عرض مشاركة مفردة
  #15  
قديم 16-09-2001, 08:01 AM
سعود صلف سعود صلف غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2001
المشاركات: 56
Post

((((فمعاوية لم تـثبت له فضيلة))))

حتى رضي الله عنه ما كتبتها...

يا فرحه الرافضه...


معاويـة بن أبي سفيان أحدكتّاب الوحي للنبي – صلى الله عليه وسلم...

كان أئمة السلف يقولون : ( معاوية - رضي الله عنه – بمنـزلة حلقة الباب من حرَّكه اتهمناه على من فوقه )

وقال الربيع بن نافع : ( معاوية بن أبي سفيان ستر أصحاب النبي – صلى الله عليه وسلم – فإذا كشف الرجـل الستر اجترأ على ما وراءه

وقد ذكر الخطيب البغدادي في تاريخه (10/174) من طريق الزبير بن أبي بكر حدثني عمي مصعب بن عبدُالله قال : حـدثني أبي عـبدُالله بن مصعب قال : قال – لي أمير المؤمنين المهدي – يا أبا بكر ما تقول فيمن ينتقص أصحاب رسول الله – صلى الله عليه وسلم - ؟ قال : قلت زنادقة ، قال ما سمعت أحداً قال هذا قبلك ، قال : قلت : هم أرادوا رسول الله بنقص ، فلم يجدوا أحداً من الأمة يتابعهم على ذلك ، فتنقصوا هؤلاء عند أبناء هؤلاء ، وهؤلاء عند أبناء هؤلاء ، فكأنهم قالوا : رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يصحبه صحابة السوء وما اقبح بالرجل أن يصحبه صحابة السوء فقال : ما أراه إلا كما قلت .

قال الإمام أبو زرعة – رحمه الله – ( إذا رأيت الرجل ينتقص أحداً من أصحاب رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فـاعـلم أنه زنديق ، وذلك أن الرسول – صلى الله عليه وسلم – عندنا حق والقرآن حق ، وإنما أدى إلينا هذا القرآن والسنن أصحاب رسول الله – صلى الله عليه وسلم - وإنما يريدون أن يجرحوا شهودنا ليبطـلـوا الكتاب والسنة والجرح بهم أولى وهم زنـادقـة ) رواه الخطيب في الـكفـايـة ( ص97) وابن عساكر في تاريخه (38/32) .


ونحن لا ننـزه معاوية - رضي الله عنه - ولا من هو أفضل منه عن الذنوب ولكنه رضي الله عنه علم في الأمة طلب المجد فارتقاه ، فظهر صدقه وعفافه وحلمه وعدله واهتمامه برعيته وحسن سياسته لهم على اختلاف منازلهم وتنوع رغباتهم وقد أجمع المسلمون على فضله وصدق إسلامه وأمانته .

وقد شهد مع النبي - صلى الله عليه وسلم – غزوة حنين فدخل في جملة المؤمنين الذين أنزل الله سكينته عليهم في قوله : { وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئًا وَضَاقَتْ عَلَيْكُمْ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ (25) ثُمَّ أَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنزَلَ جُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا وَعَذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَذَلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ (26) } ( سورة التوبة ) .

ومن مناقبه - رضي الله عنه - أن النبي – صلى الله عليه وسلم – بوأه مكانة رفيعة وأَناله ثقة كبيرة فجعله كـاتباً للوحي ، وناهيك بذلك عزا وشرفاً ، ولم يزل في المنقبة العظيمة حتى فارق النبي – صلى الله عليه وسلم – الدنيا .

واستعمله عمر – رضي الله عنه – على ولاية دمشق بعد موت أخيه يزيد ، ولم يتهمه في ولايته ولا طعن أحد من الصحابة في ذلك ، ولما ولي عثمان – رضي الله عنه – أقره على ذلك وزاده بلاداً أخرى فحصل من ذلك خير كثير ففي سنة سبع وعشرين افتتح جزيرة قبرص ( وسكنها المسلمون قريباً من ستين سنة في أيامه ومن بعده ولم تزل الفتوحات والجهاد قائماً على ساقه في أيامه في بلاد الروم والفرنج وغيرها ) فصار هذا كالإجماع من علية القوم على فضله وقدرته على سياسة البلاد على أحسن حال ، وهذه حقائق تاريخية ثابتة عند أهل العلم ، ولم يطعن في شيء منها عارف بحقيقة التاريخ ، ومن عميت عليه هذه الحقيقة فسلط قلمه في المخاصمة بها أو طمس حقائقها باحتمالات عقلية وصيحات صحفية فقد وقع في المشاقة واتباع غير سبيل المؤمنين ، فحقائق التاريخ لا يمكن أن تتغير بمثل هذا الإرجاف في الخصام فإن التاريخ كما أثبت ظلم الحجاج وفسقه وسفه يزيد بن معاوية فقد أثبت إيمان معاوية وعلمه وحلمه وعظيم فتوحاته .

ومن مناقبه أنه لما ملك وهو أفضل ملوك هذه الأمة كان حسن السيرة كبير القدر عظيم العدل وقد تحقق على يده من الخير ونصرة الدين ما لم يتحقق على يدي من جاء بعده ولذلك أحبتـه رعيتـه وأثنى عـليه المسلمون ، وقد قال النبي – صلى الله عليه وسلم - : ( خيار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم ويصلون عليكم وتصلون عليهم وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم ويبغضـونـكم وتلعنونهم ويلعنونكم ... ) رواه مسلم في صحيحه من حديث عوف بن مالك - رضي الله عنه – وأحـق الملوك بهذا الخبر معاوية - رضي الله عنه - ، فإن المسلمين يحبونه ويدعون له ، فلا يطعن فيه أو يتنقصه إلا من رخص عليه دينه .

قال إبراهيم بن ميسرة : ( ما رأيت عمر بن عبدالعزيز ضرب إنساناً قط إلا إنساناًَ شتم معاوية فضربه أسواطاً ).

وقال عبدالله بن أحمد : ( سألت أبي عن رجل سب رجلاً مـن أصحـاب الـنبي – صلى الله عليه وسلم – قال أرى أن يضرب ، فقلت : له حد . فلم يقف على الحد إلا أنه قال:يضرب وما أراه على الإسلام ).

وقال رحمه الله : ( ومن انتقص أحداً من أصحاب رسول الله أو أبغضه لحـدث كان منه أو ذكر مساويه كان مبتدعاً حتى يترحم عليهم ويكـون قـلبه لهم سليماً ) .

وقال الفضل بن زياد : سمعت أبا عبدالله وسئل عن رجل انتقص معاوية وعمرو بن العاص أيقال له : رافضي ؟ قال إنه لم يجتري عليهما إلا خبيئة سوء ما يبغض أحد أحداً من أصحاب رسول الله – صلى الله عليه وسلم – إلا وله داخلة سوء.

وسئل المعافى بن عمران : أين عمر بن عبدالعزيز من معاوية بن أبي سفيان فغضب من ذلك غضباً شديداً وقال : لا يقـاس بأصحاب رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أحد ، أما معـاوية صاحبه وصهره وكاتبه وأمينه على وحي الله - عز وجل - .

وقيل للإمام أحمد هل يقاس بأصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم – أحد ؟ قال معاذ الله قيل : فمعاوية أفضل من عمر بن عبدالعزيز ؟ قـال أي لعمـري ، قـال النبي - صلى الله عليه وسلم - " خير الناس قرني " .
__________________
حايل بعد حيي