الموضوع: *** مشتاقون ***
عرض مشاركة مفردة
  #54  
قديم 08-02-2004, 02:01 PM
alkasm alkasm غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2004
المشاركات: 20
إفتراضي المشتاقون إلى عز الدنيا ونعيم الجنة

السلام عليكم ان كلامكم لا يوجد شيء فيه كله بركه ولكن رسول الله (ص) اذا كونا مشتاقون اليه ونحبه اكثر من انفسناونطلب شفاعته والطمع الى الجلوس معه في الفردوس الاعلى يجب عليناان نتبع سنته ومنهجه في الحياه لقد اشتاقت نفوس الصالحين إلى الجنة حتى قدموا في سبيل الوصول إليها كلَّ ما يملكون، هجروا لذيذ النوم والرقاد، وبكوا في الأسحار، وصاموا النهار، وجاهدوا الكفار، فكان لكل واحد منهم، ولكل واحدة منهن مع الله جل جلاله أخبار وأسرار، جعلوها بين أيديهم عُدداً لا يطلبون جزاءهم إلا منه، فطريقهم إليه، ومعوَّلُهم عليه، ومآلهم يكون بين يديه. والحمد لله الذي جعل عز الدنيا بإقامة الدين وإظهاره على الدين كله، لتكون كلمة الله هي العليا، وكلمة الذين كفروا السفلى، وجعل الجنة موسدة للعاملين المخلصين لها، وهيأها زلفةً للمشتاقين إليها.
المشتاقون إلى عز الدنيا ونعيم الجنة عبر الشوق إلى الجنة: أخرج الطبراني وابن مردويه وابن عساكر عن ابن عمر قال‏:‏ «‏جاء رجل من الحبشة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ سل واستفهم، فقال‏:‏ يا رسول الله، فضلتم علينا بالألوان والصور والنبوة، أفرأيت إن آمنتُ بما آمنتَ به، وعملت بمثل ما عملت به إني لكائن معك في الجنة‏؟‏ قال‏:‏ نعم، والذي نفسي بيده إنه ليرى بياض الأسود في الجنة من مسيرة ألف عام، ثم قال‏:‏ من قال لا إله إلا الله كان له عهد عند الله، ومن قال‏:‏ سبحان الله وبحمده كتبت له مائة ألف حسنة وأربعة وعشرون ألف حسنة، ونزلت عليه هذه السورة ‏﴿هل أتى على الإنسان حين من الدهر‏﴾ إلى قوله‏:‏ ‏﴿‏ملكا كبيرا‏﴾ فقال الحبشي‏:‏ وإن عيني لترى ما ترى عيناك في الجنة‏؟‏ قال‏:‏ نعم، فاشتكى حتى فاضت نفسه‏.‏ قال ابن عمر‏:‏ فلقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يدليه في حفرته بيده‏»"‏‏.‏ وفي رواية: «فلما بلغ صفة الجنان زفر زفرة فخرجت نفسه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏أخرج نفسَ صاحبكم الشوقُ إلى الجنة»‏‏.