يا الوليد،
أي أمة إسلامية وأي خطر كبير الله يهديك بس ويصلح بالك...
أمتك الإسلامية هذه من شرقها إلى غربها ومن شمالها إلى جنوبها ومنذ عشرات السنين تحكمها أمريكا من خلال أنظمة حكم مدربة تدريبا جيدا على تلقي وتنفيذ الأوامر التي تصلها من أسيادها في واشنطن، ومن ضمن هذه الأنظمة النظام البعثي الكافر البائد في العراق، فأين هو الجديد في دخول أمريكا العراق؟
هل تخاف يا الوليد على الشعب السوري الواقع الآن تحت قبضة الغزو البعثي؟
هل تخاف على الشعب الأردني الواقع في قبضة نظام الملك الهالك حسين عميل إسرائيل المدلل؟
هل تخاف على الشعب الليبي الذي يحكمه العقيد الإسرائيلي؟
هل تخاف على الشعب المصري الذي يحكمه حسني الصديق الوفي لشارون اليهودي؟
هل نستسرسل في عرض واقع هذه الأمة الإسلامية التي تستباح كرامتها منذ عشرات السنين أم أن هذا يكفي كنماذج لهذا الواقع الذي ينطق بالظلم والكفر؟
فهل نسينا هذا الواقع المؤلم الذي يعيشه المسلمون اليوم ليأتي إلينا الوليد وهو مرتاح وشبعان ويجلس آمنا بين أهله ليقول لنا:
(اتركوا الشعب العراقي في قبضة الغزو البعثي الكافر إلى أن يموت كي نحافظ على باقي الأمة الإسلامية)؟
هل هذا هو آخر ما وصلت إليه من قناعات يا الوليد وتريد أن تقنع به الآخرين؟
هل هذا منطق الله يهديك؟
|