الموضوع: تحذير إلى شايب
عرض مشاركة مفردة
  #13  
قديم 10-03-2001, 12:22 PM
شايب شايب غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2001
المشاركات: 21
Post

أنقل هنا من كتاب الاستنفار لمحق القول بفناء النار : لم يطبع بعد :
الإجماع على عدم فناء النار ( ) :
فذكره غير واحد قال ابن حزم : " اتفقت فرق الأمة كلها على أن
لا فناء للجنة ولا لنعيمها ولا للنار ولا لعذابها إلا جهم بن صفوان " ( ) .
وقال أيضاً : " والنار حق وأنها دار عذاب لا تفنى ولا يفنى أهلها بلا نهاية " ( ) .
قال عبدالقاهر البغدادي : " الفصل الثالث في بيان الأصول التي اجتمع عليها أهل السنة ثم ذكر أموراً وقال : الركن الثاني عشر وفيه وقالوا بدوام نعيم الجنة على أهلها ودوام عذاب النار على المشركين والمنافقين وقالوا إن الخلود في النار لا يكون إلا للكفرة " ( ) .
قال أبو الحسن الأشعري : " وقال المسلمون كلهم إلا جهماً إن الله يخلد أهل الجنة ويخلد الكفار في النار " ( ) .
قال ابن أبي زيد القيرواني : " فمما أجمعت عليه الأمة من أمور الديانة ومن السنن التي خلافها بدعة وضلالة ثم ذكر جملة من العقائد وقال وأن الجنة والنار قد خلقتا أعدت الجنة للمتقين والنار للكافرين لا تفنيان ولا تبيدان " ( ) .
وقال الألوسي : " وأنت تعلم أن خلود الكفار مما أجمع عليه المسلمون ولا عبرة بالمخالف والقواطع أكثر من أن تحصى ولا يقاوم واحدٌ منها كثيراً من هذه الأخبار " ( ) .
قال ابن عطية : " والإجماع على التخليد الأبدي في الكفار " ( ) .
قال ابن قاسم : " وأجمع أهل السنة والجماعة على أن عذاب الكفار لا ينقطع كما أن نعيم الجنة لا ينقطع لما دل على ذلك من الكتاب والسنة " ( ).
قال ابن حجر: " من زعم أنهم يخرجون منها وأنها تبقى خالية أو تفنى فهو خارج عن مقتضى ما جاء به الرسول  وأجمع عليه أهل السنة " ( ) .
قال القرطبي : " وأجمع أهل السنة على أن أهل النار مخلدون فيها غير خارجين منها ... " ( ) .
قال السفاريني بعد ما ساق الآيات والأحاديث الدالة على بقائها :
" فثبت بما ذكرنا من الآيات الصريحة والأخبار الصحيحة خلود أهل الدارين خلوداً مؤبداً كل بما هو فيه من نعيم وعذاب أليم وعلى هذا إجماع أهل السنة والجماعة فأجمعوا أن عذاب الكفار لا ينقطع كما أن نعيم أهل الجنة لا ينقطع ودليل ذلك الكتاب والسنة " ( ) .
قال أبو السعود : " وقد انعقد الإجماع على أن المراد به ( الخلد ) الدوام " ( ).
ونقل شيخ الإسلام الإجماع في أكثر من موضع ( ) .
وكذا نقله السعد التفتازاني ( ) فتحصل من ذلك أن ثلاثة عشر إماماً من الأئمة نقلوا الإجماع والبقية أقروه ولم يوجدمن خرج عنهم .

فالنار باقية غير فانية ، لكن هل يكفر من قال بفنائها ؟ لم أطلع على تكفير له ، يضلل ويبدع في هذه المسألة ، لكن التكفير ، لم أطلع على من قال به من علماء الإسلام .