[ذوالفغار]

السلام عليكم...
السيد الفاضل كريم الثاني

ماارى في مناقشاتك الا شبهات حول الصحابة كما يطالعنا فيها اهل البدع..؟
اما بخصوص تعريف الصابي لغة نسبة الى صاحب وله في اللغة معان تدور حول الملازمة والانقياد ..
وتعريف الصحابي اصطلاحاً من لقي النبي مؤمناً به ومات على الإسلام ...؟
وهناك تعاريف اخرى والصحابة يتفاوتون في ملازمتهم للنبي (صلى الله عليه وسلم) وفي فضلهم عند الله تبارك وتعالى ..؟ وليس عندك لكي تحكم وتطعن فيهم !!!
وعدالة الصحابة امرمتقرر عند اهل السنة والجماعة .. قال الله تعالى ( لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحاً قريباً )
بين الله تبارك وتعالى انه قد رضي عمن ..!!!
وماذا قال الله تبارك وتعالى ؟ قال فعلم ما في قلوبهم ..؟ اى من الإيمان والصدق ..؟
فهذه شهادة من الله على صدق ايمان اولئك القوم الذين بايعوا النبي (صلى الله عليه وسلم) تحت الشجرة بيعة الرضوان ؟ هل الله تبارك وتعالى لم يعلم بإيمانهم لكي تأتي انت وتطعن في إيمانهم وصحة صدقهم ..؟
ام تكذب النبي (صلى الله عليه وسلم ) حين قال وقد ثبت انه قال لا يدخل النار احد بايع تحت الشجرة الا صاحب الجمل الأحمر ؟؟؟
لقد شهد الله لهم بالإيمان واثبت ان قلوبهم توافق ظاهرهم وانه ليس فيهم منافق الا رجلاً واحداً اخبر عنه النبي (صلى الله عليه وسلم) كان معهم ولكن لم يبايع النبي (صلى الله عليه وسلم) صاحب الجمل الأحمر واسمه الجد بن قيس .؟
وهنا وعد الله تبارك وتعالى الذين انفقوا وقاتلوا من قبل الفتح ووعد الذين انفقوا وقاتلوامن بعد الفتح ومصداق هذا قول الله تبارك وتعالى ( ان الذين سبقت لهم منا الحسنى اولئك عنها مبعدون لا يسمعون حسيسها وهم فيما اشتهت انفسهم خالدون لا يحزنهم الفزع الأكبر وتتلقاهم الملائكة هذا يومكم الذي كنتم توعدون..؟ )
فهذا ايضا شهادة ثانية من الله تبارك وتعالى لعموم اصحاب النبي (صلى الله عليه وسلم) سواء منهم من آمن وانفق من قبل الفتح وكذلك من آمن وانفق من بعد الفتح ..؟
هل الله تبارك وتعالى حين شهد لهؤلأ الصحابة بصد ق إيمانهم لم يكن يعلم بغيب ما تخفية قلوبهم ؟

وفال الله تبارك وتعالى عند ذكر مصاريف الغنيمة من المال (للفقراء المهاجرين الذين اخرجوا من ديارهم واموالهم يبتغون فضلاً من الله ورضوانا وينصرون الله ورسوله اولئك هم الصادقون) وقوله يبتغون فضلاً من الله ورضواناً هذا من اعمال القلوب اثبته الله تبارك وتعالى لهم وقال ( والذين تبوءو الدار والإيمان من قبلهم) وهم الأنصار ( يحبون من هاجر اليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما اوتوا ويؤثرون على انفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فؤلئك هم المفلحون)
وكما قال جل وعلا عن امة محمد (صلى الله عليه وسلم) كنتم خير امة اخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر) يستحيل ابدا ان تكون هذه الأمة التى اخبر الله تبارك وتعالى انها خير امة للناس يستحيل ان تكون كما يقول الشيعة ان المهاجرين والأنصار كلهم ارتدوا الا ثلاثة الذين يرتدون جميعا ولا يبقى منهم الا ثلاثة ( لا يقول الله إنهم خير امة اخرجت للناس ..؟؟؟
فهل هذه الأمة التى شهد الله تبارك وتعالى لها خير امة والتى تشهد للنبي نوح يوم القيامة انه بلغ امته ان تكون مرتده عن دين الله ..!!!

ويقول الرسول (صلى الله عليه وسلم) يدعى نوح يوم القيامة فيقول لبيك وسعديك يا رب فيقول الله له .. هل بلغت .؟ فيقول نعم فيقل لأمة نوح هل بلغكم .؟ فيقولون ما اتانا من نذير فيقول الله انوح من يشهد لك انك بلغت .؟ فيقول محمد وأمته ...؟؟؟؟
فيشهدون لنوح عليه الصلاة والسلام .
وقال النبي (صلى الله عليه وسلم) وذلك عند قول الله تبارك وتعالى (وكذلك جعلناكم أمة وسطاً لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيداً) ثم قال النبي (صلى الله عليه وسلم) مفسراً هذه الآية الوسط العدل رواه البخاري .
وهذا التفسير من النبي نفسه صلوات الله وسلامه عليه الوسط العدل فهذا إثبات من الله تبارك وتعالى ان هذه الأمة أمة عادلة معدلة من الله تبارك وتعالى ..!!

ويأتي اليوم لمن يريد ان يطمس كل هذه الشهادات خلف جدار النسيان ؟

وكذلك من الامور التى تدل على عدالة اصحاب النبي (صلى الله عليه وسلم) بشكل مجمل وعام ما قام به اهل العلم من تمحيص الروايات التى رواها اصحاب النبي (صلى الله عليه وسلم) فما وجدوا صحابياً واحداً كذب كذبة واحدة على النبي (صلى الله عليه وسلم) بل مع انتشار البدع في آخر عهد الصحابة رضي الله عنهم كبدعة القدرية والشيعية والخوارج لم يكن صحابي واحد من اولئك القوم ابداً وهذا دليل على ان الله اصطفاهم واختارهم لصبة نبية (صلى الله عليه وسلم)

ولا بد من التنبيه على امر مهم وهو انه لا يلزم من العدالة العصمة نحن وان كنا نقول بعدالة اصحاب النبي (صلى الله عليه وسلم) ولكننا لا نقول بعصمتهم فهم بشر كما قال النبي (صلى الله عليه وسلم) كل ابن ادم خطاء فهم من اولاد ادم خطاؤون يخطئون ويصيبون وان كانت اخطاؤهم مغمورة في بحر حسناتهم رضي الله تبارك وتعالى عنهم وارضاهم .

وقال ابن عبد البر اجمع اهل الحق من المسلمين وهم اهل السنة والجماعة على انهم كلهم عدول اي الصحابة رضي الله عنهم ....
وقال ابن حجر العسقلاني اتفق اهل السنة على ان الجميع عدول ولم يخالف في ذلك الا شذوذ من البتدعة ..؟؟؟
وكذا نقل الاجماع على عدالة اصحاب النبي (صلى الله عليه وسلم) العراقي والجويني وابن الصلاح وابن كثير وغيرهم نقلوا اجماع المسلمين على ان اصحاب النبي (صلى الله عليه وسلم) كلهم عدول ..؟؟؟
هل راودتك نفسك ان تطعن في عدالة الصحابة بأنك افضل منهم في العدل ..؟
ام غرور العلم وصل بك الى درجت ان تحمل سيفك ضد عدالتهم يميناً وشمالاً تطعن في إيمانهم وصحة اسلامهم .؟

اما حجج الشيعة في طعنهم في اصحاب النبي (صلى الله عليه وسلم..؟
اولاً وقوع المعاصي من بعض اصحاب النبي (صلى الله عليه وسلم)
ثانياً من الصحابة من هو منافق بنص القرآن والسنة .
ثالثاً يلزم من العدالة المساواة في النزلة واذا كانت المساواة في النزلة منفية عندنا جميعاً فكذلك العدالة تكون منفية .
ربعاً لا يوجد دليل على عدالة كل اصحاب النبي (صلى الله عليه وسلم )
الجواب 1ـ اما وقوع المعاصي من بعضهم فقد ذكرنا ان وقوع المعاصي لا يضر بعدالتهم وانما نقول هم عدول وغير معصومين .؟؟؟
واما قولهم ان من الصحابة من هو منافق فهذا كذب والمنافقون ليسوا من الصحابة ولذلك لما تأتي الى تعريف الصحابي تجد انه من لقي النبي (صلى الله عليه وسلم) وهو مؤمن ومات على ذلك والمنافقون لم يلقوا النبي مؤمنين ولا ماتوا على الإيمان فلا يدخلون في التعريف .؟؟؟

وما قولهم يلزم من العدالة ان يتساووا في النزلة فهذا غير صحيح ولا يلزم بل نحن نقول عدول وبعضهم افضل من بعض فأبوبكر افضل من جميع اصحاب النبي وبعده عمر وبعده عثمان وبعده علي وبعده بقية العشرة ثم يأتي اهل بدر فأهل بيعة الرضوان وهكذا فالقصد ان الصحابة لا يتساوون في الفضل كما قال تعالى ( لا يستوي منكم من انفق من فبل الفتح وقاتل اولئك اعظم درجة من الذين انفقوا من بعد وقاتلوا وكلا وعد الله الحسنى)

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وسوف نوافيكم فيما بعد شبهات حول الصحابة وردها

والله المستعان . ان ربك لبالمرصاد