في الحديث الشريف يخبر الرسول الكريم أن كلمة صغيرة لا يلقي لها المرء بالاً قد توصل صاحبها إلى درجات عالية في الجنة ، وبالمقابل : رب كلمة صغيرة لا يلقي لها المرء بالاً يهوي بها في النار .. أو كما قال عليه الصلاة والسلام .
هذا التوجيه النبوي الشريف : فحواه أن يرابط الإنسان في دائرة الخير لا يخرج منها ، لا سيما في موضوع اللسان ، فيبقى لاهجاً بالخير حيثما وجد لذلك سبيلا.. ولا يكترث لرودود الناس عليه ، المهم أن يوصل كلمة طيبة ، إلى غيره بالتي هي أحسن ، ولا يزال يلقي كلمة هنا ، وكلمة هناك ، سواء كانت كلمة ملفوظة أو مكتوبة ، فإذا بقي ملازماً هذه الدائرة غير متلفت إلا إلى مرضاة الله سبحانه ، فإن الله جل جلاله سيكرمه بفيض من عنده يجد برد ذلك في قلبه .. فلا ينبغي الاكتراث لرد الناس أو عدم ردهم .. المهم : أن نغلف كلمتنا بغلاف حب ، ومودة ، فنخاطبهم بالتي هس أحسن .. لعل الله عز وجل يكرمنا برضاه عنا .. والسلام
|