عرض مشاركة مفردة
  #11  
قديم 06-09-2006, 02:24 AM
ابن حوران ابن حوران غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 1,588
إفتراضي

ثامنا : حول محور الدور الإيراني في المنطقة العربية : الأبعاد والتداعيات (ص133 ـ 142)

1 ـ يستشهد التقرير (ص 133) بالمحلل السياسي الإيراني كريم سجاد ، الذي يذهب الى النظام الإيراني اعتمد بداية سياسة " الفوضى المنضبطة " في العراق "تحسبا من انقلاب الأوضاع الأمنية فيه" وبالتالي تدفق اللاجئين على إيران .

فضلا عن محاولة إفشال المشروع الأمريكي خشية أن يدفع نجاحه الإدارة الأمريكية لتكرار عملية تغيير النظم التي تعاديها بالقوة . غير أنه في ضوء تحولات الوضع العراقي منتصف العام 2004 اتجه النظام الإيراني الى دعم إجراء الانتخابات تقديرا منه الى أن ذلك سيؤدي الى قيام حكومة (للشيعة) ثقل أساسي فيها .

2 ـ يلاحظ التقرير (ص 134) أن سياسة إيران تتقاطع مع سياسة أمريكا . ويطرح التقرير أربعة تساؤلات : أ ـ هل يفتح ذلك آفاق التعاون أمريكي ـ إيراني ، كما سبق في مواجهة المقاومة في الفلوجة ، ب ـ أم أن أمريكا ستسعى إلى إضعاف النفوذ الإيراني في العراق ؟ ج ـ وأين يقع المشروع النووي الإيراني في جدل الطرفين ؟ د ـ وهل في مصلحة العرب تطوير إيران مشروعها النووي ، أم أن تطويره يخل بالتوازنات الإقليمية عموما و الخليجية خصوصا .. وهل نحن مقبلون على عصر تتسيد فيه إيران أم تنزوي ؟

3 ـ في الإجابة على التساؤل الأول ، يرصد التقرير (ص 134ـ 137) التجاذبات بين الولايات المتحدة وإيران ، فيذكر أن الرهان في البداية تركز على تحالف كردي شيعي ، وعزل للسنة وإقصائهم من مواقع صنع القرار .. ثم بعد إبعاد التيار العلماني الشيعي (علاوي و جماعته) وفوز ساحق لحزب الدعوة ، تزامن مع فوز أحمدي نجادي ، طور الأمريكان من موقفهم لصالح تقارب مع السنة والأكراد ، والابتعاد عن مراهنتهم على الشيعة ..

4 ـ يناقش التقرير (ص 138 ـ 139) مصطلح " مثلث الماس " الإيراني محمد صادق الحسيني ، والمشكل من (طهران دمشق بيروت ) .. وإن زعم الإدارة الإيرانية أن هذا المحور هو لمقاومة الإرادة الغربية في إخضاع المنطقة ، وقهر المقاومة الفلسطينية ، فكانت تجليات هذا السلوك قد تمثلت باستقبال خالد مشعل ورمضان شلح في طهران .. وإن هذا التصور في رأيي يتناقض مع موقف الإدارة الإيرانية في العراق ..

5 ـ يستعرض التقرير (ص 139 ـ 140) البعد الأمني في الملف النووي الإيراني ، موضحا أن هناك ثلاثة تفسيرات للتطور السريع في بروز قضية الملف النووي الإيراني : الأول : يعود لتهور الرئيس نجاد الذي يريد بذلك التغطية على عجزه في تحسين وضع البلاد الداخلي ، الثاني : أن هذا يعتبر استفزازا من الجانب الإيراني للتخلص من التزاماتها تجاه المعاهدات الدولية ، والثالث : يلقي بالمسئولية على واشنطن التي لا تريد من تزايد دور إيران لتصبح مستقبلا محرك لقضايا تزعج واشنطن سواء في طرح إيران فكرة بورصة النفط باليورو أو أطماعها في العراق و الخليج .

6 ـ يستعرض التقرير ( ص 141) الموقف العربي المرتبك تجاه موضوع حيازة إيران للسلاح النووي ، وبالذات الموقف الخليجي .

7ـ يتساءل التقرير : هل نحن على أعتاب عصر سيادة إيرانية ؟ ويجيب بأنه رغم امتلاك إيران لأوراق لعب كثيرة ، إلا أن معظم أوراقها تعتمد على حالات الفوضى الحالية ، والتي يمكن مواجهة الأخطار الإيرانية بتحسين مستوى العلاقات البينية بين الدول العربية ، في حين تبقى الفوضى ضد مصالح إيران سواء في العراق أو سوريا أو لبنان أو فلسطين أو حتى إيران نفسها !

8 ـ لا أتفق مع ما لمح إليه التقرير في وجود مثلث شيعي ، فإرادة المقاومة التي جيرها التقرير هي إرادة عربية بالدرجة الأولى ، وأن إيران قد استغلت إعلاميا جزءا منها نتيجة تردي الوضع الرسمي العربي ..

خاتمة :ــــ

ينتهي التقرير الى خاتمة ( ص 143) بأن الخلاص من الوضع العربي الراهن لن يتأتى من خلال الإرادة الرسمية ، بل من خلال إعادة ترتيب القوى الشعبية الفاعلة من أحزاب و نقابات و منظمات مجتمع مدني وأفراد وطنيين ، بما يتناسب مع حجم ما تمر به الأمة . ويعلق التقرير آمالا على المبادرات في التنسيق القائمة بين القوى الإسلامية و القومية ، من خلال اجتماعات دورية تضم خيرة المفكرين و المناضلين العرب .

انتهى
__________________
ابن حوران