الموضوع: زائر المسا
عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 03-06-2004, 06:32 PM
ابن بيسان ابن بيسان غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2003
المشاركات: 65
إفتراضي زائر المسا

[IMG]C:\Documents and Settings\Owner\My Documents\My Pictures\policeman2_17214513663_27538.jpg[/IMG]


[poet font="Simplified Arabic,4,white,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/21.gif" border="ridge,5,indigo" type=0 line=350% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]

رُبَّ مَسَاءٍ شَاعِرِيّاً بَدا=يَبْعَثُ في النَّفسِ رقيقَ المُنى
تَأْتلِقُ الأحلامُ في جَوِّهِ=مِثلَ العَذارى وَسْطَ رَوْضِ الهَوى
قدْ شَوَّشَ الطّارِقُ ألحَانَهُ=لَمّا تَرَاءى مثلَ طَيْفِ الرَّدى
أطْرَقَ عِنْدَ البابِ رأساً بِهِ=تَرْتَسِمُ الحِيرَةُ في ما أتى
تَسَمَّرَتْ في الأرضِ أنْظارُهُ=كَأنّهُ يَرْنو لِشَيْءٍ هَوى
واحْتَدَمَ الصَّمْتُ فَأنْفاسُهُ=عَاصِفِةٌ مُنْذِرَةٌ بِالفَنَا
فَراعَها مَنْظَرُهُ واقِفاً= بالبابِ فَاسْتَنْكَرَتِ المُلْتَقى
وَليْسَ ثَمَّ مَوْعِدٌ بَيْنَها=وَبَيْنَهُ فَاسْتَغْرَبَتْ ما جَرى
وَبادَرَتْ بِنَبْرَةٍ شَابَها=بَعْضُ ابْتِسام قَاتِمٍ كاللَّمَى
يَا طَارِقاً فِي الليْلِ أبْوَابَنَا =مَا كُنْتَ مَدْعُوّاً لِعِيدٍ هُنَا
قالَ بَلَى دُعِيتُ لكِنَّمَا=قَدْ نَابَ عَنْ دَعْواكِ دَعْوَى القََضَا
فَانْطَلَقَتْ لَحْظَتَها شَهْقَةٌ=وَأبْصَرَتْ فِيهِ نَعِيّاً نَعَى
أتَيْتَ بِالمَوْتِ بِلا مَوْعِدٍ=وَالحُبُّ في مَوْعِدِهِ مَا أتَى
وَيْحِي! وَهذِهِ الاغَانِي لِمَنْ=أهذِهِ الشُّمُوعُ ذَابَتْ سُدَى
رَسَمْتُ مِنْ بَسْمَتِهِ لَوْحَةً=عَلَّقْتُها بَيْنَ نُجُوُمِ السَّمَا
وَصُغْتُ مِنْ ضِحْكَتِهِ نَغْمَةً =طَرّزْتُ فيها هَمَساتِ المَسَا
وَمِنْ صَدَى أنْفَاسِهِ طَائِرَاً=إلَى سَمَاواتِي يَغُذُّ الخُطَى
***
تَرَاجَعَتْ وَالحُزْنُ يَغْتالُها=وَانْتَحَرَ الشَّمْعُ وَمَاتَ الغِنَا
مَا الحُزْنُ وَالفَرْحُ سِوَى دَمْعَةٍ=تَحْكُمُها تَناقُضَاتُ القَضَا
وَالفَرْحُ إنْ حَقَّقْتَ فِي كُنْهِهِ=غَفْوَةُ حُزْنٍ فِي قُلُوبِ الوَرَى
رُبَّ مَسَاءٍ شَاعِريٍّ بِهِ=تَأتَلِقُ الآلامُ مَهْمَا دَجَا


عبدالوهاب القطب
[/poet]
الرد مع إقتباس