عرض مشاركة مفردة
  #8  
قديم 11-06-2004, 07:14 AM
الصورة الرمزية لـ الوافـــــي
الوافـــــي الوافـــــي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
الإقامة: saudia
المشاركات: 24,409
إفتراضي

طرابلس، واشنطن، لندن: الوطن، الوكالات

كشفت صحيفة ''نيويورك تايمز'' عن مؤامرة كان يعدها العقيد الليبي معمر القذافي لاغتيال ولي العهد الأمير عبدالله بهدف زعزعة الاستقرار في السعودية.
وقالت الصحيفة في تقرير موسع إن شخصين أشرفا على العملية، تطابقت أقوالهما التي أدليا بها لكل من ''إف بي آي'' والمدعين الفدراليين، ومفادها أن العقيد القذافي وافق على خطة الاغتيال.
وأكد المسؤولون الأمريكيون من جانبهم أن الشخصين قدما معلومات مفصلة عن المؤامرة الليبية وأن هذه المعلومات تبدو صحيحة بما فيه الكفاية مما دفع الأمريكيين البدء في إجراء تحقيق في الموضوع، لكن المسؤولين قالوا إنهم مازالوا يتحرون مدى المؤامرة وأين وصلت وما إذا كان الزعيم الليبي متورطا فيها أم لا. وقالوا إن هذه الاتهامات كانت أحد الأسباب في عدم رفع الولايات المتحدة لاسم ليبيا من قائمة وزارة الخارجية للدول المساندة للإرهاب.
وقال: ''مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية الأربعاء الماضي إن الولايات المتحدة على معرفة بدور ليبيا السابق في الإرهاب. وإن العقيد الليبي معمر القذافي قد تعهد بإنهاء علاقات ليبيا بالإرهاب والتعاون مع الولايات المتحدة وحلفائها في الحرب على الإرهاب. ونحن نتابع عن قرب التزام ليبيا بتعهدها''.
وقدم أحدهما معلوماته تلك في مفاوضـــات التماسية مع المدعين الفدراليين والتي لم تنته بعد. حيث حكم عليه العام الماضي في الولايات المتحدة في شهر أكتوبر بمخالفة حظر الولايات المتحدة والسفر إلى ليبيا وتلقيه أموالا من مسؤولين ليبيين.
وطبقا للقوانين الفدرالية فإن المدعين الفدراليين قد يحثون القاضي على تخفيف عقوبة سجن هذا الشخص في مقابل تعاونه وإدلائه بتلك المعلومات كما قال محامون جنائيون. وقد تحدث ثلاثة رجال لهم علاقة رسمية وثيقة بالقضية عن اعترافات الرجلين لكنهم أصروا على عدم الإفصاح عن هوياتهم لأن المعلومات المتعلقة بالمؤامرة ما زالت تعامل بسرية في القنوات الاستخبارية ومكاتب مسؤولي تطبيق القانون. لكن مسؤولين كبارا في حكومات أمريكا وبريطانيا والسعودية على اطلاع بالتحقيقات المتعلقة بالمؤامرة منذ عدة أشهر.
وإذا تم التأكد من المؤامرة الليبية من قبل الحكومات الأمريكية والبريطانية والسعودية والتي تعمل بالتنسيق للتحقيق فيها فإن ذلك سيؤثر على تعهد العقيد القذافي العلني بأن حكومته قد تخلت عن الإرهاب. وربما تسبب في إعادة الحظر الذي كان مفروضا على ليبيا والذي رفعه مجلس الأمن في شهر سبتمبر الماضي بعد أن شجبت الحكومة الليبية الإرهاب وأقرت بمسؤوليتها بتفجير طائرة البانام وموافقتها على دفع 10 ملايين دولار أمريكي لكل عائلة من الضحايا.
وقال مسؤول كبير في إدارة بوش إن ظهور دليل مقنع بأن العقيد القذافي أمر أو تغاضى عن عملية إرهابية قد يتسبب في تغيير السياسة الأمريكية تجاه ليبيا بمقدار 180 درجة. وقد أبلغ الرئيس بوش المسؤولين السعوديين بأنه سيطلع على ما توصل إليه التحقيق وما الذي حصل في تلك المؤامرة المزعومة طبقا لما قاله أحد الدبلوماسيين.
وقد ذكر أحد المعتقلين أنه تقابل مرتين مع العقيد القذافي في شهري يونيو وأغسطس عام 2003 م تفاصيل خطة الاغتيال، طبقا لما ذكره مسؤولون لهم اطلاع على اعترافاته. ولذلك السبب فقد تمت مساءلته في تفصيل موسع عن اللقاءين المذكورين مع القذافي بما في ذلك وصف لمزرعته في سدرة حيث كان اللقاء المزعوم في شهر يونيو وعن مكتب القذافي في طرابلس، حيث ذكر أن اللقاء الثاني تم هناك في شهر أغسطس. ويحاول محققون من الـ''إف بي آي'' من مكتب واشنطن ترتيب لقاءات مع اثنين من مساعديه اللذين أشركهما في تفاصيل المؤامرة وذلك كتعاون موسع منه.
ويروى عن المحققين قولهم إنهم يعتقدون أن أقوال الرجلين تتطابق وإن أقوالهما عندما تؤخذ مجتمعة فإن ذلك قد يكون بداية لتهمة إجرامية ضد العقيد القذافي على أساس أنه كان سيقود مؤامرة سيشترك فيها مواطن أمريكي.
وقد لعبت المخابرات الليبية دورا قياديا في الخريف الماضي مع المخابرات الأمريكية والبريطانية للعمل على إيجاد صيغة للكشف عن برنامج التسلح الليبي.
وما زال على الـ''إف بي آي'' مقابلة سعوديين أربعة كانوا سينفذون عملية الاغتيال. لكن المسؤولين السعوديين يقولون إنهم بحاجة إلى طلب رسمي لتمكين الـ''إف بي آي'' من القيام بذلك. وقد تم اعتقال السعوديين في 27وفمبر عندما كانوا يستعدون لاستلام مبلغ مليون دولار أمريكي نقدا من أحد الشخصين وفريق من المخابرات الليبية في فندق الهيلتون في مكة، رغم أن اثنين من المطلعين على أقوالهما قالا إن الخطة لمهاجمة الأمير عبدالله كانت على أساس مهاجمة موكبه بصواريخ قادرة على اختراق السيارات المصفحة أو صواريخ تطلق من على الكتف.
وطبقا لما ذكر عن المؤامرة فإن الشخصين سافرا إلى لندن بهدف الالتقاء بالمنشقين السعوديين الذين يستطيعون من خلالهم استقطاب عناصر سعودية مستعدة للاشتراك في المؤامرة. وطبقا لأقوالهما فإنهما وزعا مليوني دولار نقدا في تلك المهمة الاستقطابية إلى لندن.
من جهتها أكدت مصادر لـ''الوطن'' أخرى أن السلطات السعودية كشفت عن هذه المؤامرة بفضل شاب سعودي يعمل في أحد المصارف الصغيرة في مكة المكرمة، وقد لاحظ الشاب تحويل مبلغ مليون دولار (3750000مرة واحدة بواسطة شخص ليبي.
وعندما سأله عن السبب أفاد أن شخصية نسائية ليبية كبيرة ستقوم بأداء العمرة لكن الشاب لم يقتنع فأبلغ السلطات المعنية وفقاً للأنظمة الجديدة المعمول بها في السعودية.
وبتتبع الخيط انتهت السلطات المعنية إلى اكتشاف الشبكة التي تضم 4 سعوديين محسوبين على التيارات المتطرفة كمنفذين وعدداً من الليبيين.

جريدة الوطن

وما خفي كان أعظم
__________________


للتواصل .. ( alwafi_248@hotmail.com )

{ موضوعات أدرجها الوافـــــي }