أخي الميثلوني مداخلات قيمة سأعود إليها إن شاء الله واعتذر عن التأخر في الرد ولكن لي تعقيب صغير وهو بعد أن أشرت إلى مشكلة انحسار الأنظمة في خدمة المصالح الخاصة والشخصية لاهل الحكم بقي أن نسهب في التكلم عن هذه الفقرة فحيث تفتقر جميع الأنظمة العربية إلىتعددية حقيقية للأحزاب السياسية فيها فمن هنا يزول مبدأ المساءلة في معناه الحقيقي فـ(من أين لك هذا ) يحتاج إلى مضادين في الحكم ليتم الأمر على ما يبتغى ويرام ولو أتيح للشعب أن يعرف من أين للحكام ذلك فالهول الهول والثورة الثورة والانقلابات والتمردات على قول التجار بالجملة والمفرق وما استعملت كلمة التجار هنا إلا تأكيدا على مسميات حقيقة لزعمائنا متولي الانظمة التي نتحدث عنها
(من أين لك هذا) مبدأ متوافق عليه عرفا فلماذا لا تعمل له صيغته الدستورية
(من أين لك هذا) إتصال الشعب الحقيقي بحكامه فلماذا لا يكون مقنونا ؟
(من أين لك هذا) لن نسمعها أبدا وإلا تسببت في تغيير هيكليات أنظمتنا العربية كلها بدون استثناء ولا أختم إلا بقول مظفر النواب لا أستثني منكم أحدا وإلى لقاء جديد
__________________
قلبي إمام العاشقين
إني ارتضيتُ مذاهبا ... للشافعي ومالكِ
وأبي حنيفة أحمدٍ ... نهج الخلاص لسالكِ
|