عرض مشاركة مفردة
  #41  
قديم 11-06-2005, 12:41 PM
صلاح الدين القاسمي صلاح الدين القاسمي غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: May 2003
الإقامة: افريقية - TUNISIA
المشاركات: 2,158
Post الأخ الفاضل : الهلالي ...

بسم الله الرحمن الرحيم ،
و الحمد لله رب العالمين ،
و الصلاة و السلام على سيد المرسلين ،
و لا عدوان إلا على الظالمين .
***
نواصل بإذن الله تعالى التفاعل مع الفقرة الأخيرة لرد أخي الفاضل الهلالي .

* قال الأخ الحبيب الهلالي ، فرح الله قلبه في عرصات القيامة ، :
إقتباس:
يقول العبيكان . اصبح التوجيه سياسيا ..
أخى صلاح ..هل لو قلت أن مقصد الشيخ أن تداخل الدين فى السياسة أمر لا يحبذه
..
و لكن الشيخ العبيكان هنا تحدث عن تجربته كــ"شيخ دين " و كيف نقد نفسه و تراجع بالتالي عن أشياء كان يعتقد في وقت ما انها صحيحة خصوصا في علاقته مع رجال السياسة و أرباب الدولة ،
و حتى في حواره هذا في جريدة الشرق الأوسط او غيرها من منابر الإعلام التي أصبح يظهر فيها بكثرة ، يقدم نفسه بإعتبار أحد رجال تلك الصحوة التي ينقدها الآن !!!
فهو يتحدث في السياسة ،الآن يتحدث في السياسة و بالتالي لا أرى أنه من أنصار الرؤية العلمانية ، اللهم إلا إذا أصبح الشيخ العبيكان رجل سياسة صرف و لا يريد لعلماء الدين التداخل في السياسة !!!

**ثم أضاف أخي الهلالي قائلا :
إقتباس:
لقد عاصرت تلك الصحوة و كان فرسانها عائض القرنى و سلمان العودة و سفر الحوالى .. و سجنوا و تم أستأنسهم و تقليم أظافرهم .. و تلاميذتهم تمسكوا بتطبيق نظريتهم فأصبحو أرهابيين ..
يريد العبيكان أن لا يتكلم المحاضر فى السياسة ..فالسياسة لها أهلها ..
و بذلك ظهر البون الشاسع بين شباب الصحوة و نهج الحكام الذى ضاق ذرعا بمن يقول له قف .. أنى لك فعل هذا ؟؟.. ولماذا ووووو الخ ؟
أقول :هنا مربط الفرس أخي الهلالي فعلا ...
و ذاك هو تحليل الشيخ العبيكان لما آلت إليه الصحوة ...

و لكني بودي أن أسألك بإعتبارك قد عاصرت تلك الصحوة :
- هل لديك تحفظات و مآخذ على الصحوة و خصوصا أنها وصلت إلى هذا المأزق الذي تعاني منه ليس فقط المملكة العربية السعودية ،بل تأثر بذلك معظم أرجاء العالم العربي و الإسلامي ؟؟؟

- ما تؤاخذونه حاليا حول حكام المملكة من فساد اقتصادي و أخلاقي و عدم تطبيق الشريعة التطبيق الصحيح و محاربة العلماء "المجاهدون " الم يكن موجودا قبل أنتهاء فترة العسل بين الدولة و المشائخ ؟؟؟

- ألم يكن التيار الجهادي السلفي قد دخل في مواجهات رهيبة و دموية في الجزائر الحبيبة و لم يحرك أحد، على حد علمي ، من رموز الصحوة ساكنا و لا رجال الدولة ؟؟؟

- ألأن حكام المملكة رفضوا قبول توجهات العائدين من الجهادالأفغاني هو الذي أشعل فتيل المواجهة ؟؟؟

- أم أن هناك خلل ما في فكر تلك الصحوة و ذلك ما دعى بالشيخ العبيكان إلى التصريح به ؟؟؟

- هل كانت الصحوة نقية طاهرة خالية من الشوائب ؟؟؟

- نلاحظ أن إختلافات اليوم التي يعيشها الفريقان جوهرية و في الأساس ، فكيف كانت مندسة أم أنها تخمرت جيدا و تحركت حتى طفت إلى السطح ؟؟؟

بإختصار أخي الهلالي و المعذرة عن هذا الإسهاب : لقد عرفنا مؤاخذات الشيخ العبيكان عن الصحوة بقطع النظر عن صحتها أو فسادها ، فما هي مؤاخذاتكم أنتم أصحاب الفكر الجهادي على الصحوة ؟؟؟

*** ثم أردفت أخي الهلالي قائلا :
إقتباس:
أنهم يريدوا أن يرسخوا أن لادين فى السياسة و لا سياسة فى الدين .
أن الحاكم إله لا يناقش .. يطاع و لو ضرب ظهرك و أخذ مالك ..
لو حالف الصليبيين .. لو حكم بدون شرع الله .. يصوغوا له كل هناته وزلاته و عثراته .. حتى صار فعلهم أشبه بفعل من تصدى لهم العز بن عبدالسلام و ابن تيمية
..
أقول : من هم الذين يريدون أن يرسخوا تلك التفرقة بين الدين و السياسة ؟
و من هو ذلك الذي يدعو إلى أن نجعل من الحاكم إله لا يناقش ؟
كلام يحتاج إلى كثير من الإثباتات ...

**** و أخيرا ختمت مداخلتكم أخي الهلالي قائلا :
إقتباس:
أود أن يعرفنى أحدكم معنى كلمة خوارج فى الشرع ..فإن كان تكلمت و قلت ..
وإلا فالسكوت أفضل للجميع .أكتفى بهذا القدر و لو كان لى فرصة أخرى فساتشرف بالمشاركة فى موضوعك .. وحتى لاتتشعب منا المحاور فتفضل بالتفكر فى ردى ولى تعقيب بعد ذلك ..
اكرمك الله و وفقك و جعلك ناصح و أراك الحق حقا و رزقك أتباعه و الباطل باطل باطل و رزقك اجتنابه
..
أقول :لو أردت أخي الحبيب الهلالي أن تسمح لي بتنزيل بحث صغير كنت قد شرعت فيه حول الخوارج في السنة النبوية لفعلت ، و لكن ليس في القريب العاجل لأني أخي الحبيب منشول جدا هذه الأيام
وفي الأخير ، أتوجه بدوري إليكم أخي الهلالي بأسمى عبارات الود و الإحترام و أرجو منكم أن لا تكون قد أزعجكم بعضا من آرائي المتواضعة و الصريحة

حفظنا الله أو إياكم أخي الكريم بحفظه الجميل و هدانا و إياكم إلى الصراط المستقيم .
و أستغفر الله لي و لكم و لاحول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم .

و السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته .