عرض مشاركة مفردة
  #9  
قديم 12-12-2006, 05:45 AM
مواطن مصري مواطن مصري غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2006
الإقامة: مصر
المشاركات: 166
إفتراضي

رؤية إسلامية لحل قضية فلسطين



بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :

القضية الفلسطينية هي قضية إسلامية في المقام الأول والأخير، لارتباطها بأرض الإسراء والمعراج، ولتاريخها ومقدساتها، ولن تحل إلا إسلاميا، وهذا لا يعني إغفال كافة الحلول السياسية والعربية والوطنية الممكنة، وطريق النصر في هذه القضية لا يكون إلا بنصر دين الله ، وقد وعد الله من ينصره بالنصر يقول تعالى : (يا أيها الذين أمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم ) وهذا النصر لا يكون إلا بفتح أبواب الجهاد ، وجهاد اليهود جهادا إسلاميا حتى يفتح الله على المسلمين ويعود الحق لأصحابه .

وهذا فحوى ما قاله سماحة الشيخ ابن باز مفتي المملكة العربية السعودية سابقا ـ رحمه الله في الإجابة على مثل هذا السؤال :


إن المسلم ليألم كثيراً ، ويأسف جداً من تدهور القضية الفلسطينية من وضع سيئ إلى وضع أسوأ منه ، وتزداد تعقيداً مع الأيام ، حتى وصلت إلى ما وصلت إليه في الآونة الأخيرة ، بسبب اختلاف المسلمين ، وعدم صمودهم صفاً واحداً ضد عدوهم ، وعدم التزامهم بحكم الإسلام الذي علق الله عليه النصر ، ووعد أهله بالاستخلاف والتمكين في الأرض ، وذلك ينذر بالخطر العظيم ، والعاقبة الوخيمة ، إذا لم يسارع المسلمون إلى توحيد صفوفهم من جديد ، والتزام حكم الإسلام تجاه هذه القضية ، التي تهمهم وتهم العالم الإسلامي كله .

ومما تجدر الإشارة إليه في هذا الصدد أن القضية الفلسطينية قضية إسلامية أولاً وأخيراً ، ولكن أعداء الإسلام بذلوا جهوداً جبارة لإبعادها عن الخط الإسلامي ، وإفهام المسلمين من غير العرب أنها قضية عربية ، لا شأن لغير العرب بها ، ويبدوا أنهم نجحوا إلى حد ما في ذلك .

ولذا فإنني أرى أنه لا يمكن الوصول إلى حلٍ لتلك القضية ، إلا باعتبار القضية إسلامية ، وبالتكاتف بين المسلمين لإنقاذها ، وجهاد اليهود جهاداً إسلامياً ، حتى تعود الأرض إلى أهلها ، وحتى يعود شذاذ اليهود إلى بلادهم التي جاءوا منها ، ويبقى اليهود الأصليون في بلادهم تحت حكم الإسلام ، لا حكم الشيوعية ولا العلمانية ، وبذلك ينتصر الحق ، ويخذل الباطل ، ويعود أهل الأرض إلى أرضهم على حكم الإسلام ، لا على حكم غيره أهـ

وقد وجه سماحة الشيخ رحمه الله نصيحة للفلسطينيين قال فيها :

أنصحهم بتقوى الله والتعاون على الخير والاستقامة في العمل ، فالله ينصر من ينصره ، فقد قال سبحانه وتعالى : ( يا أيها الذين أمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم ) محمد/7 ، وقال سبحانه في مكان آخر من كتابه الكريم : ( وعد الله الذين أمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليُبدلنهم من بعد خوفهم أمناً يعبدونني ولا يشركون بي شيئاً ) النور/55.

إنني أنصح كل إخواني بالتعاون معهم وأنصح الأغنياء وولاة الأمور بأن يمدوا يد العون لإخوانهم في فلسطين المجاهدة لاسترداد بلادهم والنصر على الأعداء إن شاء الله ، أيدهم الله بالحق وجزاهم عن المسلمين كل خير ، وما عليهم إلا أن يصبروا ويصابروا فإن وعد الله حق وإن الله ناصر من ينصره ، وفقهم الله ونصرهم على عدوهم ، ووفق المسلمين لمساعدتهم والوقوف بصفهم حتى ينصرهم الله على عدوهم وهو سبحانه خير الناصرين .

والله أعلم

__________________