عرض مشاركة مفردة
  #3  
قديم 16-04-2004, 12:22 PM
ahmednou ahmednou غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2002
المشاركات: 477
إفتراضي

صدقت يا أبا رائد، لقد أوجزت وأوفيت، ونص الحديث النبوي كاف..حب الدنيا وكراهية الموت...وتعليقا على سؤال: لماذا المسلمون ضعفاء... لأنهم خالفوا منهج الصحابة والسلف الأقوياء...ولو ساروا على منهجهم، لاستمدوا من القوة التي استمد منها السلف الصالح في عصر الفتوحات، وهي القوة التي لا تنفد، ولا تتأخر عن من يلجأ إليها، ولا تموت ولا تزول ولا تهن، إنها قوة الله عز وجل...كل ما في الأمر أن الصحابة رضوان الله عليهم والسلف الصالح في عصر الفتوحات عرفوا الله ولجأوا إليه ففتح عليهم الشعوب والأمم، وبعد أن كانوا رعاة للغنم، أصبحوا رعاة للأمم، لأنهم كانوا أهلا لذلك...أما نحن فليس عندنا ما عندهم من الدين ما نستطيع أن نستنزل به قوة الذي له ملكوت كل شئ، وبيده خزائن كله شئ، وآخذ بناصية كل دابة، ومن هو بكل شئ محيط...نحن اشتغلنا بالدنيا عن الله، وعن الآخرة..فلا نستحق ما استحقه الأولون من النصر والقوة والتمكين، ولم نربي أنفسنا على الدين كما فعل الأقدمون... ولو تركنا الدنيا لله وللآخرة، لحق لنا قول الله:"إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا"...وإن كل أمة لها مزيتها على بقيةالأمم...أما أمة الإسلام فمزيتها التي ميزها الله بها هي الرسالة:كنتم خير أمة أخرجت للناس، تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله...فهذه هي وظيفتنا ومركزنا بين الأمم... فإن تركناها وحاولنا أن نجد وظيفة أخرى، وأن ندخل أنفسنا بين الأمم الأخرى ونتصارع معها على أمور الدنيا والاختراعات والماديات والمعونات...فليس لنا وظيفة ومهمة في العالم، ومن ليس له وظيفة أو مزية في العالم، فأحرى به أن يموت وأن يزول، وخير له من أن يعيش عالة على الأمم...
__________________
أبو سعيد