عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 23-06-2005, 01:00 PM
الغرباء الغرباء غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2005
الإقامة: دولة الخلافه الاسلاميه
المشاركات: 2,050
إفتراضي


ثالث هذه الخدمات هو إقناع الدكتور المسعري أن خبرته مع الجبهة الشعبية جعلته شخصا حركيا فائق الكفاءة ولديه خبرة كبيرة في تدريت الكوادر على التنظيم الناجح. ومن خلال هذا الزعم تمكن من إقناع الدكتور المسعري من تزويده بقائمة بأبرز المتعاونين مع اللجنة في مدن المملكة من أجل زيارتهم في الداخل وتنظيمهم. وفعلا حصل وليد غانم على القائمة المطلوبة وكان يزور كل مدينة في المملكة ويقابل الشخصييات الواردة أسمائها في القائمة ويتأكد من شبكة العلاقات التابعة لها ثم تقوم السلطات بالقبض على الخطير منهم بعد انتهاء مهمته.

رابع هذه الخدمات هو كتابة تقرير عن الشيخ حمود العقلا بعد جلسة خاصة معه. وكان وليد غانم قد تمكن من الضغط على الدكتور المسعري لتزكيته عند أحد تلاميذ الشيخ العقلا وإدخاله عليه بشكل خاص. وبعد مقابلته مع الشيخ العقلا بأيام تم اقتحام مزرعة الشيخ واعتقاله.

خامس هذه الخدمات وأهمها هو تحطيم اللجنة والتي جاءت حين أحس وليد غانم وبتنسيق مع رؤسائه أنه آن الأوان للاستفادة من ثقة الدكتور المسعري به والإيقاع بينه وبين الدكتور الفقيه. جعل وليد غانم من نفسه شخصا خطيرا وأنه تمكن من تكوين تنظيم هائل يدعم اللجنة فيه عدة أجنحة بما فيها الجناح العسكري. المهم في المسألة أن هذا التنظيم في داخل اللمملكة يستطيع أن يفعل الأعاجيب لو لا وجود الدكتور الفقيه الذي يعتبر عقبة كؤودا في نجاح عمليات هذا التنظيم. وأقنع وليد غانم الدكتور المسعري أن الدكتور الفقيه موالي للدولة ومتآمر مع أطراف فيها لتحقيق مآرب شخصية من اللجنة. كما أقنعه أن الفقيه رغم أنه ليس الشخص الأهم في اللجنة وأن المسعري هو القائد الملهم فإن الفقيه يسيطر باستبداد ودكتاتورية على كل شيء ويمارس من المسؤوليات ما يجب أن يكون مسؤوليات الدكتور المسعري. وزودت الاستخبارات وليد غانم معلومات يواجه بها الدكتور المسعري زاعما أنه حصل عليها من تنظيمه الذي اخترق به الدولة تقوي مصداقيته عند الدكتور المسعري. واستمر وليد غانم يزعم من خلال هذه المعلومات أن الفقيه عميل وخائن ويجب التخلص منه وأن جميع أشكال الدعم ستتدفق على اللجنة لحظة التخلص من الفقيه حتى نجح في إقناع الدكتور المسعري وكساب العتيبي بإصدار بيان فصل الفقيه. واستمر وليد غانم يشجع الدكتور المسعري على تصعيد الحملة ضد الدكتور الفقيه ويزوده بأخبار ردود الفعل في الداخل المؤيدة له والمعجبة بقراره الشجاع!!!!!

بعد أن تم تفريق اللجنة كان لدى وليد غانم أمل وتطلع بأن يصبح له مصداقية حقيقية لنشاط معلن ولذلك وضع إسمه (وليد غانم) على البيان الذي فصل فيه الدكتور الفقيه. لكنه عرف خلال فترة الخلاف أن شخصيته الاستخباراتية قد كشفت من جميع من في اللجنة ما عدا الدكتور المسعري وكساب العتيبي ولذلك قرر الاكتفاء بورود الإسم وقلب الطاولة باقناع الناس أن وجود أسمه كشخص مخابراتي في البيان دليل على أن اللجنة التي يقودها الدكتور المسعري قريء عليها السلام.

بقي وليد غانم على صلة بالدكتور المسعري الذي استمر يثق به ويرفض التشكيك بشخصيته لكن لم يكن لدى وليد غانم أي طريقة يستمر فيها في نشاطه المخابراتي بعد أن خف نشاط الدكتور المسعري. الأمر الوحيد الذي تمكن منه وليد غانم هو تشجيع الدكتور المسعري على كتابة نشرات عن الأمم المتحدة وإسرائيل والسودان ومصر والعراق وليبيا ونشرات كاملة عن الرؤى والمنامات وغيرها من التوجهات بدلا من الحديث عن الأوضاع داخل المملكة.

لكن هذه الانجازات لم تكن شيئا أمام إنجازاته القديمة أيام اللجنة وكان يحن لمثل تلك الانجازات التي لا يستطيع أن يمارسها بشخصيته الحقيقية فجاءت الانترنت التي وفرت الفرصة الأفضل له لاسترجاع أمجاده. مارس نشاطه في الانترنت بأسماء مختلفة كان أخطرها الأسماء التي أوردناها في البيان السابق. وكان يتعمد تقمص شخصية من يستدرج معارضي الدولة مثل دعم الجهاد والثناء على الدكتور المسعري والفقيه ومثل تبني قضية الشيخ بن زعير والشيخ المبارك. وكان يحرص دائما على التعرف على الناس من خلال الماسنجر والبريد ويقترح أساليب مختلفة ومتعددة في التعرف على شخصياتهم، ولا يكتفي بذلك بل يتحايل للتعرف على شبكة علاقاتهم. واقترح على أكثر من شخص إنشاء منتديات مغلقة أو غرف بال توك مغلقة لتأسيس تنظيم الكتروني لخدمة قضايا الجهاد وبن زعير وخدمة المعارضة ضد النظام السعودي.

وفعلا تسبب المذكور في اعتقال بعض رواد الانترنت من الذين تساهلوا في الاتصال به أو تزويده بمعلومات عن شخصياتهم وتوجهاتهم. لكن مع تنامي الشك في الانترنت وكثرة التنبيه والتحذير لم يتمكن من توسيع دائرة الضحايا، فوافقت الاستخبارات على السماح لمجاهد نفسه بالقيام بتصرف معلن ضار بالدولة -في الظاهر- من أجل حقن تزكية قوية في شخصيته الالكترونية. كان هذا التصرف هو الحديث في قناة الجزيرة باسم لجنة مناصري فلسطين بعد أن اعتقل الشيخ المبارك حتى يظهر مجاهد نفسه وكأنه الوريث الطبيعي لنشاط الشيخ المبارك.

وبعدها تنامت المعلومات عن كونه هو نفسه وليد غانم وتم استدراجه لمجموعة أحاديث ومراسلات ومقابلات تم تصويره فيها وأكد الذين يعرفون وليد غانم أنه هو نفسه مجاهد نفسه ثم تم التعرف على شخصيته الحقيقية وتفاصيله.

هذه هي الحلقة الثانية من قصة إبراهيم المقيطيب ( مجاهد نفسه ) والحلقة الثالثة ستكون أكثر إثارة وتشويقا كما أسلفنا ، ولكن الأهم من هذا كله أن نأخذ منها العبرة والاستفادة منها ، والسعيد من أتعض بغيره !

رابط الحلقة الثانية مع الصور
http://www.geocities.com/fadeeha2003/2.html


الحلقة الثالثة

البيان الثالث ..

كانت الحلقة الأولى من سلسة فضيحة مجاهد نفسه مخصصة لإعلان أنه هو نفس وليد غانم والتعريف باسمه وشخصيته الحقيقية وعرض صورته من أجل التحذير منه.

تبعتها الحلقة الثانية التي تضمنت سرد سلسلة من الجرائم التي اقترفها بحق المصلحين باسم وليد غانم.

والآن إليكم الحلقة الثالثة التي أبين فيها كيف تم استدراجه وتصويره والتعرف على صوته وصورته من أجل التأكد أنه هو وليد غانم شخصيا.

حينما ظهر مجاهد نفسه في المنتديات بأسمائه المختلفة لم ينتبه له إلا قليل من أهل الفراسة لأنه سلك أسلوبا جمع بين الحماس للتيار الجهادي والانتقاد الشديد للدولة ومجاراة كل إصدارات الجهات المعارضة للدولة. ولم يقصر مجاهد نفسه في دعم قضية الشيخ الزعير والاهتمام المبالغ فيه بها وحشر نفسه كشخص في مقدمة المثيرين لقضية الشيخ الزعير.

وحتى قبل أن يزل زلته الأولى لاحظ الكثير ممن يعرفونه أنه ما أن يكسب ثقة المقابل أو يحس بارتياح منه إلا ويتحدث عن السعي لشكل من أشكال التنظيم ويطرح نفسه كشخص ذي خبرة في ذلك. بعض الناس يقترح عليهم المقابلة الشخصية وآخرون يقترح عليهم منتدى خاص كتنظيم افتراضي وغيرهم يكتفي بعلاقات الماسنجر أو البال توك.

كانت أول زلة شدت الانتباه له هي دخوله في مراسلات مع أحد الكاتبات الفاضلات في أحد المنتديات بدأ يراسلها على الإيميل مراسلة جادة ويناقش قضايا تطرحها هي في ذلك المنتدى. وحاول بكل جهده أن يطور العلاقة باتجاه سيء لكن الأخت المذكورة كانت حذرة جدا فقام مجاهد نفسه بتغيير الأسلوب إلى الابتزاز والتهديد مما تسبب في أن تترك الأخت المذكورة الانترنت بالكامل. وظن هو وقتها أن ابتزازه سيحميه وأن القضية ستبقى طي الكتمان لكنه الله أراد فضحه في وقت مبكر. لكن الذي عرفوا عن هذه القضية لم يصلوا إلى مرحلة ربط مجاهد نفسه بوليد غانم واكتفوا باعتباره شخص منافق أو ربما شاب متحمس لكنه يفقد السيطرة على نفسه عند العلاقة مع النساء.

الزلة التي فتحت الباب للتشكيك في توجهه هي تأسيسه مع مجموعة من المشبوهين لمنتدى (الفرسان). وحينما واجهه البعض بأن هؤلاء مشبوهين برر قراره بالاستعانة بهم بمجموعة من الأكاذيب والاختلاقات يتهم فيها الكتاب الكبار بخذلانه. وكانت حركة منتدى الفرسان هذه كافية لوضع علامة استفهام في دور مشبوه لكنها لم تكن كافية لاتهامه صراحة بأنه استخبارات أو لاكتشاف أنه هو نفس وليد غانم.

بعد تجربة منتدى الفرسان خسر مجاهد الكثير من المكاسب التي حققها وشك فيه كثير ممن كانوا يثقون فيه فكان ينتظر الفرصة لأن يضرب ضربة يخدع فيها الناس. وجاءت قصة الشيخ عبد الحميد المبارك كفرصة ذهبية له لأن يظهر كمناضل سياسي أمام الناس ويقنع من لم يقتنع أنه مخلص وصادق في كتاباته التي يسب فيها النظام. بعد اعتقال الشيخ المبارك تبني مجاهد نفسه فكرة المظاهرات التي تطالب باستمرار عمل لجنة مناصرة فلسطين وإطلاق سراح الشيخ المبارك وتحرك بنشاط ظاهر في ذلك إلى درجة أن تحدث بنفسه وبصوته لقناة الجزيرة. وفيما ظن هو أن هذه الحركة هي التي ستنفعه في تأمين الثقة به فقد كانت الجسر لربط شخصيته بوليد غانم. عندما ظهر صوته في القناة لاحظ الذين يعرفون وليد غانم أن الصوت ليس بعيدا عن وليد غانم. وصادف كذلك أن كان من ضمن إستعدادات مجاهد نفسه الاتصال هاتفيا ببعض من ظن هو أنهم مخدوعون فيه وكان بينهم من يعرف صوت وليد غانم فعرفوا نغمة الصوت. لكن لم يكن الصوت كافيا للجزم بأنه وليد غانم مئة بالمئة فكان لا بد من خطة أكثر دقة.

تقرر بعدها لكشفه كشفا نهائيا أن يتقمص أحد الأخوة دور امرأة معجبة بمجاهد نفسه وتخاطبه من خلال ماسنجره المخصص للجنة فلسطين. وما أن بدأت هذه المرأة المزعومة الحديث معه في الماسنجر وأبدت شيئا من التساهل حتى انتقل مجاهد نفسه في الحديث إلى تحت الحزام بمعنى أن الرجل تجاوز حتى مرحلة الحب الرومانسي إلى الحديث بلغة الجنس مباشرة.

أصر مجاهد نفسه أن يرى تلك المرأة المزعومة فكانت فرصة لمزيد من الاستدراج. قام الشخص الذي تقمص شخصية المرأة بتشغيل الكاميرا ووضع صورة وجه امرأة جميلة أمام الكاميرا لمدة ثواني معدوة ففقد الرجل صوابه ونسي كل شيء وأصبح تحت تصرف هذه المرأة المزعومة. أصر عليه الشخص الذي تقمص شخصية المرأة أن يرى صورته مثلما رآه فلم يتأخر في تركيب الكاميرا وتشغيلها تلبية لرغبة هذه "الحبيبة". حينها لم تكن هناك مشكلة في حفظ الصور في ملف خاص. تم عرض هذه الصور على الذين يعرفون وليد غانم فأكدوا أنه هي صورته فعلا.

كانت الخطوة التالية هي في التعرف على إسمه الحقيقي وهواتفه الحقيقية. استفاد الشخص الذي تبنى شخصية البنت من طلب مجاهد نفسه لأن يقضوا ليلة أو أكثر في أحد الفنادق فادعى أنه لن يمكن التعرف عليه إلا برقم السيارة ومن هنا تم التعرف على رقم سيارته. ومن خلال متابعته والتعرف على بعض نشاطاته وأوضاعه الخاصة تم الوصول إلى تفاصيل إسمه الحقيقي وهاتفه الأرضي والنقال بل وحتى رقم بطاقة الأحوال. كما تبين أنه لا يتبع جهاز المباحث بل يتبع جهاز الاستخبارات ولهذا السبب تفاجأت المباحث بالخبر بعد نشره في الساحات في الحلقة الأولى من الفضحية.

واحتراما للقراء ومراعاة لبعض الأطراف الأخرى التي شاركت في كشف شخصية هذا المجرم فإنني أترك بعض التفاصيل التي لا يليق ذكرها هنا. وأحذر مجاهد نفسه الذي يكتب بأسماء أخرى أنه إذا بدأ يشكك في هذه الرواية فإنني سأجد نفسي مرغما أن أنشر مقاطع من نص الحوار السافل الذي أجراه مع الشخص الذي تقصم دور امرأة، فمن الأولى له أن ينطم ويسكت.

رابط الحلقة الثالثة مع الصور
http://www.geocities.com/fadeeha2003/3.html]
__________________