عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 18-02-2006, 11:00 AM
أحمد ياسين أحمد ياسين غير متصل
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2005
الإقامة: فرنسا
المشاركات: 6,264
إفتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم



الحمد لله رب العالمين، معز المؤمنين وناصر المجاهدين وقاصم الجبابرة المعتدين، الحمد لله الذي أعزنا بالإسلام وأعزنا بالإيمان وأعزنا بالجهاد والمقاومة وأعزنا بالمؤمنين من أمثال أهل السودان، والصلاة والسلام على حبيبنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وقائد الغر المحجلين وعلى جميع إخوانه الأنبياء والمرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين.



أيها الأخوة والأخوات، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

كان عندي كلام كثير لكن بعد الذي سمعته وبعد الذي رأيته لا أعتقد أني بحاجة لكلام كثير، سأعود للشعب الفلسطيني وأقول لهم إن من خلفكم أمة عظيمة.

إن شاء الله، إن شاء الله لقد جئناكم، جئنا إلى أرض السودان الحبيب، ونحن على كامل الثقة بنصر الله تعالى والثقة بوعده، كنا مطمأنين على يقين أننا منتصرون، وأن أعداءنا منهزمون لكننا اليوم وقد رأيناكم، ورأينا عزمكم وفعلكم ونُصرتكم، فأصبحنا اليوم أشد عزماً وأشد يقيناً وأشد طمأنينة، سنذهب إلى شعبنا لنقول له لا تخشوا فقراً لا تخشوا خذلاناً لا تخشوا وعيداً ولا تهديداً، فالله معكم ومن بعد الله أمتكم في كل أرض، الله معكم حتى النصر والتحرير بإذن الله.

بارك الله فيكن وهذا العزم من النساء قبل الرجال أعظم نصرة وتأييد لأبناء وبنات فلسطين في الداخل والخارج، وهذا الجمع وهذا الحفل وهذا العزم وهذه النصرة هي رسالة للغرب الذي أراد أن يجوعنا وأن يحاصرنا، على الغرب أن يرى عزم المؤمنين في السودان وفي كل أرض الله حتى يوقف مساوماته الرخيصة، حتى يوقف هذا التهديد والوعيد، وهو لا يعرف طبيعة هذه الأمة أنها أمة تجوع وتموت ولا تبيع دينها ولا أرضها ولا مقدساتها.

كل فلسطيني وفلسطينية وكل سوداني وسودانية وكل مسلم ومسلمة وكل عربي وعربية حين يرون العالم يتكالب عليهم ظلماً وعدواناً وفجوراً ليس لهم إلا أن يتمثلوا قول الله تعالى، خاصة في هذه الأجواء المباركة " أليس الله بكافٍ عبده".

بعد كل هذا العزم وما زال هناك في أوروبا وأمريكا من يخوف الأمة، تعساً لهم والله إنهم لا يعقلون ولا يفقهون، إنهم يفجرون بركاناً في هذه الأمة هم بغبائهم وقلة حيلتهم وجهلهم بديننا وبأمتنا يضغطون على المارد العربي الإسلامي في هذه الأمة الذي لن يخشاهم،كما قلت، يتمثلون قول الله "أليس الله بكافٍ عبده" والذين يخوفونكم من دونه ويتمثلون قوله تعالى: " قل أفغير الله تأمروني أعبد أيها الجاهلون"، " وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنْ الْخَاسِرِينَ، بَلْ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُنْ مِنْ الشَّاكِرِينَ، وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّموَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ"، هذا هو الله الذي نستمد العون منه، نتوكل عليه ولا نخاف غيره وأمريكا وأوروبا والعالم الغربي ليس إلا عباداً ضعفاء مهازيل لا يساوون شيئاً أمام الله .



الحمد لله، الله أكبر الله أكبر من كل كبير من كل الدول ومن كل الإمبراطوريات، الله مولانا ولا مولا لهم.

أيها الأخوة والأخوات، أولاً طبعاً أشكر السودان كله قيادةً وحكومةً وشعباً وطلاباً، رجالاً ونساءً، إخوةً وأخوات أشكر الذين أكرمونا بهذا الحشد والاحتفال، وأشكر الأخوة في اتحاد طلبة السودان واتحاد شباب السودان، وأشكر أختنا وأمنا الكبيرة الدكتورة سعاد الفاتح حفظها الله التي إن شاء الله نستبشر باسمها سعداً وفتحاً إن شاء الله، والدكتور العزيز الدكتور غازي صلاح الدين وكل الحاضرين الأخوة الأحبة، الذين كانوا معنا على الدوام في السودان كما قال إخواني، جئناكم قبل ثماني سنوات مع شيخنا ومؤسس حركتنا وقائد شعبنا وشيخ الأمة العظيم الشيخ أحمد ياسين عليه رحمة الله، جئناكم وبعد ثمان سنوات تبدل الحال، وتغير والله أعزنا وأكرمنا، ومهد الطريق أمامنا، ولولا تضحيات الشيخ أحمد ياسين وإخوانه العظماء من قادة وكوادر ومجاهدي حماس وجميع القوى والفصائل، ما كان هذا النصر وما خرج عدونا من غزة، وما التف شعبنا بهذه الرسالة العظيمة خلف خيار الجهاد والمقاومة.

الله أكبر ما أسعد إخوتنا في فلسطين، خاصة أمهات الشهداء وأمهات الأسرى، وأمهات المجاهدين والجرحى والمعوقين والمطاردين والمبعدين والمشردين، ما أسعدهن وهن يستمعن لهذا النفس العظيم لأخواتنا ما أسعد أم نضال فرحات وهي ترى أن خلفها أخوات كريمات لديهن نفس العزم والإصرار وسيكنّ معنا إن شاء الله في طريق الجهاد والمقاومة والتحرير والنصر والعزة بإذن الله تعالى.



أيها الأخوة والأخوات قلت جئناكم قبل ثماني سنوات وقلنا جئناكم من أرض الإستشهاديين إلى أرض الدبابين، اليوم نقول في السودان كان هناك مشروع تمكين حفظه الله على أيدي المجاهدين وأجساد الدبابين، وعلى أرض فلسطين مشروعٌ للنصر والتحرير واستعادة الحقوق واستعادة القدس وتطهير المسجد الأقصى، لدينا مشروع عظيم على أرض فلسطين حفظه الله وحماه كذلك على أيدي المجاهدين وأجساد الإستشهاديين، فحقق الله لنا نصراً في ساحة المعركة ونصراً في ساحة السياسة والانتخابات رغم أنف الحاسدين والمتربصين، ورغم أنف كل القوى الظالمة التي تريد أن تنقلب على شعاراتها حول الديمقراطية، هذا مكر الله تعالى هذا فضله لعباده فيا ربنا لك الحمد على فضلك ونعمك، وإن الذي قادنا إلى هذا الموقع ذلك فضل الله وتمسكنا بديننا وبعقيدتنا وبعزنا وبمبادئنا، هو ذات الطريق الذي سنثبت عليه لأن هذا الطريق هو طريق النصر والتحرير، هو الذي يرضي ربنا وينصر شعبنا، وهو الذي يعوزنا في الدنيا ويعطينا شرف الآخرة، وأجرها أسئل الله أن يجعلنا وإياكم شركاء في هذه الملحمة الكبرى التي جاءت في القرن الحادي والعشرين ورسولنا وحبيبنا محمد الذي يساء له من هؤلاء المغفلين،