عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 14-01-2004, 11:19 PM
خـالد خـالد غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
المشاركات: 276
إفتراضي كشف اللثام... عن حقيقة موقع "مفكرة الإسلام"...


نرجو أن نتحاور بالحسنى وبالمنطق والعقل دون أن نتشنج ونتعصب أمام الحقائق التي تفرض نفسها علينا جميعا. أنظمة الحقد الماسوني الحاكمة في العالم العربي، لا تتعامل مع المسلمين إلا من خلال فرض الرأي الواحد وقمع الرأي الآخر، فلا رأي إلا رأي النظام، ولا حقيقة إلا ما يقولها النظام. فنرجو أن لا نكون نسخا مكررة عن هذه الأنظمة الماسونية في حواراتنا مع بعضنا البعض.

لعل هناك حقيقة تم طمسها وتزويرها وتشويه معالمها وإخفائها، وهي أن العراق لم يكن محتلا منذ بضعة شهور عندما دخلته القوات الأمريكية، فقد كان محتلا احتلالا فعليا حقيقيا من قبل إسرائيل منذ عام 1968 حتى اليوم، لم يشاهد خلا ل هذه الفترة أي جندي إسرائيلي واحد داخل العراق، لأنه كان هناك من تولى إدارة العراق المحتل لحساب إسرائيل طوال 35 عاما متواصلة، وهو الإحتلال الأجنبي البعثي الكافر.

ومن خلال رصد تاريخ الوجود الأجنبي البعثي المحتل، فقد ثبت بأنه لم يكن وجود ميليشيات هذا الإحتلال البعثي من أجل فقط تثبيت الوجود في العراق، بل كان من أجل شيء آخر مختلف تمام، فقد تعرض الشعب العراقي إلى حرب إبادة منظمة واستنزاف مدروس لثروات العراق المليارية تم التخطيط لها بعناية في تل أبيب، وتولت عصابات الإحتلال الأجنبي البعثي تنفيذها على عدة مراحل، أسفرت عن سبعة ملايين عراقي ما بين قتيل ومفقود ومشوه ومعوق ومشرد، وانتشار المقابر الجماعية في كل محافظة عراقية تقريبا، عدا عن نهب وتبديد مئات المليارات من الدولارات من ثروات الشعب العراقي وتدمير البيئة بالمواد المشعة القاتلة.

ليس من الممكن أن تترك إسرائيل صنائعها وكلابها البعثية التي دربتها وعملت على توفير الحماية لها خلال 35 عاما، والتي نفذت لحسابها تدميرا شاملا في العراق وشعبه ما تعجز عن تنفيذه جيوش العالم مجتمعة. فبعد سقوط الإحتلال الأجنبي البعثي، لاحظ المراقبون المسلمون بأن الإعلام الإسرائيلي قد أخذ يعمل بكل طاقته على توفير أقصى ما يمكن توفيره من حماية لكلابه البعثية، فراح من خلال منتدياته العربية ووسائل إعلامه في العالم العربي كقناتي الجزيرة والعربية على تلميع صور كبارالمجرمين والقتلة من زعماء الإحتلال الأجنبي البعثي في العراق وعلى نفي حرب الإبادة التي نفذوها ضد الشعب العراقي لحساب تل أبيب.

كان الموقع الإخباري المسمى "مفكرة الإسلام" هو واحد من مراكز البث الإعلامي الإسرائيلي الموجه للمسلمين وضدهم. ولم يفت الدهاء اليهودي أن يلبس هذا الموقع عبائة الإسلام ويجعله يتكلم لغته ولغة أهله ويستخدم مصطلحاته كي يجد له مكانا بين صفوف المسلمين، مراهنا بذلك على انتشار الأمية والتخلف والجهل في مجتمعات إسلامية مقموعة هي عبارة عن جيل كامل ولد أفراده وربوا وعاشوا وترعرعوا وكبروا تحت أحذية عناصر أجهزة استخبارات أنظمة حكم تدير بلدانهم لحساب أمريكا وإسرائيل.

واختارت تل أبيب أحد أنظمة الحكم الماسونية في العالم العربي ليتولى جهاز استخباراته مهمة إدارة هذا الموقع، والإشراف على طباعة ونشر التقارير الإخبارية التي ترد إليهم من صناع القرار الإعلامي اليهود، بعد إلبسته ثوبا إسلاميا كي يمكن تمريرها على سذ1ج ومغفلي المسلمين.

طرح الموساد الإسرائيلي هذا الموقع المسمى "مفكرة الإسلام" كموقع إسلامي يتبنى ظاهريا قضايا المسلمين و"يدافع" عنها، وكان موجودا على شبكة الإنترنت قبل سقوط واندحار الإحتلال الأجنبي البعثي في العراق. ويلاحظ بحق، بأن هناك خيوطا مشتركة بين هذا الموقع الإخباري وبين قناة الجزيرة، فكلاهما كان من أشد المدافعين عن الإحتلال الأجنبي البعثي في العراق وعن كبار زعمائه ممن نفذوا حرب إبادة منظمة ضد الشعب العراقي، الأمر الذ يؤكد بأن العقلية التي أنتجت قناة الجزيرة الإخبارية، هي ذاتها العقلية التي أنتجت الموقع المسمى "مفكرة الإسلام"، وهي ذات العقلية التي أنتجت فيما بعد القناة المسماة "العربية".

أدى اندحار الإحتلال الأجنبي البعثي وانحساره عن العراق إلى حالة اضطراب غير طبيعية داخل تل أبيب،
فسقوط الإحتلال الأجنبي البعثي قد يكون صورة لسقوط الإحتلال البعثي النصيري في سوريا، وقد يمتد إلى الإحتلال الإسرائيلي لليبيا ويطيح بالعقيد الإسرائيلي الذي يدير ليبيا لحساب تل أبيب منذ عام 1969، كما أن
وجود زعماء الإحتلال البعثي خارج العراق من شأنه أن يعرض هؤلاء القتلة إلى الإختطاف من جهات استخباراتية معادية لأمريكا وإسرائيل، هذا إذا علمنا بأن هؤلاء المجرمين يحملون في رؤوسهم أطنانا من المعلومات عن علاقاتهم السرية مع أمريكا وتل أبيب وعن تعاونهم الوثيق مع صرب البوسنة.

- يتبع -