[abbud]

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله محمد ابن عبد الله الذي جاء بالحق للعالمين لنجاة من عذاب الله والعمل بما امر الله واول امره هو الايمان .
لذلك انصح اخوتي المسلمين ان شاء الله ممن اختلط عليهم الامر في زحام هذه الدنيا واللهث وراء لقمة العيش لطعام عيالهم او الركض وراء اللهو والمسرات العودة الى كتاب الله ان اختلفوا في امر , فهذا ما امر الله سبحانه وتعالى علمائة فكيف بعامة المسلمين ؟؟ فليس كل من قال هذا عالم فضيل نتبعه بجهل او عن جهل فالله الهمنا العقل والعقل تاج فوق الاشهاد علينا ان نميز بين الحق واهله وبين الباطل واهله . والبشر خطائون وما علمائنا ما هم الا بشر ممن خلقهم الله , فعلينا ان ناخذ كلامهم ونضعه في ارض الواقع ونتمحص فيما يتطابق وما يتخالف فيما يقوله والشرع والسنة التي امرنا الله سبحانه وتعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم اتباعها .
فما وجدنا من الشيخ اسامه بن لادن والمجاهدين معه قدوتا بمن سبقهم من اصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم فكانوا المدافعين عن الاسلام والمسلمين قولا وفعلا امرين بالمعروف ناهين عن المنكر , زاهدين بحياة الدنيا , مقبلين على الاخرة بصدور عاريه , تاركين خلفهم اموالهم وعيالهم وديارهم كما تركها المسلمين الاولين دفاعا عن الاسلام والمسلمين للجهاد في تلك البقعة او تلك الدويله .
بينما نقيضهم ممن يتحدثون عنهم بسؤء متنعمين بالدف , خالدين في قصور مترفين باحدث وسائل الراحة و لباسهم الحرير المطرز بالذهب على اكتافهم مطيبين بالعطور الغالية , وجيوبهم مثقلة بالدولارات يتحدثون بكتاب الله وسنته ليشتروا به ثمنا قليلا او لينالوا به رضى السلاطين او حكاما او ولاة . عليهم ان يفهموا فقه الواقع ويتبحروا باحاديث الرسول والرجوع الى كتاب الله كلما اختلفوا في الاجتهاد , فقه الواقع الذي يعيشه المسلمين في هذا العصر فبرغم العصر الذي كان يعيشه الرسول صلى الله عليه وسلم واصحابه رضي الله عنهم جميعا خاليا من كل التكنلوجيا والتقدم والتطور الا ان المسلمين كانوا ينعمون بالخير والسلم والامن متوحدين الصف لهم قائدا واحدا يرجعون اليه ان اختلفوا , اما ونحن بهذا العصر من التكنلوجيا والتقدم والتطور الا اننا نفتقد الى الامن والامان وصيانة الاعراض والممتلكات .
والله لو كان هناك علماء اتقاء حقا يخافون على الاسلام دينا والمسلمين شعبا ما انقسم المسلمين بين مؤيد لفلان او مخالفا لفلان لكن هناك من يلتحف بالاسلام غطاء له عسى ان يعش من مورده ويتمنى رضا الحكام على رضا الله .