شجاني ما شجاكم آل فهدٍ
وبتُّ له أعاني ما أعاني
فقدْتم خادم الحرَمين حتى
غدا الحرَمان حزناً يبكيانِ
وساد الحزن مكة والمدينهْ
واصبحتا كأمٍّ تندبانِ
فكم غشّاهما حبا وجودا
بأغلى ما تجود به يدانِ
وخيَّم فوق أرضكمُ سحابٌ
ترقرق دمعه مثل الجمانِ
واعطى والعطاء به اصيل
أصالة من به روح التفاني
سيبكي المشرقان عليك دمعا
يفيض بمجرياه المغربانِ
كفى بك رفعة ان عشت تقري
ضيوف الله في اسمى مكانِ
وحسب بني سعودٍ أنتَ منهم
فقد شرُفوا على مرِّ الزمانِ
رحم الله الفقيد
واسكنه فسيح جناته
تحياتي وعزائي
عبدالوهاب القطب
|