عرض مشاركة مفردة
  #161  
قديم 29-05-2007, 12:56 PM
خاتون خاتون غير متصل
مشرف
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2006
الإقامة: المغرب
المشاركات: 246
إفتراضي

سأسمح لنفسي أن أحجز مكانا على قارعة البوح وأستظل بالألوان المتناثرة من هنا وهناك
وسأظل أرقب الانفاس اللاهثة وراء نسخة تبدو مرة منيرة إلى حدود الدهشة، وتبدو أحيانا أخرى سجينة الذاكرة المثخنة بالجروح.

وكم يحلو لي أن اراقب صلاح الدين وهو يحاول أن يرسم عالما تمزقت خريطته فصار وطنا للحيرة... يقف ويتراجع قليلا ليرى رونق الجداريات وتمازج الالوان فيتعثر بريشة غيبية تأتي لترسم شخبطة على جدران الالم

يتريث صلاح ويأخذ أنفاسه العميقة ليرسم ابتسامة على جبين الألوان لتنصاع بين يديه وتراقص الجدارية على لحن الأمل.

وهذه بيلسان، تحرقها الحيرة فتعدو خلف ظل متمرد وتتعثر برميمها لتصنع منه رغيفا تقتات به في زمن الدهشة.
تكتب، تشطب، ترقص وتبكي وتمسح الابتسامة من جبين الكلمات

وأنا هنا، أراود الأطياف
فإن قبلتماني على حافة البوح، فإني أعدكما بالتأمل
وإن طردتما فضولي، فإني أسحب سجادتي وأغيب في الزحام


خاتون: على عتبة الخواطر
الرد مع إقتباس