عرض مشاركة مفردة
  #3  
قديم 05-02-2004, 08:17 PM
abunaem abunaem غير متصل
جماعة المستضعفين في الأرض
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: germany
المشاركات: 777
إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى abunaem
إفتراضي تابع

الموت راحة المؤمن !

أنهضوني عن "بساط الريح " فوجدت نفسي مبللة من غير أن أشعر، وكنت كأنما أغمي علي أثناء التعذيب فدلقوا علي سطل ماء حتى أصحو . تلفت حولي كالسكرى فرأيت الغرفة خلت تقريبا من الناس ، وأدركت من خلال نافذة كانت فوق رأسي أن الدنيا قد أصبحت ليلا ، فقدرت أن ساعتين أو ثلاث انقضت علي وأنا في التعذيب ! وبينا أنا لا أزال أحاول استعادة توازني جاء أحد العناصر بورقة وقلم وجلس أمامي يقول : - انظري . . إذا حكيت فستساعدي نفسك ، وإلا فستطمسي أكثر مما أنت طامسة . قلت له : ماعندي أي شيء أحكيه . قال : لا أحد يأتون به إلى هنا وما عنده شيء . . ولا أحد يصل هنا إلا إذا كان مذنبا . قلت له : ولكن أنا ليس لدي أي شيء . قال : أنت حرة . وأعطاني استمارة معلومات عامة عن دراستي ومدارسي ثم عن علاقتي بتنظيم الإخوان . . أجبت بما أعرف وأعطيت الورقة للعنصر فذهب بها ، ولم يلبث أن عاد الرائد ثلجة يلوح بها وملامح الغضب بادية على وجهه وهو يصرخ في : - هل هذه أجوبة تلك التي أجبت بها يا أخت ال . . .

واندلقت كل الشتائم والعبارات البذيئة دفعة واحدة من لسانه وكأنها كانت تنتظرفرصتهاللإفلات إوفى آخرعبار*أطلقهاسمعته يقول :أنت تعرفين هذا البيت الذى يسكن فيه أخوك ورفاقه وبدك تدلينا عليه الآن لكن أنا أعرف لماذا لا تريدين ذلك . . تريدين أن تماطلى بالوقت حتى يهربواوسجل دون أن أرد عليه بعض الكلمات على الاوراق التى معه وخرج ولم يلبث أن عاد وقالوخرج ، ولم يلبث أن عاد وقال : - إذالم تتكلمي فسننزلك إلى القبو ،والقبوإذا نزلت إليه لا تخرجى منه حتى تموتى قلت له : أحسن. . الموت راحة المؤمن !

قال بغيظ :وتجيبين بكل وقاحة وكل عين يخرب بيتك الم تحسي كم أكلت من قتل ؟ ألا تفكري في أن ترحمى نفسك وتعترفى لتخلصىمن هذا العذاب

قلت له :لكن أناليس لدي أي شيء حتى أعترف به . . قلت لكم ماعندى شىء : في تلك اللحظة دخل ناصيف خير بك من وسمعنى أقول ذلك جديد للرائدثلجة،فابتدرني بتكشيرة ونظرة مرعبة وقال والشتائم البذيئة تسبق كلماته-

إذالم تعترفي بكل شيء الان .. مباشرة . .فسوف أعريك من ثيابك

صحت وقدهزني التهديد:لكن اناماعندي شيء احكيه .

قال بلهجة الأمر:إخلعي جلبابك .

وقفت هناونظرت إليه والخوف الحقيقي يغمرقلبي لأول مرة . ل قال ألاتريدين أن تخلعيه؟ أناسأخلعه لك .

" وتقدم مني فمد يده يريد أن يفك أزرار الجلباب فما وجد شيئا . ففي تفصيلة ذلك الجلباب كانت الأزرار مخفية ، فحول يده وأنا أحاول 360

مدافعته إلى رأسي لينزع حجابي فلم يستطع . . أمسكني من شعرى تحت الحجاب وكان طويلاوقتهاوملفوفاللخلف أمسكني منه وبدأيشده فينجذب رأسي كله من غيرإرادة مني إليه ،ثم يعود ويخبطه بالجدار . .وسيل .الشتائم البذيئة يرافق ذلك كله ،لكنه لم يتمكن رغم ذلك من نزع الحجاب لأن غطاء الصلاة كان قد نزل في أكمامي عندما لبست الجلباب فوقه ساعة الإعتقال . .فصاح بي :

وتقولي عن نفسك أنك لست من الإخوان وثيابك كلها ملتصقة ببدنك التصاقا والجلباب أزراره سرية ومخفية ومجهز- اخرتجهيز! .

" ومع استمرار صمتى وسيل الشتائم منه نادى أحدهم ليعطيه "الكبل أو الخيزرانة ليجدد ضربي . . ووقتها كانت قدماي قد تورمتا من الضرب ولم يعدبإمكاني لبس الحذاء،فقال وهويتناول ماطلب :كم الفرب ولم يعدبإمكاني لبس الحذاء،فقال وهويتناول ماطلب

لا تريدين الكلام ؟ أنا سأريك "

وتقدم ليبدأ ضربي ، فركضت بعفوية منه والتجأت وراء الطاولة فركض ورائي . . وبدأت أركض وأدورحولها وهويركض ورائي ليمسك بى ويصيح :

يخرب بيتك000 كل هذا التعذيب والضرب ولازال فيك روح لتنطيوتركضى

ونادى الحاجب وقال له : أمسكها من عندك

فلماتقدم العنصروأمسكني صاح ناصيف فيه :

خذها . . خذها تنقلع من وجهى . . خذها إلى المنفردة . . لا أريد أن أراها أكثر من ذلكلم أصدق أن حفل التعذيب قد انتهى ولم أع مامعنى أن أذهب الى 0المنفردهإلا عندما دفع العنصر حذائى الى وجذبنى خارج الغرفه وجعل يقودنىعبرالسلالم والممرات ثانية نزولاهذه المرة وهويقول لى:

لماذا . " لماذا لم تتكلمي ؟ أما كان ذلك أفضل لك ؟ كنت على الأقل رأفت370

بحالك . . أنظري كيف انتفخ وجهك وازرقت يداك وتورمت رجلاك وأكلت قتل الدنيا حتى لم تعودي تستطيعين أن تلبسي حذائك . قلت : ماعندي شيء أحكيه . وأضفت وقد فاض بي الأمر ولم أعد ألقي بالا لكلماتي : الله لا يعطيهم العافية هؤلاء الظلام . . لكنه وكأنما كان يؤدي دورا مرسوما لم يلتفت لعبارتي وأكمل يقول : -

لكن لوأنك كذبت عليهم كنت خلصت حالك .

قلت : - أنا لا أكذب وأعلم أن الذي يصدق هنا أو يكذب فنتيجته واحدة . سألنى بدهاء: -

وكيف عرفت ذلك ؟ قلت : - لأنهم لم يصدقونني . . قلت لهم الحقيقة فلم يصدقوا فكيف سيفعلون إن أنا كذبت عليهم ! كنا قد وصلنا باب القبو أخيرا ، فوجدت حسين . . العنصر الذي كان يشارك قبل قليل في تعذيب الشاب في الأعلى يطل علينا بوجه مظلم وقد فتح فمه على ابتسامة سخرية تكشف سنا مقلوعة فى الوسط فكأنها نافذة في بيت خرب . . استقبلني وبيده كبل يتلوى مثلما تلوت كلمات الترحيب الساخر على فمه وهو يقول : -أهلا . . أهلا وسهلا . . والله نورت !

قن الدجاج !
__________________
... ( الحق قوة ) ...

ليس في الاسلام عندنا شيئ اسمه ..

حل وسط

انما الاحكام فيمن عندنا قسمان ...

اما صح أو غلط


(((((من نثرياتنا الالمانية)))))