عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 05-03-2006, 07:30 AM
يحى عياش يحى عياش غير متصل
Banned
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2005
الإقامة: أرض الله
المشاركات: 592
إفتراضي

وأما إذا جئنا للوجه الرابع من فريضة الجهاد العينية وهو (إذا أسر العدو بعض المسلمين), فماذا نقول؟ وماذا نعيد؟ وأين نعد؟ وماذا نزيد؟
·
فأسرى الشباب المسلم المخطوف من مختلف بلاد الدنيا إلى سجن غوانتانامو الأمريكي المخزي قد جاوز اليوم 700 أسير من مختلف الجنسيات بحسب المصادر الأمريكية ذاتها.وأكثر من هذا العدد معتقل في السجون الأمريكية في أفغانستان وباكستان.

·
ويناهز مجموع أسرى الشباب المسلم في سجون أوروبا الغربية (بريطانيا-فرنسا- أسبانيا- ألمانيا-بلجيكا-إيطاليا-...) ما لدى أمريكا .

·
(وأما في روسيا فبالآلاف. وقل مثلها في كشمير والفلبين وإرتريا وبلاد إفريقيا. وبلاد وسط آسيا وبلاد التركستان..).

·
وأما سجون طغاة بلاد العرب والمسلمين من أمثال حكام السعودية ومصر وبلاد الشام وشمال أفريقيا وتركيا و الباكستان.. فالأرقام المنشورة عبر منظمات حقوق الإنسان, وتقارير منظمة العفو الدولية تذهب إلى عشرات الآلاف في البلد الواحد أحيانا!! فلا شك أن الأرقام عن أسرى الشباب المسلم في مجموع تلك البلاد يجاوز مئات الآلاف!! وهذه حقيقة موثقة وليست مبالغات موهومة.

·
وأما عن فلسطين فالأخبار العالمية تطالعنا في كل يوم عن قتل المئات وأسر الآلاف. فقد أسر اليهود في يوم واحد من أيام الإنتفاضة أكثر من ألف أسير.!والرقم المنشور هو زهاء 9000أسير!

وقد طال الأسر في عموم تلك البلاد النساء والفتيات وحتى الأطفال .بل إن إسرائيل تعتقل كل الشعب الفلسطيني لديها داخل الأسوار الطويلة اليوم !

وأما عن حوادث القتل والتعذيب والاغتصاب وهتك أعراض الرجال والنساء. فلا تكاد تخلوا بلد منها!! فهل وجب الجهاد أم لم يجب بعد؟! وعلماء المسلمين قد أفتوا بأنه إذا سبيت امرأة مسلمة في المشرق وجب على أهل المغرب تخليصها. وأن على المسلمين إنقاذ أسراهم ولو استنفذوا في ذلك جميع أموالهم.

متى يكون الجهاد في سبيل الله ومتى لايكون.
أخرج الشيخان من حديث أبي موسى الأشعري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن الرجل يقاتل شجاعة, ويقاتل حمية ويقاتل رياء, أي ذلك في سبيل الله .؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله.) وقد جعل الله تعالى الجهاد لنصرة المستضعفين رجالا ونساء وأطفالا جهادا في سبيله. وجعل نصرة المسلمين إن طلبوا أو استحقوا النصرة واجبا وأمر به وجعله جهادا في سبيله. وجعل دفاع المسلم عن دينه أو دمه أو عرضه أو أهله أو ماله أو مظلمته, جهادا في سبيله, وجعل الموت في ذلك شهادة في سبيله. وقد مرت شواهد الآيات والأحاديث عن ذلك. وفي كل ذلك يجب أن تكون النية خالصة لوجه الله, ولتكون كلمة الله هي العليا.

وأما الجهاد الذي لا يكون في سبيل الله, كما مر فى الحديث السابق. فمن ذلك الذي يقاتل شجاعة, والذي يقاتل حمية لقومه أو وطنه أو قبيلته, أو الذي يقاتل رياء ليقال عنه شجاع. فكل هذا ليس سبيل الله بل قد يكون أصحابه من أول من تسعر بهم النار.

قال صلى الله علي وسلم من خرج من الطاعة وفارق الجماعة فمات مات ميتة جاهلية, ومن قاتل تحت راية عمية يغضب لعصبة, أو يدعوا إلى عصبة, أو ينصر عصبة فقتل فقتلته جاهلية, ومن خرج على أمتي يضرب برها وفاجرها, ولا يتحاشى من مؤمنها ولا يفي لذي عهد عهده فليس مني ولست منه) رواه مسلم.
وأما القتال في سبيل الوطن, وفي سبيل الواجب, وفي سبيل الحكام, ولتكون العزة لفلان أو فلان. أو القتال في سبيل المال أو الوظيفة و الإرتزاق.. فكلها ليست في سبيل الله, ما لم تكن أساسها لله ووفق أحكامه. وأما ما يجري اليوم من أمثال ما يجري في باكستان, من هؤلاء العساكر والشرطة والإستخبارات, المحاربين لله ورسوله والمؤمنين بأوامر المرتدين وتحت رايات الأمريكان. فهو قتال في سبيل الطاغوت. أي في سبيل الشيطان لتكون العزة لجورج بوش وصليبه . فليأخذوا أجرهم منه ومن نوابه المرتدين يوم القيامة .

فقد أوجز القرآن الكريم قاعدة القتال:

{
الذين آمنوا يقاتلون في سبيل الله}
....{

الذين كفروا يقاتلون في سبيل الطاغوت
}

والحرب اليوم واضحة: وأطرافها يعرفون أنفسهم, وراياتهم ومن يعطيهم الأجر. فمن قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله,وأجره عند الله.ومن قاتل لتكون كلمة الكفر هي العليا فهو في سبيل الشيطان,وأجره عند جورج بوش وأمثاله وأذنابه .