عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 17-07-2006, 09:31 PM
بايعها بحوريه بايعها بحوريه غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2006
الإقامة: جزيرة العرب
المشاركات: 98
إفتراضي


من قبل ومن بعد ويومئذ يفرح المؤمنون*بنصر الله ينصر من يشاء وهو العزيز الرحيم*وعد الله لا يخلف الله

وعده ولكن أكثر الناس لا يعلمون‏}

قال ابن كثير في تفسير {ويومئذ يفرح المؤمنون*بنصر الله ينصر من يشاء وهو العزيز الرحيم}

بعد ذكر عدد من الاحاديث في مايخص هذا الفرح ذكر حديث واحد درجته {حسن صحيح} واما الاحاديث

الباقية فكلها {حسن غريب} والله اعلم

الحديث الحسن الصحيح.

قال أبو عيسى الترمذي حدثنا محمد بن إسماعيل حدثنا إسماعيل بن أبي أويس أخبرني ابن أبي الزناد عن

عروة بن الزبير عن نيار بن مكرم الأسلمي قال : لما نزلت " الم غلبت الروم في أدنى الأرض وهم من بعد

غلبهم سيغلبون في بضع سنين " فكانت فارس يوم نزلت هذه الآية قاهرين للروم وكان المسلمون يحبون

ظهور الروم عليهم لأنهم وإياهم أهل كتاب وفي ذلك قوله تعالى : " يومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله ينصر من

يشاء وهو العزيز الرحيم " وكانت قريش تحب ظهور فارس لأنهم وإياهم ليسوا بأهل كتاب ولا إيمان ببعث

فلما أنزل الله هذه الآية خرج أبو بكر يصيح في نواحي مكة " الم غلبت الروم في أدنى الأرض وهم من بعد

غلبهم سيغلبون في بضع سنين" فقال ناس من قريش لأبي بكر فذاك بيننا وبينكم زعم صاحبكم أن الروم

ستغلب فارس في بضع سنين أفلا نراهنك على ذلك ؟ قال بلى وذلك قبل تحريم الرهان فارتهن أبو بكر

والمشركون وتواضعوا الرهان وقالوا لأبي بكر كم نجعل البضع ثلاث سنين إلى تسع سنين فسم بيننا وبينك

وسطا ننتهي إليه قالوا فسموا بينهم ست سنين قال فمضت ست السنين قبل أن يظهروا فأخذ المشركون

رهن أبي بكر فلما دخلت السنة السابعة ظهرت الروم على فارس قال فعاب المسلمون على أبي بكر

تسميته ست سنين قال لأن الله يقول في بضع سنين قال فأسلم عند ذلك ناس كثير . هكذا ساقه

الترمذي ثم قال هذا حديث حسن صحيح

قلت فلاحظ ابن الاسلام اعزك الله بالكتاب والحديد لماذا فرح المؤمنون على عهد رسول الله صلى الله عليه

وسلم لقد فرحوا بكسب الرهان والثانى بتصديق النبوة والثالث بدخول الناس في دين الله افواجا والرابع

بانكسار المشركين الذين كانت لهم غلبة وسطوة في الارض وهم كثر من حيث العدد والعدة والمتتبع

المتمعن في تفسير الايات السالفة الذكر من سورة الروم يجد هذا واضح جلى واما من قال ان الفرح كان

بانتصار الروم على الفرس فلا دليل معه صحيح يعتمد عليه في ما يذهب اليه فكل الاحديث التى ذكر ابن

كثير في درجة الحسن الغريب او الغريب فكيف نترك المحكم وهو الحسن الصحيح ونتبع الحسن الغريب

يرعاكم رب السموات والارض هذا والله اعلم.

وقد ذكر القرطبي مثله عليه رحمة الله وسننقله لكم اخواننا للفائدة .


عن نيار بن مكرم الأسلمي قال : لما نزلت " الم . غلبت الروم . في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم

سيغلبون . في بضع سنين " وكانت فارس يوم نزلت هذه الآية قاهرين للروم , وكان المسلمون يحبون ظهور

الروم عليهم لأنهم وإياهم أهل كتاب , وفي ذلك نزل قول الله تعالى : " ويومئذ يفرح المؤمنون . بنصر الله

ينصر من يشاء وهو العزيز الرحيم " وكانت قريش تحب ظهور فارس لأنهم وإياهم ليسوا بأهل كتاب ولا إيمان

ببعث , فلما أنزل الله هذه الآية خرج أبو بكر الصديق رضي الله عنه يصيح في نواحي مكة : " الم . غلبت

الروم . في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون . في بضع سنين " . قال ناس من قريش لأبي بكر :

فذلك بيننا وبينكم , زعم صاحبك أن الروم ستغلب فارس في بضع سنين , أفلا نراهنك على ذلك ؟ قال :

بلى . وذلك قبل تحريم الرهان , فارتهن أبو بكر والمشركون وتواضعوا الرهان . وقالوا لأبي بكر : كم تجعل

البضع ؟ ثلاث سنين أو تسع سنين ؟ فسم بيننا وبينك وسطا تنتهي إليه ; قال فسموا بينهم ست سنين ;

قال : فمضت الست سنين قبل أن يظهروا , فأخذ المشركون رهن أبي بكر , فلما دخلت السنة السابعة

ظهرت الروم على فارس , فعاب المسلمون على أبي بكر تسمية ست سنين , قال : لأن الله تعالى قال "

في بضع سنين " قال : وأسلم عند ذلك ناس كثير .

قال أبو عيسى : هذا حديث حسن صحيح غريب


قلت لاحظ اخى المسلم وتمعن في الحديث جيدا تجد ماذكرنا واضح المعالم جلى بحول الله وقوته هذا والله

اعلم ومايفند قولنا هو تفسير القرطبي ل{يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ}

{يعني من أوليائه ; لأن نصره مختص بغلبة أوليائه لأعدائه , فأما غلبة أعدائه لأوليائه فليس بنصره , وإنما هو

ابتلاء وقد يسمى ظفرا} .

اذا اخى الكريم هل كان الروم اولياء الرحمان لا بالطبع بل هم كفار انجاس وكذلك المشركين الفرس على

ذاك العهد فكيف تفرح يا اخى الحبيب الموحد بنصر اليهود على الروافض المجرمين في هذا الزمان والاحسن

والصواب ان تقول اللهم اضرب الظالمين بالظالمين واخرجنا من بينهم سالمين اللهم آمين.

والله أكبر ولله الحمد والمنة والله أكبر على من طغا وتجبر والنصر لاح فهذه قوة الكفر والعمالة تقع في بعضها

بعض وسيكون النصر لاهل التوحيد بعد اضعاف كفرة المشركين من قبل كفرة اليهود والصليبين والعكس

نقيضه وتلك هي غلبة المسلمين في هذا الزمان كما كانت على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم

وانتصر ساعتها المسلمون على الروم بعد هزيمة الروم للفرس المشركين في اقل من خمسة عشرة سنة

على حسب الرويات التى ذكرت في هذا الجانب والله غالب على امره ولكن كثيرا من الناس لا يعلمون.

هذا والله اعلى واعلم.

والحمد لله رب العالمين وصلى اللهم على نبينا وحبيبنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

لا تنسوا المجاهدين من خالص دعائكم يرحمكم رب السموات والارض.
__________________