عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 04-05-2006, 01:57 AM
يتيم الشعر يتيم الشعر غير متصل
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2001
الإقامة: وأينما ذُكر اسم الله في بلدٍ عدَدْتُ أرجاءه من لُبِّ أوطاني
المشاركات: 5,873
إرسال رسالة عبر MSN إلى يتيم الشعر إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى يتيم الشعر
إفتراضي

القبيسياتلعل هذا الاسم لم يطرق مسامعك من قبل ، وإذا سألت من هن " القبيسيات " فالإجابة : هن جمـاعة صوفية تنسب إلى امرأة شامية تدعى "منى قبيس " ، ومن هنا جاء هذا الاسم "القبيسيات" ، وهذه الجماعة تقوم على اتباع التصوف والبدع ، ويعتمدن السرية في دعوتهن ، وعدم الإفصاح عن حقيـقة عقائـدهن وأفكارهن إلا بعد أن تمضى العضوة الجديدة فترة زمنية طويلة معهن ، وكذلك يقمن باستمالة الشخصيات ذوات المناصب أو الثراء ، أو العائلات الكبيرة لضمهن للجماعة . وتقوم هذه الجماعة بتجنيد أعضائها من أرقى الطبقات الإجتماعية ، ومن خلالها يستطعن نشر افكارهن الضالة وعقائدهن المنحرفة .


وقد انتشرت هذه الجماعة في بعض دول الخليج ( مثل الكويت و قطر ) ومصر وسوريا ولبــنان والأردن ولكل جماعة منهن في بلد "آنسة" أي شيخة لهاالكلمة المطاعة والأوامر النافذة ، والمقر الأصـلي للجماعة في سوريا حيث الآنسة الكبيرة "منى القبيسي" قائدة الجماعة حيث تعدها أتباعها " المـربي الذي أرسله الله إليهن على رأس هذا القرن من الزمان " ، وتقوم جميع نسوة التنظيم بتقبيل يد القائدة ،ويتسابقن لشرب فضلات كأسها من الماء .

* وسبب انتشار هذه الجماعة : استغلالهن لعاطفة النساء ، وتخييم الجهل والخواء العقيدي، بالإضافة إلى أن الكثيرات من " القبيسيات " يقمن بالتدريس مما يعطيهن مجالاً للانتشار .

نشأة هذه الجماعة :

الذي أنشأ هذه الجماعة هي الآنسة " منى قبيسي " وهي خريجـة كليـة العلوم من جامعة دمشق ، ثم التحقت بكلية الشريعة وعينت مدرسة علوم في إحدى مدارس دمشق ، وإلى زمن دخولها كلية العلوم لم تكن تحيا حياة دينية ولم تكن تلتزم الحجاب الشرعي ، وكان عمها من تلاميذ الشيخ أحمـد كفتارو " مفتي سوريا " وهو الذي أشار عليها بالدخول في الطريقة النقشبندية الصوفية ، وأقنعهـا أنها الطريق الوحيـد للصلاح ، والحصول على رضوان الله وجنته .


ورفضت لدرجة أن أصابها المرض والإعياء بمجرد التفكير في ذلك ، ولكنـها بعد ذلك تغلبـت على شيطان نفسها وأبعدت وساوسه وتقبلت الطريقة النقشبندية وكانت هذه هي البداية ثم اجتهدت ونشطت في دعوة النساء إلى هذه الطريقة ، ونجحت في جمع بعض النساء حولها ، ثم جندت المؤهـلات منهن لإعطـاء الدروس في نشر دعوتها ؛ فصار لها في كل جهة واحدة منهن ، وكانت طريقتـها تعتمد على السـرية فلا يظهرن أنها طريقة صوفية أو نقشبندية حتى لا تنفر منهن المثقفات وغيرهن .

* وكن يعتمدن أيضاً على وسيلة التدرج في استمالة عواطف المريدات أو التلميذات إذ تتعلق مشاعر إحداهن بآنستها ( شيخها ) ومن ثم بالآنسة الأم ( منى حتى إذا عرفن أنها لا يمكن أن تخرج من جماعتهن كشفن لها الأسرار وأعطينها الطريقة مع تشديد التوصية لها بأن لا تطلع أحداً على سر الطريقة لا لأهلها ولا حتى لزوجها بل يقال لها : إياك إياك أن تطلعي زوجك على أسرار الجماعة فهو إنسان عادي لا يعرف ماهي حياة المريدين والمتفانين في حب الله .

من عقائد وأفكار " القبيسيات "

1/ من عقائدهن القول بالحلول ووحدة الوجود ، وتعظيم أئمة الصوفية القائلين بهذا القول كابن عربي والحلاج . ومن كلام الآنسة الكبيرة " منيرة " : ( فقد عرف الحلاج الله حتى ذاب في حبه ، وعندما سألوه عما كان يخفي في ملابسه قال : " مافي الجبة إلا الله " . وكذلك الشيخ محي الدين بن عربي لم يعد يعرف الفرق بينه وبين ذات الله حيث كان يقول :

أنا من أهوى من أهوى أنا نحن روحان حللنا جسداً

ونستغفر الله من حكاية هذا الضلال المبين .

2/ هن يتبعن الطريقة النقشبندية ، وتقول الآنسة الكبيرة " منيرة " : إن الشيـخ النقشبندي رأى في منامه سيدنا الخضر فقال له : تعال أعلمك الطريقة الوحيدة التي ستوصلك إلى الجنة ، وبغيرها لا تنجو من عذاب النار !!

انظروا إلى هذه الخرافات وهذا الهراء أين ذهب العقل ؟ حتى ينطلي هذا الكلام على مثقفات ومدرسات وصاحبات مناصب وجاه وثروة .

3/ وحسب الطـرق الصوفية فقد غرس في معتقد " القبيسيات" بأن شيختـهن لا يجوز مناقشتها ، وأمرها مطاع ، وطاعتها من طاعة الله ، وأن حبها من حب رسول الله صلى الله وسلم ، وأن المريدة عبارة عن هيكل خلقه الله للتفاني في حب وخدمة " الآنسة " وكلما تفانت التلميذة في حب الآنسة كلما قربت من الله ، حتى تصل إلى درجة الكمال ، وإلى معـ رفة الله عز وجل .. وعندها تنتقل من مرحلة العوام إلى الخواص ، حيث تعرف كل شيء وتصبح كبقية العارفين بالله ـ ابتداء من الشيخ محيـي الدين بن عربي ، والحلاج وغيرهم من زعماء الصوفية المعروفين ، وانتهاء إلى " الآنسة الكبيرة " ـ .

ومن خلال هذه المفاهيم فهن يقمن بتقبيل يدها ويتاسبقن لشرب فضلات كاسها من الماء ، أما من ينالها شرف التوبيخ من حضرة "الآنسة الكبيرة " فقد نالت شرفاً كبيراً من الله ساقه إليها ، وفي سبيل غرس هذه المفاهيم يُطلقن بعض الشعارات مثل : "لا علم ولا وصول إلى الله من دون مربية " ويجب أن تكون العضوة كالميتة بين يدي آنستها وتكشف لها كل ما عندها حتى تستطيع أن تأخذ بيدها " ، ( ومن قال لشيخه : لم ؟ لم يفلح أبداً ) وغير ذلك من الشعارات الباطلة .

4- لهم أوراد كسائر الطرق الصوفية ، فلكل مريدة ورد يومي وهو عادة مرتين بعد صلاة الفجر ومرة بعد العشاء وهو بأن تجلس المريدة متوجهة إلى القبلة بعد الانتهاء من الصلاة والدعاء ثم تقول : اللهم يا مفتح الأبواب ويا مسبب الأسباب ويا مقلب القلوب والأبصار ويا دليل الحائرين ثبت قلبي على الإيمان . وتتخيل المريدة "شيختها " والآنسة الكبيرة أمامها ، فإن فعلت ذلك تخيلاً وأصبحت كأنها ترى وجه "شيختها" فعليها أن تبدأ بالذكر لأنها هي التي تربط قلبها بالله لأنه سيمتد قبس من نور من قلب "الشيخة " أو الآنسة إلى قلب الذاكرة ليوصلها إلى الله ‍‍‍‍!!
ويكون الذكر بترديد اسم الجلاله مفرداً "الله ..الله ..الله" وذلك بطريقة خاصة أيضاً عن طريق رفع مقدم اللسان بسقف الحلق ووضع اليد اليمنى على القلب مع حركة كف اليد من أعلى إلى أسفل على الجهة اليسرى من الصدر وتتخيل بذلك أنها تكنس الأمراض من القلب .
وتستخدم المسبحة وتكرر الذكر وفي كل خمس دقائق تقول بصوت " خفى " ( إلهي أنت مقصودي ورضاك مطلوبي ) وفي نهاية الورد تصل على النبي صلى الله عليه وسلم وتدعو للمسلمين ) .

5/ تعد زيارة الشام واجباً أو لنقل حلماً لكل من يتم لها الإذن بذلك من نساء التنظيم اللاتي يدعين أن رحلة الحج والعمرة هي "رحلة كعبة المباني " ورحلة الشام هي "رحلة كعبة المعاني " هكذا ، وفي هذه الرحلة يتم مقابلة " الآنسة الكبيرة " ويتلقي الإرشاد والتوجية منها ، ولذلك تحتال بعض نسـاء التنظيم على ولاة أمورهن للذهاب إلى " كعبة المعاني " !!!

6/ هذه الجماعة تصنف كجماعة باطنية من جهة أنها تلبس لباس العمل الخيري أو التربوي أو الدراسي ولا تظهر كل معتقداتها لكل الناس ، ويقلن : إن هناك علم باطن ، ويسمونه بالعلم اللدني : وهو علم أهل الباطن والتصوف ؛ لأنهم في مستوى أعلى من الناس ، فهم الخواص الذين خصهم الله بمعرفة ذاته والوصول إليه .
وجميع الأحاديث المذكورة في كتب السنة هي فقط للعوام من الناس .


7 / لديهن ذكر يطلق عليه " الصلاة النارية " ، ولفظه : " اللهم صلًّ صلاة كاملة وسلم سلاماً تاماً على سيدنا محمد الذي تَنْحَلُّ به العقد ، وتنفرج به الكرب ، وتقضى به الحوائج، وتنال به الرغائب وحسن الخواتيم ، ويستقي الغمام بوجهـه الكريم ، وعلى آله وصحبه وسلم ، في كل لمحة ونفس بعدد كل معلوم لك " .

وتقرأ هذه " الصلاة النارية " بأعداد خاصة مثل " 4444 " مرة في أوقات خاصة قراءة جماعية أو فردية لجلب مصلحة ما ، أو دفع ضرر ما عن الدعوة .

ومن الطريف أنهن اعتقدن بأنهن حررن الكويت عام 1991 م بهذه الصلاة عندما قرأنها في الشام آلاف المرات ، ونتمنى منهن أن يكثرن منها حتى نحرر فلسطين ، ونعيد الأندلس ، طالما أن الأمر كذلك !!


ولهذا الذكر جملة من الطقوس والهيئات تستدعي أن يعتزلن عن أهلن وأزواجهن في غرفة خاصة بحجة الصلاة والقيام .

8/ للجماعة طرق في اختيار العضوات ، وأساليب في الاستحواذ عليهن وفق أسس اختيار محددة يجب أن تتوافر في أي عضوة جديدة قبل دعوتها ، منها : المكانة الاجتماعية ، والاسم العـائلي الكبير ، الغني ، الذكاء ، النشاط ويتم تصيد العضوات الجدد من خلال حفلة ، مولد ، عـزاء ، مخيم ، عرس ، أو مدارس البنات ، ويستحوذن على العضوات الجديدات بإظهار الاهتمام الشديد المبالغ فيه ، وتطويق كل قـادمة جديدة بالحب ، ومحاولة معرفة مشاكلها ـ ولو كانت مشاكل مادية ـ وبحنكة متمـرسة يتعـاملن مع الفتيات حسب أعمارهن وإحتياجاتهن المعروفة لهن .

9- نشاط الجماعة وطاعة قيادتها مقدم على حقوق الوالدين والزوج والأهل .

فتوى اللجنة الدائمة حول القبيسات
فتوى رقم ( 16011) وتاريخ : 18/5/ 1414هـ .

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده .... وبعد : فقد اطلعت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والافتاء على ما ورد إلى سماحة المفتي العام من مستفتي من الكويت والمحال إلى اللجنة من الأمانة العامة لهيئة كبار العلـماء برقم (11-16) وتاريخ ( 18/5/1414) وقد سأل المستفتي سؤلا هذا نصه : ( بشأن جماعة من النساء في الكويت يقمن بنشر الدعوة الصوفية على الطريقة النقشبندية ، وهن يعملن تحت إطار رسمي " جمعية نسائية " ولكنهن يمارسن هذه الدعوة في الخفاء ويظهرن ما لا يبطن وقد حصل أن اطلعنا عى كتاباتهن وبعض كتبهن واعتراف بعضهن ممن كن في هذا التنظيم . وذلك يتمثل بعضه بالآتي :

يقولون من لا شيخ له فشيخه الشيطان ، ومن لم ينفعه أدب المربي لم ينفعه كتاب ولا سنة ومن قال لشيخه لم ، لم يفلح أبداً ويقولون بالوصل ويقومون بعملية الذكر الصوفي مستحضرين صورة شيختهن أثناء الذكر ويقبلون يد شيختهن والتى يطلقون عليها لقب الآنسة وهي من بلد عربي من خارج الجزيزة ، ويتبركن بشرب ما تبقى في إنائها من الماء ومن كتاباتهن لأدعية خاصة واني وجدتها بعد ذلك مقتبسة من كتاب الؤلؤ والمرجان في تسخير ملوك الجان ، ويقومون بتأسيس المدارس الخاصة بهم لاحتواء الأطفال على طريقتهن ويعملن في مجال التدريس مما يعطيهن مجال لنشر هذه الدعوة في صفوف بنات المدارس الحكومية المتوسطة والثانوية . وقد فارقت بعض من هؤلاء النسوة أزواجهن وطلبوا الطلاق عن طريق المحاكم عندما أمرهن هؤلاء الأزواج بالابتعاد عن هذا الطريق الضال .

__________________
معين بن محمد