[أبو إيهاب]

الأخ الفاضل / المنذر

سأعيد كتابة ما قلت فى وصف الشيعة حتى لا تتهمنى بما لم أقله ، قلت بالحرف الواحد :::

فنحن نكفر الكافر منهم ونفسق الفاسق منهم ، كما نفسق الفاسق من أهل السنة . ونترك من يظهر الإيمان من الجميع ، سواء كان حقا أو نفاقا أو تقية ، لعلام الغيوب الذى يعلم السر وأخفى

نحن نكفر الكافر الواضح كفره ونعامله بما شرع لنا من معاملة الكفار ((ولترجع إلى تعليقى السابق)) .

أنت تريد أن تعمم الكفر على الجميع ، وهذا عين الخطأ ، فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلم المنافقين واحدا واحدا ، وتركهم يعيشون بين المسلمين ولم يقتلهم ، وحادثة الصحابى أسامة بن زيد حينما قتل من قال لا إله إلا الله معروفة ، والآيات فى سورة الفتح التى أشرت لها ، واضحة ، فقد كف الله أيدى المسلمين بعد أن أظفرهم على المشركين ببطن مكة لأنه كان هناك من آمن بين ظهرانى الكافرين :::

وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُم بِبَطْنِ مَكَّةَ مِن بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيراً {24} هُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَالْهَدْيَ مَعْكُوفاً أَن يَبْلُغَ مَحِلَّهُ وَلَوْلَا رِجَالٌ مُّؤْمِنُونَ وَنِسَاء مُّؤْمِنَاتٌ لَّمْ تَعْلَمُوهُمْ أَن تَطَؤُوهُمْ فَتُصِيبَكُم مِّنْهُم مَّعَرَّةٌ بِغَيْرِ عِلْمٍ لِيُدْخِلَ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ مَن يَشَاءُ لَوْ تَزَيَّلُوا لَعَذَّبْنَا الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَاباً أَلِيماً {25}

إذا فالتمييز بين المسلمين والكافرين مطلوب حتى لا يصاب المسلمون الذين لا يـُعـْلمون فتصيبنا معرة بغير علم . وأنت قلت أن من بين الشيعة من هم ما زالوا مسلمين .

لم أقلل من تأثير المقاومة بالعراق ، ولكن من الواضح البين ، أن الحرب الطائفية مشتعلة بجوار المقاومة وهى أوضح من المقاومة ، وهذا ما أعنيه .

نصرة المسلمين واجبة واجبة لاشك فى هذا ، وهذا لا يتنافى مع محاولة خمد الفتنة بقدر الإمكان . والفتنة هى الفتنة ، لا توجد فتنة قبيحة وفتنة محببة للنفس .

ومرة ثانية أذكر بما قلت :::

وكل فريق يعامل فى الحدود التى حدها الإسلام ، لا نزيد عليها . والقصاص يكون فى حدوده لا نبغى به على أحد . وهو موكول للحاكم ، وإلا كانت فوضى . ولا أريد من معقب أن يتخذ ما يحدث بالعراق سبيلا للرد على ، فإن ما يحدث بالعراق مدان بكل المقاييس ، ومن العقل أن نعمل على عدم انتشاره فى أماكن أخرى ، وأن نعمل على وأد الفتنة قبل استفحالها .