مثيرات ضغوط الحياة :
سنلقي الضوء على أهم مثيرات ضغوط الحياة :
على عكس مثيرات ضغوط الحياة الكبيرة ، فإن هناك مثيرات للضغوط أقل في درجتها ولكننا نتعرض لها شبه يومياً ، وهي أحداث تحمل لنا معاكسات أو ترفيهات ، وتتطلب أيضاً التكيف معها
توصف المعاكسات على أساس أنها ( الغيظ ) والإحباط والمواقف المحزنة والعلاقات المضطربة التي تتوالى علينا كل يوم
كما أن المعاكسات في محيط العمل تتضمن ( كثرة الاجتماعات ) وفيما يتعلق بالصحة ( زيادة الوزن أو نقصه ) وفيما يتعلق بالأسرة ( لا يتوافر وقت كاف للأسرة ) بالنسبة للبيئة ( ظهور بعض حالات التلوث ) ، وهكذا بالنسبة للأصدقاء ، والمواصلات ، والمرور .
وحيث أنه لا يوجد أي فرد يمكن أن يعيش حياة خالية تماماً من تلك المعاكسات ، فإن تأثيرها على الصحة يتوقف على مجموعة من العوامل مثل : تكرار المعاكسات إلى حد الإدمان ، أو أن تحدث في فترات أو أوقات حساسة أو أن تكون معاكسات لها مدلولات نفسية .
من الواضح أن ضغوط المعاكسات تعتبر في تحديدها ومعاناتها شخصية وخاصة بكل فرد على حدة ، على الأحداث البارزة من ضغوط الحياة ، وليس هناك صعوبة بالنسبة لأي شخص خارجي أن يستنتج حقيقة موت أحد الأزواج ولكن قد يكون مستحيلاً لأي خارجي أن يدرك مدى معاناة فرد من الخوف أن يرفض طلبه ، أو أن يساء استغلاله ، أو أن حجم الأداء المطلوب أكبر كثيراً من إمكانياته .
إن المشكلة في المثال الأخير ليس لأن الشخص مطلوب منه ثمانية ، أو (20) أو (50) مهمة ، وإنما في مدى شعوره الشخصي بأنه محمل بأعباء كثيرة .
ولكن من الواضح أيضاً أن المعاكسات ومثيرات ضغوط الحياة ليست منفصلة تماماً عن بعضها ، ومن ثم فإنه ـ على سبيل المثال ـ قد يؤدي حدث طلاق إلى زيادة أحداث ضغوط المعاكسات مثل : أعمال المنزل ، ورعاية الأطفال ، والبحث عن زوجة جديدة .
-×O{ يتبـــع }O×-