[*سهيل*اليماني*]

لكل شئ .. سياسة .. وطريقة .. واسرار .. يعلمها القريب .. ويجهلها الغريب ..

فلا تكون السياسة الا مضاف .. او مضاف اليه ..

فالانسان له سياسة في خلقه .. وفي تصرفاته .. والنبات له سياسة في بذره ومقوماته .. والحيوان له سياسة في رعايته .. والالات .. والطائرات .. والاختراعات ..

وكل شئ له مقياس .. عند المفاضلة .. فليس الذكر كالانثى في شرف خدمة الدين والدعوة بالجهد والمال .. وليس الذكر افضل منها ايضا .. في اعداد ذلك الشرف .. وسبيل تربيته ورعايته ..

وتختلف الرجال .. ويتمايز الفاضلون .. بدرجة يسيرة .. كان للمتميز شرف فضلها ..

كذلك الدول .. وسائر المخلوقات .. والمصنوعات ..

فاذا .. قيل مارأيك باحد الرجال .. او الامراء .. او الدول ..؟؟
يكون الجواب .. رأيي بأي شئ منها ..

فيقول السائل .. بمساحتها .. او باعتدال مناخها .. او بامنها .. وعدل حكامها ..؟
يكون الجواب .. بالمقارنة مع اي الدول .. او اي الحكام .. او ماهو المقياس لذلك ..؟

فيقول السائل .. مقارنة بدولة كذا ودولة كذا .. اويكون مقياس التفاضل .. مثلا كذا .. مثال .. لتتمكن من النجاح في هذه المادة .. يجب ان تتضمن الاجابة على ست اجابات صحيحة من الاسئلة العشرة الموجودة في ورقة السؤال ..

عندها فقط .. قد تتمكن من اختيار تعبير مناسب يرضي السائل .. وتكون به قريبا الى العدل ؟؟

فان قال لك احدهم .. هل انت راضي تمام على حكام الدول العربية هذه الايام ..؟ هكذا وسكت ..؟
تكون الاجابة .. انا مازلت غير راض عن نفسي .. فماهم احق بالرضى منها ..

كان احد الرجال ويدعى مطر مسافرا .. وفي طريقه مر على احد سكان البادية وقد اجدبت الارض وتاخر نزول الامطار سنين عددا .. فلما سأله عن اسمه قال انا مطر .. قال انت مطر .. الذي لم نره من سنين .. فاحتجزه الرجل ولم يسمح له بالذهاب .. حتى يأتيهم المطر .. فاراد ان يبين انه لاعلاقة للمطر باسمه .. وان المطر بيد الله .. فلم يمكن له من ذلك ..

فما كان من مطر الا دعا ربه ان ينزل الغيث .. فنزل المطر باذن الله .. وتمكن من الذهاب في حال سبيلة .. فاحسن التصرف والالتجاء الى الله في ذلك الموقف ..

فهل كان أفضل او ان يدعي ربه ان يرسل على الرجل صاعقة من عنده ليخلصه من الرجل ؟؟؟؟

كان علينا ان نعرف معنى هذه الاية .. ونحن ندعي الصلاح التقوى .. لنكون اكثر مصداقية ..
( ولا يجرمنكم شنئان قوم على أن لا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى )