عرض مشاركة مفردة
  #45  
قديم 12-06-2005, 08:20 PM
فارس ترجل فارس ترجل غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
المشاركات: 563
إفتراضي

صلاح الدين القاسمي

لقد أشار اخي تيمور الى اننا يجب ان نحذر من مصدر هذا الحوار المفتعل مع العبيكان ، و قد إتفقت معه في ان ما من وسيلة إعلامية إلا و ذات توجهات معينة ، و لكنك بالمقابل ترى انها نقلت الحوار بأمانة.

أمانة النقل مؤكدة ، فليس لجريدة مثل الشرق الاوسط حاجة للتبديل او التزوير في طرح يخدم توجهاتها و جهات تمويلها مثل كلام العبيكان ، و لكن المهم هو زاوية هذا الطرح و المراد منه ، و يمكننا إستكشاف ذلك عن طريق المقدمة التي تمهد للموضوع ، بالاضافة الى الاسئلة المختارة و التي تريد الحصول على إجابات معينة يراد الترويج لهامما يخدم تلك التوجهات المخدِّرة!

اخي الكريم صلاح ، لاحظ معي:


إقتباس:
عبد المحسن بن ناصر العبيكان، تربع في السعودية على قمة المشايخ السلفيين الذين نازلوا فقه تنظيم القاعدة....

كتب، وخطب، وحاضر، وتحدث ....


سبح عكس التيار، ورفض بصلابة ...



إلى آخر هذا التمهيد الذي لا يخفي الغرض من وضع القاريء في جو نفسي متلقي يجعله يشعر انه بإزاء شخصية جبارة نادرة ، يجب عليه الإنصياع لآراءها و الأخذ منها!


من هنا يأتي تنبيه أخي تيمور و الذي أراه في محله تماماً

و بعد ان نضع هذا في إعتبارنا ، يمكننا ان نناقش شي من النقاط التي تطرق لها الحوار و نحن ندرك الطرح المراد ترويجه



حيث يقول العبيكان عن التقنين:


إقتباس:
الذي أعرفه أن هناك شيئا في هذا الصدد سيرتب هذه المسألة بشكل جيد، وسيصاغ الفقه باختيار القول الراجح من حيث الدليل والمصلحة، بالانفتاح على كل المذاهب الفقهية الإسلامية، هناك لجنة ستتولى ذلك، ولا نريد استباق الامور......


العجيب ان العبيكان يقول هذا مؤيداً له ،و تأتي دعوته هذه لتقنين الشريعة مكررة ، حيث سبق ان اشار الى ذات الامر في لقاء سابقٍ أجرتْهُ معه جريدة الرياض ، إِذْ أفتى بجواز «تقنين الشريعة» وأَنَّ هذا أَمْرٌ لا يَشُكُّ في صِحَّتِه عاقلٌ ، ولا يستطيعُ أحدٌ تحريمَه ولا منعَه !! ، رغم ان هيئة كبار العلماء لها فتوى في هذا الصدد تحرم بها ذلك، و هو بهذا يقول ان القائمين على هذه الهيئة لا عقول صحيحة لهم !

لا أحاول هنا مناقشة الامر من الناحية الفقهية ، رغم علمي أَنَّ تقنين الشريعة في المحاكم قنطرةٌ مثلى و خبيثة للحُكْمِ بـالقوانين الوضعية، علماً ان هذا معمول به منذ زمن في المملكة..تحت مسميات مدلِّسة مثل : انظمة او لوائح او مراسيم ، لكن ما اريد الإشارة اليه هو تلون هذا الرجل وفق هوى الحاكم ، حتى لو كان ذلك يناقض فتاوي رسمية سابقة!


اما الناحية الفقهية للمسألة فهي مبسوطة في مظانها و ليس هذا مجال التطرق لها بتوسع ، و للشيخ بكر بن عبد الله أبو زيد رد مطول على هذه الدعاوي العبيكانية التي لم ينزل بها الله من سلطان ، قد إقتبست بعضها أعلاه.



و يستمر الحوار مليئاً بالمغالطات الشرعية تارة و المتناقضة تارة اخرى ، حيث يمكن إستنتاج ان هناك تحرك خفي و متدرج لكن دؤوب لتقنين كافة الأحكام التي تضبط المعاملات في المملكة بشكل وضعي صريح بعد ان كان متستراً و الإنتقال الى نظام المحاكم الوضعية وفقاً للفقه القانوني الانجلوسكسوني ، و ذلك تنفيذاً للأوامر التي تأتي من وراء المحيط ، و العبيكان يقوم بتسويغ هذا العمل بحكم منصبه على أكمل وجه.



ثم:


إقتباس:
أقول بالنسبة للذين يؤمنون بفكر القاعدة التكفيري، فإن بضاعتهم مزجاة، ولهذا تحديتهم اكثر من مرة في وسائل الاعلام وفي غير وسائل الاعلام، وهناك من جلس معي اما في منزلي او في المسجد او في اماكن اخرى، وما استطاع احد منهم ان يأتي بحجة مقنعة ابدا...
جاهز لمناظرة بن لادن والمقدسي وآل شويل



و هذا هو الهراء بعينه ، فكما قال اخي الهلالي لو كان جاهزاً لمناظرة جبال العقيدة الذين ذكرهم فلمًَ لا يفعل و لو نظرياً ، ما دام فكر هؤلاء متوافراً من خلال كتبهم و بياناتهم؟

لماذا لم يتصد لهم بكتاب او حتى مقال يتناول فيه ما يدعون إليه مما يأمرنا به ديننا الحنيف و يفنده كلمة كلمة ، و يبين ان ما استندوا عليه من الكتاب و السنة هو مجرد وهم ؟ ، و أنى له ذلك




الإجابة يمكن إستقراءها في إجابته عندما سئل بالحرف الواحد:


إقتباس:
فارس آل شويل احد اعضاء اللجنة الشرعية، في تنظيم القاعدة السعودي، كان قد طلب قبل اعتقاله، سفر الحوالي للمناظرة حول تكفير الحكومة السعودية، إلا أن الحوالي لم يستجب له، هل لو طلبك للمناظرة ستستجيب؟


فقال انه مستعد الى ذلك ، فهو اشجع من الحوالي و أكثر علماً ، يعني إذا دعاه فضيلة الشيخ المجاهد فارس فك الله اسره او سواه فإنه سيلبي ، أي على المساجين و المطاردين و المتخفين ان يطلبوا المناظرة ، و على اصحاب المناصب من فقهاء السلاطين ان ينتظروا هذا الطلب حتى يصلهم، ثم يبلغوا اسيادهم بالامر حتى يحركوا جنودهم خدمةً لبوش !!

سبحان الله

إن دعوة العبيكان هذه مجرد كلام يوحي به للأغرار أنه على شيء ، ليس إلا ، و الواقع انه و الغثاء سواء.


قال النضر بن شميل :


دخلت على المأمون فقال كيف أصبحت يا نضر ؟ فقلت : بخير يا أمير المؤمنين ، فقال : ما الإرجاء ؟ ، فقلت : دين يوافق الملوك ، يصيبون به من دنياهم وينقصون به من دينهم ، قال : صدقت .

[البداية والنهاية]



اشكرك على هذا الموضوع المثير

و تقبل تحياتي
__________________
إن هذه الكلمات ينبغي لها أن تخاطب القلوب قبل العقول .. والقلوب تنفر من مثل هذا الكلام .. إنما الدعوة بالحكمة ، والأمر أعظم من انتصار شخصي ونظرة قاصرة !! الأمر أمر دين الله عز وجل .. فيجب على من انبرى لمناصرة المجاهدين أن يجعل هذا نصب عينيه لكي لا يضر الجهاد من حيث لا يشعر .. ولا تكفي النية الخالصة المتجرّدة إن لم تكن وفق منهج رباني سليم ..
وفقنا الله وإياكم لكل خير ، وجعلنا وإياكم من جنده ، وألهمنا التوفيق والسداد.
كتبه
حسين بن محمود
29 ربيع الأول 1425 هـ



اخوكم
فــــــــــارس تـــــــــــرجّلَ