ذكرى نزار قباني
صادفت قبل ثلاثة أيام في 30/4 الذكرى الثانية لرحيل الشاعر العربي الكبير نزار قباني
وكان قد ولد في 21 مارس 1923 ، والشاعر أشهر من أن يُعرّف هنا ولكننا نقتطف
بعض أبيات من قصيدته " هل تسمعين صهيل أحزاني " والتي تصور حالته في السنوات الأخيرة من عمره .
هل تسمعين صهيل أحزاني ؟
ما تفعلين هنا ؟
ما تفعلين هنا ؟
فالشاعر المشهور ليس أنا
لكنني ...
بتوتري العصبي أشبهه
وغريزة البدويّ أشبهه
وتطرفي الفكري أشبهه
وبحزني الأزلي أشبهه
ما تبتغين لديّ سيدتي ؟
فالشاعر الأصلي ليس أنا
بل واحد ثاني
يا من تفتش في حقيبتها
عن شاعرٍ غرقت مراكبه
لن تعثري أبداً عليّ بأي عنوان
شبحٌ أنا … بالعين ليس يُرى
لغةٌ أنا من غير أَحْرُفها
ملك أنا … من غير مملكة
وطنٌ أنا
من غير أبواب وحيطان
يا غابتي الخضراء يؤسفني
أنْ جئتِ بعد رحيل نيسان
أعشاب صدري الآن يابسة
وسنابلي انكسرت ..
وأغصاني
لا نار في بيتي لأوقدها
فليرحم الرحمن نيراني
تغمد الله شاعرنا برحمته ، وأسكنه فسيح جناته .
|