عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 15-08-2007, 09:28 AM
salsabeela salsabeela غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2006
المشاركات: 865
إفتراضي اذا عطس فى الصلاة هل يحمد الله ؟


السؤال
كنت أصلي مع الجماعة فريضة العصر فعطست، فقلت: الحمد لله، فوكزني رجل بجانبي، ولما فرغت الصلاة أنكر علي وقال: لا تعد لها، فإن المصلي ما يجوز له إذا عطس أن يحمد اللَّـه؛ لأنه مشتغل بالصلاة. فما رأيكم في هذه المسألة؟
الجواب
في الــباب الحــديث الــذي رواه النســائي والـترمـــذي وغــيرهمـــا ( 1)، عــن رفاعة بن رافع قال: صليت خلف رسول اللَّـه صلى الله عليه وسلم ، فعطست، فقلت: الحمد لله حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه كما يحب ربنا ويرضى، فلما صــلى النبي صلى الله عليه وسلم قـــال: «مـــن المتكلـــم في الصـــلاة» ، فـــلم يتكـــلم أحد، ثم قالها الثانية، فلم يتكلم أحــــد، ثم قالهـــا الثالثة، فقـــال رفـــاعة: أنا يا رسول اللَّـه، فقال: «والذي نفسي بيده لقد ابتدرها بضع وثلاثون مَلَكًا أَيهم يصعد بها» .
وترجم عليه المجد ابن تيمية في «المنتقى» فقال: ( باب: حمـد اللَّـه في الصلاة ؛ لعطاس أو حدوث نعمة ) .
وأمــا كــلام الفقهاء، فقال في «الإقناع» و «شرحه» : ويحمد العاطس في نفسه، نقل أبو داود، يعني عن الإمام أحمد ( 2): يحمد في نفسه ولا يحرك لسانه.
ونقل صالح ( 3): لا يعجبني صوته بها. وأما صاحب «المنتهى» فإنه قال: يكره ذلك. والأخذ بالحديث هو المتعين. واللَّـه أعلم.


1 - الترمذي (404)، والنسائي (2/145)، وأبو داود (773). وأصله في «صحيح البخاري» (799) بدون ذكر العطاس، وإنما فيه أنه قال هذا الحمد لما رفع رأسه من الركوع. وفي إسناد أصحاب السنن: يحيى بن عبدالله بن رفاعة وفيه جهالة.
2 - ص (37) «مسائل الإمام أحمد» برواية أبي داود.
3 - انظر: «مسائل الإمام أحمد» برواية ابنه صالح (3/ 70).
__________________


لا تقــــل ياربي همـي كبيــر ... ولكن ، قــل ياهــمي ربــي كبيـــر