عرض مشاركة مفردة
  #5  
قديم 20-02-2004, 07:41 PM
الهادئ الهادئ غير متصل
جهاد النفس الجهاد الأكبر
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2003
الإقامة: بلد الأزهر الشريف
المشاركات: 1,208
إفتراضي

الأخ الحبيب ... مساهم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إقتباس:
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة مساهم
لا أعرف ماذا أقول بعد قولك يا هادي ..


فلا يتملّكني سوى شعور ملح جداً أن يقول لك من القلب .. شكراً


بل الشكر كل الشكر لك أنت يا أخى وصديقى فلقد أثلجت الصدر بكلاماتك الجميله التى بعثت في الأمل من جديد بان هناك من يفهمني بعد أن كدت أياس من ذلك... فلقد طرحت هذا الموضوع أكثر من مرة ولم أتلقى عليه اى تعليق حتى كدت أحس بأني الوحيد بين المسلمين الذى يفكر بهذه الطريقه فما أجمل الإحساس بان هناك آخرون يشاركوك نفس الفكر ووجهة النظر ...المشكلة يا أخى أن هناك من يريدون الجدال لذاته فالمشكله واضحه و الحل أوضح فسبحانه و تعالى لم يترك لنا أمراً إلا فصّلَهُ ووضَحَه بقرآنه و سنة نبيه الكريم صل الله عليه وسلم .. والمجادلون يصرون على البحث و التنقيب عن المشكله و كذلك عن حلها ... وهى بوضوح الشمس ولكن ماذا نقول وقد أصبح الجدل عند البعض هواية لا يستطيع الحياة بدونها.

يقول تعالى : ( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا )

فلما لا نتحقق من حياة رسول الله و نرى ماذا فعل عندما كان محاطاً بالمشركين و الأعداء من كل جانب ولم يكن حتى يملك قوت يومه ... كيف تصرف عليه الصلاة و السلام هو وصحبه الكرام ؟؟؟... لما لا نتبع القران حينما ينصحنا بما فيه خلاصنا ..

أبو نعيم يقول ان رسول الله لم يدعوا إلا الكفار وما دعى مسلمين قط مع أن رسول الله صل الله عليه وسلم مكث يدعوا الكفار للإسلام و المسلمين للإيمان لمدة ثلاثة عشر عاماً ( فى مكه ) لم يأمرهم بعبادة ... إنما كان فقط يكلمهم عن الله و يذكرهم بعظمته وقدرته و رحمته و بطشه حتى أنتزع الكفر من قلوبهم المتحجره و أحل مكانه الإيمان لتصبح قلوبهم أنعم من ريش النعام ... وبعدها..... فقط بعدها أُمِروا بالعبادات ... فزادتهم إيماناً على إيمانهم ...ثم أُمِروا بالجهاد بعد أن وصل إيمانهم ذروته وليس قبل ذلك ... هل كان رسول الله صل الله عليه وسلم خائناً أو مسطحاً أو عميلاً ( حاشى لله ) عندما دعى لأكثر من عشر سنوات للإسلام فى السر .... هل كان خائنا أو عميلاً عندما كان الصحابة الكرام يعذبون أمام عينيه وهو يراهم ولا يملك ان يقول لهم إلا ( صبراً ) لماذا لم يسحب السيوف هو ومن معه من الصحابه و ينقضوا على المشركين لإنقاذ إخوانهم ... أليس هذا فى عرف الكثير خيانه ؟؟؟ كلا يا صديقى فلقد كانت الخطه الإلاهيه لا لفوز رسول الله وصحبه ... فنصرهم لا يحتاج من الله خطه ( إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون ) ولكن الخطه و التسلسل وضعوا لنا نحن حتى نتعلم ونعرف الطريق ولكن ما أجهلنا .. وما أغبانا نصر على أتباع أهوائنا و حماساتنا ولا ننظر لإسوتنا فى رسول الله كما نصحنا الله .....و نستكمل مسيرة رسول الله صل الله عليه وسلم ... و نلتقى بغزوة بدر ...ألف مشرك مقابل 300 مؤمن ( وليس مسلم فقط ) و النتيجه نصر ساحق ...كيف ...الإجابه ..... الله ..... ثم نتقدم لغزوة احد ... النتيجه هزيمة لماذا ... لأن مجموعه من المسلمين خالفت كلام رسول الله ..... كان المسلمون فى أحد أكثر عدداً و عدة و معنوياتهم عاليه لإنتصارهم المذهل فى بدر ... إذا ماذا حدث...إكتشاف هام - الأمور لا تقاس إلا بعاملين هما واحد رضا الله وطاعة رسوله صل الله عليه وسلم ....

ثمن ننتقل إلى صلح الحديبيه ... فما الداعى لهذا الصلح و المسلمون أصبحوا قوة عسكريه كبيره .... خاصة و أن أرضهم و أموالهم محتله من قبل المشركين ... لماذا أقام رسول الله صل الله عليه و سلم صلح الحديبيه مع الكفار المحتلين أليس هذا فى نظر الكثيرين من فلاسفة اليوم إنبطاح و تسطح و خيانة و ماسونيه((حاشى لله أن يكون رسول الله صل الله عليه وسلم من هؤلاء )) لكنه الجهل و إتباع الهوى و الحماس و العناكب التى أقامت أعشاشها على عقول الكثيرين و ألتهمت مراكز التفكير و الإحساس و البصر و البصيره .....فأصبحوا يتخبطون شمالاً و يميناً يضربون بعضهم بعضاً و يسيلون دمائهم بأيديهم وفوق كل هذا الجنون يرون أنفسهم العقلاء وباقى المسلمين إما مجانين أو عملاء أو ....وحدث ولا حرج ...فماذا تنتظر ممن أتخذوا إلاههم هواهم

أستغفرك اللهم و أتوب إليك

وليستمر النقاش أخى الكريم

و السلام عليكم ورحمة الله و بركاته