[شوكت]

أخي الفهد
في كثير من هذه الجرائم يكون هناك طرفان: طرف منفذ وطرف مستفيد يسيّر من نفذ دون أن يعلم ذلك الأحمق بالضرورة من يسيره ويخطط له خصوصاً حين يكون وعيه معدوماً ونظرته للأمور قاصرة.
ومن قتل علياً رضي الله عنه وأحدث انقلاباً سلبياً في تاريخ الإسلام وجرحاً غائراً لم يندمل قط مثلاًًً لم يكن من الكفار بل كان شخصاً متديناً في غاية التدين الجاهل الذي لم يقم على فهم صحيح للشريعة ويكفيك علماًً أن واحداً من ملته هو حطان بن المعلى رثاه فقال:
يا طعنة من تقي ما أراد بها.. إلا ليبلغ من ذي العرش رضوانا
إني لأذكره حيناً فأحسبه..من أثقل الخلق عند الله ميزانا!
فتصور كيف وصفه بالتقي الذي يريد رضوان ذي العرش عز وجل!وأنه من أثقل الناس ميزاناً عند الله!
ولكن لا نعلم من اليد الخفية التي استغلت غباءه وقصوره العقلي وسيّرته وإن كان المستفيد واضحاً ومعلوماً.
فقس على ذلك هؤلاء المجرمين لا بارك الله بهم ولا بأمثالهم وخلص هذه الأمة من شرورهم بأسرع وقت.
ولكن المطلوب من الشيعة بالذات أن يوقنوا ويعلموا أن البؤر الطائفية هي جماعات معزولة و غالبية أهل السنة يكرهونها ولا يطيقونها.
وليعلموا أيضاً أن في الشيعة، في العراق وغيرها، بؤراً طائفية لا تقل شراً عن هؤلاء.
وعلى العقلاء من كل فريق أن يكافحوا من عندهم من سفهاء ويمنعوا تأثيرهم عن الأغلبية!