عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 10-04-2007, 12:04 PM
الشــــامخه الشــــامخه غير متصل
* * *
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2004
الإقامة: *نجـد* قلبي النابض
المشاركات: 2,423
إفتراضي ما لا يـــراه الآخرون..!!!!




ما لا يـــراه الآخرون... !!





نفس الطريق ونفس الاشجار ونفس الناس فما الذي تغيّر لنراها بصورة أخرى؟؟

كل الذي تغير هو إننا احببنا فرأينا الحياة بعيون المحبْ للأشياء والناس والحياة فلا شيء
يجعل الدنيا واسعة ورحبة إلا مجموعة أشياء تحبها.ولاشيء يجعلها ضيقة صغيرة
إلا مجموعة أشياء لا تحبها.


أحيانا تجد نفسك مملوءاً بالحياة فتستيقظ باكراً مثل عصفور خفيفاً تنتقل من غصن
الى غصن تطارد الحياة والأحلام الكبيرة وأحياناً تجد نفسك فارغاً من الحياة تقوم ثقيلاً
او متثاقلاً لاتقوى على مواجهة أعباء الحياة.


ترى الحياة الواسعة الكبيرة صغيرة في عينيك بعد ان فقدت مخزونك
الاستراتيجي من ماء الحياة..



يومها لم يكن لديك مبرر لأن تكون ثقيلاً وهارباً من الحياة كما لم يكن لديك مبرر لأن تكون
قبل ذلك خفيفاً وعاشقاً للحياة كل مافي الأمر انك أحببت او اكتشفت مناجم الحب في داخلك
فأصبحت ترى الحياة بعيون لم تكن ترى كل هذه الأشياء التي تصالحك مع نفسك ومع الحياة
فأنت اكتشفت متأخراً بأن عيوناً يمكنها ان تكشف جمال الحياة بعد ان كانت مغيبة عن مهمتها في الرؤية.


فهي كانت ترى ولاترى كل ماتحتاجه لترى الحياة هو ان ترى بعيون قلبك المحب
لتعرف كم هي الحياة جميلة.


وكل ماتحتاجة لانتتخاصم مع الحياة هو ان تراها من خلف خندق
وضعت نفسك لكي تتصارع مع نفسك والناس والحياة .


مثل ذلك المريض الذي يرقد بقرب النافذة في المستشفى الذي ينظر ويصف جمال الدنيا خارج
الغرفة كل يوم لزميله الآخر الذي يشاركه الغرفة بعيداً عن النافذه وكان يفعل ذلك كل صباح
ومساء لدرجة جعلت من يشاركه الغرفة يحلم بأن يرقد قرب النافذة لكي يرى مايراه.

وبعد فترة توفى المريض الذي بقرب النافذة وجاءت الممرضات يبكين ويقدمن العزاء للمريض
البعيد عن النافذة. والذي طلب منهن ان ينقلن سريره الى جوار النافذة لكي يرى مايراه زميلة
في الغرفة. وكانت المفاجأة فلا يوجد سوى حائط يسد النافذة فلا راء ولا رؤية. ثم ان المريض
الذي مات كان أعمى فهو يري الحياة بعيون قلبه لابعيونه ..

فيرى مالايراه الآخرون ..!!!




دمتم بكل الخير والمحبة..

~~ على الخير
نلتقي لنرتقي~~




الرد مع إقتباس