عرض مشاركة مفردة
  #10  
قديم 31-08-2006, 02:50 AM
Orkida Orkida غير متصل
رنـا
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2005
المشاركات: 4,254
Smile بارك الله فيك ..

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة أبو إيهاب
دائما حينما تختلط على الأمور أقول لنفسى ما هو المخرج من هذه البلبلة ، فأسارع إلى ما قاله علام الغيوب ومن ارتضى من رسول . لو تركنا التحليل لأنفسنا دون استناد للغيب سنتوه قطعا ولن نعرف الصالح من الطالح فنحن ضعفاء فى كل شئ وأهم شئ تقديراتنا للأمور ومعرفتنا الغيب وما سيحدث مستقبلا .


كما ذكرت سابقا ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وضع فى يدنا ميزان لا يخيب لما نحن فيه من ضعف وتكالب الأمم علينا ، وهذا ما نعاينه بأنفسنا حاليا :::


يوشك أن تداعى عليكم الأمم من كل أفق ، كما تداعى الأكلة إلى قصعتها ، قيل : يا رسول الله ! فمن قلة يومئذ ؟ قال لا ، ولكنكم غثاء كغثاء السيل ، يجعل الوهن في قلوبكم ، وينزع الرعب من قلوب عدوكم ؛ لحبكم الدنيا وكراهيتكم الموت
الراوي: ثوبان مولى رسول الله - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع



ضع هذا الميزان "الوهن" أمام عينيك وقس عليه كل الأحداث التى تمر بك ، فستعرف ما هو الخطأ وما هو الصواب فنتجنب الخطأ ونقبل على الصواب لنخرج كأمة متكاملة من هذا الوهن .
العناصر التى أمامنا لنختبرها هى "الجهاد .. التضحية .. اٌلإقدام .. الرخاء .. التقدم الإقتصادى ...... الخ" .



ليس بالطبع المقصود هو نبذ الدنيا بالكلية ، ولكن التوازن بحيث إذا تعارض شئ مع آخر فى طريق المسيرة يكون التفضيل بناء على الدواء للمرض الذى شخصه علام الغيوب وأوحى به إلى رسوله عليه الصلاة والسلام .
لو تركنا التحليل لأنفسنا دون الإستنارة بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم فسنضل ، لأنه
" "وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرْآنِ لِلنَّاسِ مِن كُلِّ مَثَلٍ وَكَانَ الْإِنسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلاً"
بمعنى أن الإنسان دائما ما يبرر لنفسه المواقف لتتفق مع هواه ، ولو ردها إلى الله ورسوله لربح ووصل إلى الحق .



نحن فى صراع مع الصهيونية التى زرعها الغرب فى قلب فلسطين والعالم العربى ، والدول التى تحيط بها هى سوريا ولبنان ومصر والأردن ، وكل هذه الأراضى حكمها حكم فلسطين لا تختلف عنها ، ونحن مطالبون بتحريرها ، ولن تهنأ هذه الدول طالما هذا الكيان المغتصب موجود ، وهذا قدرنا ، وبما أن وعد الله سبحانه وتعالى وما أوحى به لرسوله بأن هذا الكيان زائل لا محالة ، إذا لن نحقق هذا الزوال إلا بتتبع تعاليم الإسلام وتنبيهاته فى التعامل مع المتكالبين علينا ... فلنستيقظ لهذه التعاليم ، فنحى الجهاد ولا نتكالب على حب الدنيا التى تلهينا عن رسالتنا لتحرير القدس ، والدفاع عن أراضينا المحتلة وأولها فلسطين والجولان ومزارع شبعا وسيناء المنزوعة السلاح والأردن .


بالإختصار ... لا أقول نلغى عقولنا ، بل أقول فلنسترشد بمن يعلم الغيب وأعطانا ملامح لهذا الإسترشاد ، ولهذا فأطلب منا جميعا قبل إبداء رأى معين أن نقيسه على الوحى الذى حثنا على الجهاد وحثنا على نبذ حب الدنيا إذا تعارضت مع الجهاد .

بارك الله فيك أبينا الفاضل،
أوجزت وأعجزت
دمت بألف خير
__________________

لا تُجادل الأحمـق..فقد يُخطـئ الناس في التفريـق بينكمـا