الحمد لله لحقت عليكم قبل ما تقومو من الجلسة الثانية..
عندنا في بغداد لا توجد خيام رمضانية كهذه. إنما الجوامع تقريباً كلها تحتوي على قاعات كبيرة للعزاء و المحاضرات الدينية فيقوم أهل الخير بتزود الجوامع بالطعام الكثير فإذا كنتم في بغداد يوماً و أدرككم وقت الإفطار و لم تصلوا البيوت بعد، فانزلوا إلى أي جامع فإن فيها من فضل الله الكثير.
هذا الكلام طبعاً كان قبل الإحتلال.
و لي من الذكريات الجميلة في رمضان الماضي أنني كنت في القاهرة بمصر و تأخرنا قليلاً أنا و أحد أصحابي في الخروج من المنزل للذهاب إلى مطعم لغرض الإفطار. و بالتأكيد كلّنا سمعنا بـ"موائد الرحمن" في مصر. إلا أنني شاهدتها و دمعت عيناي من كرم و طيب أهل مصر فيها. فالمائدة الواحدة تكون كبيرة جداً في أي مكان في الشوارع الرئيسية أو الفرعية و فيها من أصناف الطعام الكثير ما شاء الله. و عندما كنا نتمشى أنا و صاحبي باتجاه المطعم تقريباً نصف البيوت التي مررنا بها بالطريق كانوا يوقفون رجلاً أو طفلاً يحمل في يده طبقاً يحتوي على التمر ليُفطر من تأخر في الوصول إلى بيته و كانوا يحزنون إذا رفض أحدٌ في الشارع أن يأخذ منهم التمر. ما اطيب هذا القلوب و أخلصها لله.
الحمد لله على نعمة الإسلام.
__________________
أنا عندي من الأسى جبلُ
يتمشى معي و ينتقلُ
أنا عندي و إن خبا أملُ
جذوةٌ في الفؤاد تشتعلُ
|