الموضوع: دموع التماسيح
عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 24-08-2006, 12:50 AM
احمد ياسين/ع احمد ياسين/ع غير متصل
Banned
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2006
المشاركات: 457
إفتراضي دموع التماسيح



لاشك أن الدار كين والعارفين والمتعلمين في مدارس عربية إسلامية
من طرف معلمين عرب والناشئين في بيئة اغلب سكانها يدينون بالإسلام
والمتربين في أحضان الأمومة الحقة
بل الذين يملكون أصلا ومفصلا
بمعنى أنهم ينتسبون بيولوجيا إلى عائلات معروفة ونسب واضح لاشك فيه
أصحاب العقيدة السليمة وأصحاب المبادئ الرصينة التي لا تتبدل ولا تتغير بتغير
الطقوس والأحوال
يعرفون معنى ماساخطه وما ساتناواله
وما اقصده من كلماتي في هذا المقال المعنون بدموع التماسيح
تلك التماسيح المفترسة التي تهيج قبل القبض على الفريسة
فتأكلها أكلا وتنهشها نهشا
لا تأخذها رحمة ولا شفقة وتتحين الفرص قبل القبض عن فريستها
شانها شان الثعلب الماكر الذي يختفي وراء الكوخ للقبض على الدجاجة
ومن بعد أن تكمل مهمتها تستكين في مكان ما
وتبدأ بإسالة تلك الدموع
وكأنها دموع الحسرة والندم
حال التمساح هو حال البعض هنا في هذا المكان
اثر تقلبات مواقفهم ونفاقها
حول أحداث تعصف بالأمة العربية والإسلامية
من خلال المجازر اليومية
أو هو حال الحكومات الخائنة التي تأتي بالمحتل وتهيئ له الأرض والعرض
وتفتح مجال الجو والبحر له
بل وتدعمه بالمئونة
ومن ثم بعدما يقوم المحتل بما يقوم بمهمته على أحسن وجه
تندد وتستنكر وتشجب
أو حال الذين يقتلون الناس ويتمشون في جنازاتهم
انه العار الذي لحق بالأمة من خلال هؤلاء الارخاس والأنجاس
الذين أوصلوا الأمة إلى متاهات لا يعلمها إلا الله سبحانه وتعالى
إن التماسيح حتى وان فعلت فعلتها فهي حيوان
خصها الله بما لم يخصنا نحن البشر
وأعطاها مما لم يعطينا نحن
وأكرمنا عنها بالإدراك والعقل
فكيف بإنسان عاقل
يقع في نفس الوقيعة ويبكي دموع التماسيح
كالذي يأكل قيئه من خلال مواقفه التي يعرفها الناس
في أن يقف مثلا إلى جانب لبنان وفلسطين والعراق اليوم ويقف ضدهم غدا
اللهم إلا إذا كان النفاق ديدنه
والتربة التي نشا فيها لا علاقة لها بما نحن فيه من صفاء للعقيدة
او هو مكلف بهمة التجسس واثارة الفتن
وليس له أصل ولا مفصل
نبرا إلى الله منه ونسأله أن ينتقم منه عاجلا غير اجل
فهو المطلع على خائنة الأعين وما تخفي الصدور

يقول الله تعالى : "
بعد اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
ولا تحسبن الله غافلاً عما يعمل الظالمون،
إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار. مهطعين مقنعي رؤوسهم، لا يرتد إليهم طرفهم، وأفئدتهم هواء.".

صدق الله العظيم
__________________
إقتباس: