[نور الحياة]

.. سلسةُ رسائل إليكِ أخيَّة ..

إلى زهرة الإيمان

مع نسمات قادمة من شواطئ البحار ..

مع صوت دويّ هطول الأمطار ..

أحييكِ بمغزل القلم كلمات ..

أهديكِ إيّاها عبر هذه السطور مصحوبة بسلام حار ..


تبقى الوصية الخالدة تقوى الله ..

فما استمسك امرؤ بحبائل الإيمان إلا دنا أكثر من ربّه ..

يبقى الأنيس و الونيس القرآن ..

يبقى سراجاً ينير درب التائهين ..

يبقى دستوراً نقتبس منه أحكاماً ربّانية لحياة سعيدة ..

يبقى مصدر المواعظ و العِبر ..


القبر موحش ..

فأعدي لذلك اليوم العصيب الذي تقضينه بين جنبات

هذا القبر وحيدة فريدة .. و ما أصعب حساب القبر ..


و كان عثمان " رضي الله عنه "

يقف على القبور فيبكي بكاءً مريراٍ حتى تبل دموعه لحيته ..

فيقال له : تُذكر الجنة و النار و لا تبكي ونذكر القبر فتبكي ،

فيقول : نعم ، سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وسلم )

يقول : القبر أول منازل الآخرة فمن نجا منه كان ما بعده أيسر ...

فطوبى لمن كان عمله صالحاً وقلبه سليماً ..

طوبى له حينما يُوسّع له قبره مدّ البصر فيكون

قبره روضة من رياض الجنة ..

أختكِ في الله

مجلة ميلاد فجر

و إلى الملتقى
بإذن الله