ومع ذلك فأنا أهنئ نفسي بعودتك ... وكفى
بسم الله ... وبه نستعين
أما بعد :-
أخي الحبيب / جمال حمدان ..... تحية طيبة
ليس لي أن أعارض حرفاً واحداً كتبته ...
وأعلم يقيناً أننا جميعاً شعوباً وحكاماً متخاذلون ...
وقد أكون قاسياً في ما أذكره هنا .. فأنا بدأت بنفسي قبل الآخرين ..
ولا يعفى من ذلك كائن كان .. في أي موقع كان من أقصى بلادنا الإسلامية إلى أقصاها ..
غنياً كان أم فقيرا ... وضيعاً كان أم رفيعا ..
التخاذل أخي جمال هو سمتنا في هذا العصر ...
وليس شيئاً جديداً علينا .. فقد إستمرأناه منذ عهود مضت ...
ولكن أملي في الله أولاً وأخيراً ثم في أبناء فلسطين الأبية ...
لست أحملهم مسؤولية ما جرى أو ما سيجري ... أبداً
فهم والله ( كالجبال الراسية ) .. تظل شامخة مهما حفرت فيها الأنفاق أو شققت فيها المعابر والطرق ...
وما ذاك إلا لأنهم أثبتوا أنهم أصحاب قوةٍ يتمثل في ضعفهم ..
ونحن أصحاب ضعف يتمثل في قوتنا ... ولا حول ولا قوة إلا بالله ..
أما ما ذكرته أنا عن ياسر عرفات فلم أخصه بعينه أو أحمله ما جرى .. ولكنه جواباً على تساؤل وضعته أنت ... فحسب
وإن أردت وجهة نظري في الوضع كله .. فسأقول :-
الفلسطينيون الموجودون في الداخل هم أسياد الموقف الآن وغداً ...
وهذا الأمر بإختصار هو الحقيقة المؤلمة التي يجب أن نعترف بها ..
ووالله إني أراهم هم أملنا القادم ..
فهم أصحاب الأرض ... وهم أصحاب الحق ... وهم أصحاب القضية ...
هم الرجال في زمن عز فيه وجود الرجال ..
هم الفدائيون الذين يطلبون الموت ( رجالاً ونساءً وأطفالاً ) في زمن تطلب فيه الحياة .
هم الكواسر في زمن كثرة فيه الببغاوات ..
ومع هذا كله فعلينا واجب كبير تجاههم ...
مع كل ما ذكرته سابقاً ماذا ينقص إخواننا المقاتلين في فلسطين ..؟؟؟
سيكون الجواب ( السلاح )
لأن القوة البشرية لديهم ... والدافع للقتال لديهم ... والأرض لهم
ويبقى السلاح ... الذي يحتاج إلى المال ..
السلاح يبيعه ( اليهود ) وسماسرته داخل إسرائيل موجودة مواقعهم على الإنترنت واضحة جلية ..
فاليهود عرفوا بأنهم يبيعون أنفسهم من أجل المال .. فمابلك ببيعهم لإسرائيل ..
ويبقى ( المال ) ...
فالواجب علينا جميعاً أن ندعمهم بالمال ... والمال وحده بعد ( الدعاء ) ...
فوالله لو تحقق ذلك لرأيت من أمرهم عجبا ... وهم قادرون .. بإذن الله ..
وأما ما يدور في الشوارع والطرقات ببلادنا العربية من صراخ وعويل وتكسير وتخريب ( وتصوير تلفزيوني ) مع شيء من الإبتسامات والدموع فقد سبقتنا به على مدى سنين الإذاعات العربية ومن خلفها ...ولم ينفع الفلسطينيين في شيء أبدا ..
متى أخي جمال سنستيقظ لنعلم أننا تحت الإستعمار ( حقيقة )
وليس الإستعمار العسكري فأمره بسيط ...
ولكنه الإستعمار الفكري الذي عشعش في العقول .. فأصبحنا نرى الغرب هو أب الحضارة ... ومصدرها الوحيد ..
وتناسينا أننا نحن من رضينا بذلك حكاماً ومحكومين .... بسذاجة أو بلاهة إعتدناها ..
وخلاصة القول ....
إن دعم الفلسطينيين بالمال .. هو المطلب الملح الآن فهم أملنا بعد الله ..
ولا أقصد المال الذي تشترى به الثياب والحرير والعطور ..
ولكن المال الذي تشترى به الرصاصة والقذيفة والمدفع ...
وأتمنى أن تقرأ رد كتائب عز الدين القسام على موضوع نشر في قائمة طيبة حول نشرهم لأرقام حسابات للتبرع لدعم المجاهدين
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
رد من كتائب عز الدين القسام .. على الموضوع الذى نشر في قائمة المجاهدين "طيبة"
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الحبيب
بارك الله فيك على هذه النصائخ
أخانا، لقد درس الموضوع بعناية فائقة قبل البت به والبدأ بالعمل...
أخي أنت واسمح لي أن أقول لست تعيش الواقع المرير الذي نحياه، عندما تخطط لعملية
تدفع مبالغ طائلة تكلف العملية الاستشهادية التي يطوق المسلمون لسماع عملية قوية
وأنت تطلب منا المزيد أكثر من خمسة عشر ألف دولار... أستحلفك بالله إن باع النساءالحلي والمجاهدون باعوا كل شيئ من أين نأتي بالفلوس لننفذ ما نريد وما فرض علينا من الله عز وجل وقد كتب الجهاد على كل المسلمين فلماذا لا يجاهدوا بأموالهم.
طلقة الكلشن قد وصلت إلى ثلاثة دولارات ونصف.. أستحلفك من أين نأتي بثمنها وراتب
الموظف ثلثمائة دولار... وغيرها وغيرها
أما قضية أسماء الإخوة هؤلاء الإخوة المكشوفة أرقامهم نحن نعلم أنها تصل للمخابرات
ومن قال لك أننا لم نعلم، لكننا نعلم من نضع من أسماء الإخوة، أخي يوجد شباب
معروفون لا تستطيع أن تخبي أسمائهم وتوجهاتهم.
يمكن أن وجهة نظرنا وضحت
ونرجو منك الدعاء أخي بالتثبيت لنا ولك والسداد والإثخان في الأعداء
إخوانك
كتائب الشهيد عز الدين القسام
الجناح العسكري لحركة المقاومة الاسلامية حماس
وانه لجهاد .. نصر او أستشهاد
ــــــــــــــــــــــ
أعتذر من الجميع عن الإطالة ... ولكن الموقف يستدعي ذلك ...
والله من وراء القصد
ودمتــــــم ،،،،،،
__________________
عين الرضى عن كل عيب كليــلة
لكن عين السخط تبدي المساويا
|