[عبدالحفيظ احمد]

ماذا حدث ؟!!

ولماذا ذلك ؟!!

وما المصير؟!!

أسئلة تدور بذهن كل عربي من المحيط الى الخليج وهو يتابع آخر تطورات الحرب على العراق ..

هكذا وفي لمحة عين سقطت بغداد و سقط النظام العراقي بل اختفى كشبح لا وجود له ؟!

اين تلك التصريحات الذرية ؟!

والكلمات الرنانة ؟!!

فالنظام ظل طيلة أيام الحرب يكرر عبارات دحرناهم .. حرقناهم .. هزمناهم .؟!!

حتى إذا اقبل الامريكان إلى بغداد انهزم النظام ؟!!

راهن الكل على بغداد أعداء وأصدقاءً ومحللين ....

ستصمد اقل شيء ستة اشهر وربما تطول إلى سنة ؟!!

اذا كانت ام قصر تلك المدينة الصغيرة صمدت أربعة أيام كاملة فما بالك ببغداد ؟!!

لكن ما حدث كان مبهرا حقا وخارقا للعادة ؟!!ٍ

سقطت بغداد في غضون ساعات قلائل دون أدنى مقاومة ..

والجميع يسأل كيف حدث هذا ولماذا ؟!

وأين ذهبت القيادة العراقية هل تبخرت فجأة ؟!!

أسئلة كثيرة تدور

والواقع لا يهمنا أين ذهبت القيادة إنما السؤال كيف حدث هذا السقوط المريع في لمح البصر ؟!

التكهنات كثيرة

- قول يرى أن القيادة في العراق قد عقدت صفقة مع الأمريكان – بمعرفة روسية – منذ البداية لتسليم بغداد ..

وهكذا ضحوا بدماء الأبرياء وأرواحهم من اجل الأهداف لشخصية ....يا للنذالة ؟!

- قول يرى أن القيادة قُتلت في أحدى الغارات الجوية على حي المنصور في بغداد ...

- قول يرى أن القيادة تركت الشعب يواجه مصيره وفرت بجلدها إلى دولة أخرى

والجميع في ذهول شديد...

والكل يريد أن يعرف الحقيقة الغائبة عن الأذهان ...

والواقع إن هذا الأمر يضع عدة اعتبارات أمام القيادات العربية وشعوبها

فهذا صدام حسين الذي كان العراق يهتف له في كل جيئة وذهاب في شوارع بغداد فحين ما سقط اسقطوا تمثاله بأيديهم – نفسها التي كانت تصفق - واحرقوا صوره ورموه بالأحذية ..

وسقطت البلاد كلها وكأنما كانت البلاد متوقفة على شخصه فقط وانهار الأمن والنظام وكل شيء تقريبا

وما حوادث السلب والنهب إلا اكبر دليل على ذلك ؟!!!

دعوة إلى كل حاكم عربي – دون استثناء – إن يراجع علاقته مع شعبه ويبحث على ما بُـنيت ؟!!

ٍهل هي صادقة كما يرى أم مجرد ديكورات ؟!!

فما أكثر المصفقين والمجاملين..... أقول ما أكثر الكاذبين ؟!!

حتى لانصحوا يوما والوطن العربي عراق صدام آخر ...

الأوجه اليوم تتحول عن العراق إلى سوريا التي بدأت الألسن تتحدث عن احتمال توجيه ضربة أمريكية لها ؟!!

وانأ أرى السيناريو يُعيد نفسه مرة أخرى مع سوريا الأمريكان يتهمون سوريا بإيواء القيادة العراقية الفارة وأكثر من ذلك إنهم يتهموها بان لديها أسلحة الدمار الشاملة العراقية المزعومة ؟!

نفس الخطوات لضرب بغداد

اتهام .. ومن ثم تفتيش ...فحصار ..فحرب ..فسقوط !!!

الاتروا يااخوة أننا أمام مسرحية جديدة ...لكن لنفس المؤلف مع بعض الرتوش الجديدة..وكومبارس آخرين ..

والموقف لم يعد يحتمل وأظن أن دولنا العربية والإسلامية ستقعد متفرجة لضرب سوريا كما تفرجت ضرب العراق دون أن تحرك ساكنا وكأن الأمر لا يعنيها ؟!

وأعود قائلا ٍ الأدوار متتابعة إذا لم نلحق أنفسنا سنرى ك دولنا عراق في كل مكان ؟!!!

هلاّ فهمنا هذا ؟؟!!