عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 14-04-2002, 02:37 AM
تميم2002 تميم2002 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2002
المشاركات: 101
إفتراضي

ترجمة المجاهد ياسر عبـــود القصـادي
بسم الله الرحمن الرحيم

شاب نحيل .. دقيق الوجه .. فارع الطول .. تعلوه هيبة الكهول .. واسع العينين .. طويل الفكرة .. عالي الهامة .. خاشع النظرات .. عرفه كل من لقيه بطول الصمت والبعد عن اللغو .

هو ياسر بن أحمد بن عبود بن عايض القصادي المالكي العسيري ، نشأ وترعرع في مدينة الخميس بأقصى الجنوب ، في حي حسام ( حضن القلوص ) .

من عائلة متدينة كريمة ، إذ هو تاسع تسعة أبناء لأبيهم أحمد عبود ، شيخ فاضل ذو دعابة ولطف ، محب للمجاهدين ، منكر للمنكرات ، ذو شرف واسع .

أخوه الكبير هو الشيخ المبتلى الصابر البكاء من خشية الله ، من إذا رؤي ذكر الله ، أبو سليمان محمد بن أحمد عبود ، المتخرج من كلية الشريعة بعد أذية طويلة لقيها من النظام ، حيث سجن خمس مرات ، كانت مدة إحداها ثمانية أشهر في زنزانة انفرادية ، وهو معروف في المنطقة بقوته في الحق ، وهو الذي قاد المظاهرة إلى قصر الأمير إبان منع الشيخ عوض القرني من المحاضرات ، أجمع كل من يعرفه أن لكلامه حلاوة في القلوب ، ولألفاظه قرع في الآذان ، ولأسلوبه أخذ للأذهان ، حتى لكأنما هو يتكلم من تحت ظلال أشجار الجنة .

وأخوه الثاني هو الدكتور منصور ، الذي يحضر الزمالة في كندا وهو شاب متدين ذو خلق رفيع وأدب جم .

وثالث إخوته هو الشيخ عبد الله ، المدرس في إحدى مدارس الرياض ، وهو من المجاهدين القدامى في أفغانستان ، لا يشك من يقابله أنه قد أوتي بهاء وجمالا وخلقًا لا يدانيه فيه أحد .

ورابع القوم الدكتور صالح ، الطبيب في أحدى مستشفيات الجنوب ، وله من اسمه أكبر نصيب .

والخامس الشيخ عارف ، يحضر دراساته العليا في بريطانيا ، باقعة في الحفظ ، خطيب مفوه .

والسادس المجاهد الشهيد بإذن الله ياسر ، وسنأتي لترجمته .

والسابع هو عادل ، يدرس في كلية الطب بالرياض .

والثامنة والتاسعة أختاه المتزوجات .

كان ياسر رحمه الله يدرس في كلية الطب في السنة الثالثة في الرياض ، وهو متخرج من إحدى ثانويات خميس مشيط ، وهو من منطقة بني مالك بعسير شرقي أبها ، وليس في جيزان كما ذكر البعض ، بل هو من قرية عدوان إحدى قرى بني مالك .

كان رحمه الله شديد البر بوالديه ، مما جعلهما ينتقلان معه عندما قبل في كلية الطب بالرياض ، ولم يصبرا على فراقه .

وكان أبوه يحدثني في يوم من الأيام فقال ما نصه : " أنا أحب أبنائي كلهم ، إلا أن ياسر أكثر منهم بنصف درجة .. لا .. بل بدرجة " .

وقد كان شديد الميل إلى السلاح ، حتى إنه كان يقضي كثيرًا من وقته في تنظيف سلاحه وتقليبه ....

يتبع قريبًا