عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 28-06-2005, 05:34 PM
sayed1965 sayed1965 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2003
المشاركات: 36
إفتراضي ^حجة الله على عباده

<******>drawGradient() عند تفسير قوله تعالى/إنا أوحينا إليك كما أوحينا إلى نوح والنبيين من بعده وأوحينا إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وعيسى وأيوب ويونس وهارون وسليمان وآتينا داود زبورا ورسلا قد قصصناهم عليك من قبل ورسلا لم نقصصهم عليك وكلم الله موسى تكليما رسلا مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل وكان الله عزيزا حكيمًا/النساء165
/ جعل حجته على عباده هي رسالة الرسل إليهم ; وتبليغهم عن ربهم ; ولما جعل حجة الناس عنده سبحانه هي عدم مجيء الرسل إليهم لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل./
ويواصل قائلا:
فإذا قرر الله سبحانه حقيقة في أمر الكون أو أمر الإنسان أو أمر الخلائق الأخرى أو إذا قرر أمرا في الفرائض أو في النواهي فهذا الذي قرره الله واجب القبول والطاعة ممن يبلغ إليه متى أدرك المدلول المراد منه.
/وليس دور العقل أن يكون حاكما على الدين ومقرراته من حيث الصحة والبطلان والقبول أو الرفض بعد أن يتأكد من صحة صدورها عن الله ; وبعد أن يفهم المقصود بها أي المدلولات اللغوية والاصطلاحية للنص ولو كان له أن يقبلها أو يرفضها بعد إدراك مدلولها لأنه هو لا يوافق على هذا المدلول أو لا يريد أن يستجيب له ما استحق العقاب من الله على الكفر بعد البيان فهو إذن ملزم بقبول مقررات الدين متى بلغت إليه عن طريق صحيح ومتى فهم عقله ما المقصود بها وما المراد منها./
/هذه البشرية التي إما أن تبلغ إليها الرسالة فتقبلها وتتبعها فتسعد في الدنيا والآخرة وإما أن تبلغ إليها فترفضها وتنبذها فتشقى في الدنيا والآخرة وإما ألا تبلغ إليها فتكون لها حجة على ربها وتكون تبعة شقائها في الدنيا وضلالها معلقة بعنق من كلف التبليغ فلم يبلغ/ في ظلال القران.المجلد الثاني.الطبعة المنقحة.