربما تكون نتيجة عدم التركيز أو الإستعجال،، ولذلك حسب وجهة نظري عليه أن يعرف إمكانياته ومدى قدرته ثم يختار ما يشعر أنه يجد نفسه فيه ويناسبة، فإن رأي في نفسه القدرة على سرعة الحقظ مثلا وحب القراءة الأدبية والتاريخ فعليه أن يتوجه لهذه العلوم وما شابهها،، وإن رأي في نفسه حب الرياضيات وسرعة الفهم والإستيعاب فيذهب لمثل هذه المجالات،، وإن رأي عنده طاقة لخدمة المجتمع في مجال معين عليه أن يساهم في الخدمة ويفرق تلك الطاقة يما ينفعه وينفع مجتمعة وأمته، وأقول بما ينفع لا ما يضر!!!! إذ أن كثير ممن عندهم طاقات يفرقونها في الضرر على أنفسهم أو على مجتمعاتهم مثل من يفرق طاقته في الهوشات والتفحيط أو التسكع في الشوارع طوال الليل والنهار أو يفرقها كل يوم في مجال دراسي كل شهر طالع من شغله إلى شغلة ثانية أو تخصص ثاني،،

والإستشارة مهمة جدا وأخذ الرأي من اهله أمر يساعد الشباب الطموح كثير ويختصر عليهم والوقت والتجارب التي هم ربما يكونون في غنى عنها،، مثل الوالدين، إمام المسجد، المعلم، الصديق الناصح، القريب الفاهم، الرجوع لبعض الكتب والنصائح المتوفرة،، المهم لا يستسلم ولا يفتر ولا يتصرف بتخبط وعجلة أو انفعال ويأس،، لا بد من التفاؤل وإستشراق المستقبل،،


لك مني كل الشكر والتقدير والامتنان ..
سأعود لأكمل تحاوري معك
فهل تأذن لي ...

حياك الله ولنا الشرف طال عمرك، وين يحصلها الإنسان اليوم يجد من يسمع له،،


أشكرك وسعدت بمداخلتك وتشجيعك، وننتظر عودتك لإكمال الحوار،، بارك الله فيك و وفقك،،